( السيستاني في الميزان )
بقلم
المفكر الشيعي : زهير الأسدي
تمهيد :
المرجع عند الشيعة عنوان كبير،
من المفترض أن يكون نائباً للمعصوم عليه السلام
ومرجعاً للأمة في كل شؤونها الآنية والمستقبلية ،
الدينية والدنيوية ،
باعتباره الخبير في استنباط الحكم الشرعي
من مصادره الأصيلة في الشريعة التامة الخاتمة
التي ليس من بعدها شريعة ولا كمال ،
وفي زمان غيبة المعصوم لا يترك الشيعة مكانه شاغراً ،
ولا يجمدون طاقاتهم الإبداعية ،
ويكتفون بنصوص الماضي ويراوحون عندها،
ويأبون أن ينظروا إلى الواقع المعاش بعيون الماضي ،
بل يحاولون قدر الإمكان ملأ الفراغ بمحاولاتهم الاجتهادية
التي تظهر للعامة أحكام الله وتكاليفهم الشرعية إزاءها
ضمن الواقع المعاش ،
وغالباً ما يظهر المجتهد الواعي الذي يعيش عصره مهارات إبداعية في حركات تجديدية في فهم النص ضمن سنن الله في النمو والتكامل ،
وبلغ كمال بعضهم – رضوان الله عليهم – في إخلاصه وتفانيه في خدمة الأمة درجة نيل الشهادة في سبيل الله .
ومع كل تلك المميزات والمظاهر فإن المرجع ليس معصوماً مفترض الطاعة ،
بل هو عبد لله شأنه شأن بقية الناس الذي يمارسون وظائفهم في مؤسسات الأمة ،
قد يصيب في أمر ويخطئ في آخر بما في ذلك أمور الشريعة ،
ولما كان المرجع غير معصوم من الأخطاء والعيوب ،
فإنه ليس من الغريب أن يتعرض للنقد والتصويب
من أي جهة ترى عيوبه وأخطاءه لأجل مصلحة الجميع ،
بل الغريب أن لا يتعرض للنقد والمساءلة
وكأنه معصوم كامل العصمة ،
ولأجل ذلك أكتب هذه الدراسة النقدية
التي أرجو من خلالها أن أبين لأبناء قومي الحقائق ،
لعلها تكون لهم مرشداً ودليلاً في بعض مسائل محنتهم ،
لأن كشف العلة نصف العلاج .
مسؤولية المرجع:
إن من يعيش في هذا الزمان
( زمان الاحتلال، العولمة،
دكاكين الأحزاب ، بسطات المشاريع المستوردة )
ويشهد الأحداث الجارية في الساحة لا بد أن يصاب بالذهول
– إن لم أقل المرارة والحيرة والاشمئزاز –
للصمت غير المبرر لبعض المراجع
التي من بينها مرجعية ( السيستاني)
إزاء ما يجري للعراقيين بأيدي قوات الاحتلال
والمرتزقة المتعاونين معهم وفئات أخرى ،
فمن المفترض برجل الدين الذي هذّبه القرآن الكريم
وسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
و المعصومين عليهم السلام
أن يكون من أول الشاعرين بمأساة إخوانه المسلمين،
ومن السبّاقين بمد يد العون والمساعدة إليهم وقت الحاجة ،
والمدافعين عنهم وقت الشدة والأزمات
بمواقفه وفتاواه التي تحرّم قتلهم
واستباحة أعراضهم ومقدساتهم وممتلكاتهم ،
وتحرّم التعاون مع أعدائهم ضدهم ،
وينبغي بالمرجع أن يكون أبعد الجميع
عن اللامبالاة والاستهتار بدماء المسلمين ومصيرهم ،
حيث حرمة دم المسلم أكبر من حرمة الكعبة نفسها
كما هو مؤكد وثابت .
ولكن للأسف الشديد
لم نر أو نسمع من مرجعية السيستاني
ما يشير إلى أنه في الصورة المفترضة تلك ،
حيث أنه إلى الآن
لم يصدر فتوى واضحة تحّرم قتل العراقيين ،
ولا فتوى تحرّم الركون إلى الذين ظلموا
( أعني التعاون مع قوات الاحتلال) ،
ولا بيان شجب أو إدانة للجرائم والانتهاكات
التي يمارسها الاحتلال والمرتزقة بحق العراقيين ومقدساتهم ،
حتى بات المتابع يتساءل :
هل هذا القتل وانتهاك الحرمات حلال أو مباح
من وجهة نظر مرجعية السيستاني
التي بات الصمت سمة مميزة لها طوال محنة الاحتلال ؟؟.
السيستاني كما غيره يعلم أن العراقيين اليوم يعانون
من احتلال ظالم غير شرعي،
وأن هناك أحداثاً كثيرة جرت وتجري عليهم
نحو قتلهم وانتهاك مقدساتهم
وانتهاك حرمات إنسانيتهم في السجون
(كما حدث في أبو غريب)
يجب عليه كمسلم فضلاً عن كونه مرجع أن يظهر موقفه ،
ويمارس دوره من موقع المسؤولية في الدفاع عنهم ،
ووضع الحواجز الشرعية التي تحول دون استسهال قتلهم ..
وهناك هم آخر يضاف للمسلم المؤمن التقي وهو:
كيف يصلّي ويعبد الله …
فهذه من أهم المسائل التي يفترض بالمرجع الاهتمام بها
وإظهار أحكامها الشرعية للعامة
الذين يرغبون بالامتثال لأمر الله
ويؤدون ما عليهم من تكليف..
ولكن الذي يطالع الرسالة العملية
التي قدمها السيستاني للمسلمين للعمل بها ،
يجد أموراً في غاية الغرابة والدهشة
لا تقل عن صمته إزاء ما يحدث للعراقيين اليوم ،
وهذا ما يفسر لنا شخصيته الغريبة العجيبة
التي نبحث عن فك شفرتها وطلاسمها خلال هذه الدراسة ،
منها كثرة الاحتياط بصورة ملفتة للنظر
وغياب أهم ركن من أركان الإسلام
وهو الجهاد في سبيل الله
وتكاليف الدفاع عن النفس والعرض والوطن والمقدسات ،
والتوزيع غير العادل للحقوق الشرعية ….
فعند قراءتنا لموضوع الصلاة مثلاً في رسالته العملية
نجد مصطلح (على الأحوط )
قد تكرر في جميع أركان الصلاة
ومقدماتها ولواحقها دونما استثناء
ابتداء من الآذان وحتى التسليم ،
وشمل أيضاً لواحق الصلاة ،
مثل صلاة الشك وسجود السهو ونحو ذلك ،
فقد ذكر كلمة (الأحوط) 113 مرة ،
وهو رقم قياسي كبير جداً جداً
لا يمكن أن يصدر عن مجتهد يتقن عمله
في مجموع رسالته التي يقدمها للأمة ،
فكيف والأمر يتعلق بالصلاة فقط
وهي عمود الدين ؟؟ .
وكما يعلم الجميع – من الملتزمين-
أن هذه الكلمة (الأحوط)
تعني أن الفقيه لم يستطع أن يستنبط الحكم الشرعي الأكيد
في المسألة التي يبحثها
فلجأ إلى الاحتياط ريثما يظهر له الحكم الأكيد ،
وهذا قد يحدث لتلميذ في بداية مشواره الفقهي
أو في مسائل مستحدثة صعبة للغاية ،
ولا يليق أبداً بفقيه تجاوز السبعين من عمره
وفي مسائل الصلاة التي هي من بديهيات الدين وعموده كما هو شائع ،
والغريب أن هذه الاحتياطات ( 113) التي وجدتها في رسالته العملية ،
قد أطلعت عليها من خلال تحديثها في موقعه الشخصي
بتاريخ : 7- 12- 2004 ،
مما يعني أن أبحاثه الفقيهة إلى اليوم لا تزال في وضع الاحتياط في مسائل الصلاة
– وفي مسائل أخرى بالطبع وهي مئات –
ولم يبلغ الحكم الشرعي الأكيد الذي يظهر اجتهاده ،
ويجعل مقلديه يطمئنون إليه كحكم شرعي يقيني …
والشيء الآخر المهم الذي نجده في رسالته العملية
هو غياب أهم ركن من أركان الشريعة الإسلامية
الذي يحفظ حياة وأمن وكرامة المسلمين
وهو الجهاد في سبيل الله والدفاع عن النفس والوطن والمقدسات ،
ولم يعتبره من واجبات المسلمين ولا من أركان الإسلام
الذي يستحق ذكره ولو بمسألة واحدة
( واجبة أو مستحبة) ،
حيث لم يشر إلى أي مسألة تتعلق بحياة وأمن المسلمين ،
وكأنه لا يعيش في هذا الزمان
على الرغم من التحديثات التي نجدها بين آونة وأخرى في كتبه …
على الرغم من عشرات الآيات القرآنية
التي تأمر بالجهاد
وتلوّح بأشد العذاب في حال تركه عند الاستطاعة …
الرجولة :
يجمع كل الفقهاء والمراجع – ضمنهم السيستاني–
دونما استثناء على أن الرجولة من بين الشروط الشرعية
الواجب توفرها بمرجع التقليد ،
ولعل السبب الشرعي في ذلك هو أن المرجع الرجل
ينبغي أن يصلّي بالناس جماعة ،
وأن يخطب فيهم بالمناسبات العامة والخاصة ،
وأن يخالط الناس أصحاب التأثير وقيادي المجتمع
الذين هم في الغالب من الرجال ،
وأن يجاهد في سبيل الله وقت الجهاد ويحرّض المؤمنين عليه ،
وأن يدافع عن مصالح المسلمين في المحافل الرسمية
التي غالباً ما تكون من عمل الرجال.
وحينما نبحث عن هذه الشروط الشرعية (الرجولية)
الواجب توفرها في المرجع ،
لا نجدها في سلوك السيستاني
حيث لم نرَ له موقفاً جهادياً واحداً في حياته الفقهية كلها ،
لا كلمة حق أمام سلطان جائر – وما أكثرهم –
ولا فتوى تحرّم قتل المسلمين ،
سواء كانوا في العراق أو فلسطين أو أي مكان آخر ،
ولا بحث فقهي يبيّن للمسلمين أحكام الجهاد
و الدفاع عن النفس والأرض والمقدسات ،
بل تجاهل فريضة الجهاد والدفاع في كتبه الفقهية كلها
(هي خمسة فقط)
ولم يذكر مسألة واحدة تخص أمن وحياة المسلمين .
أنا هنا لا أتعرّض لذكورة المرجع
بل لمواقفه الرجولية وشتان بين الاثنين.
وهو – السيستاني– طوال عمره الفقهي
لم يصلِ مع الناس جماعة لا إماماً ولا مأموماً ،
ولم يخطب في حياته ( 73 سنة) خطبة واحدة بين جموع الناس ،
وقد قضى أكثر من عشرين سنة معزولاً في بيته عن الناس ،
ولم يخرج خلالها حتى لزيارة مرقد الإمام علي ( عليه السلام)
الذي لا يبعد عن بيته سوى أمتار ،
وهو يدّعي حبه ومولاته .
أرى أن المشرّع الذي فرض أن يكون القيادي الشرعي
رجلاً وليس أنثى ،
ليس له موقف سلبي من الأنثى
بقدر ما يريد أن يضع الأمانة الشرعية
بيد من هو كفء لها ،
يستطيع أن يتحرّك في المجتمع طوال الوقت
بلا موانع بيولوجية ( حمل، ولادة ، دورة شهرية، خجل ) ،
وأن تكون لديه جرأة وحضور في مجتمع المسلمين
الذي هو مؤتمن على دينهم وحياتهم ،
وأمنهم القومي أيضا فيما يتعلق بالجهاد
والدفاع عن الوطن ، النفس ، العرض ، المقدسات .
وعلى حسب هذه الحقائق الموضوعية
فإنه لا يجوز شرعاً وعقلاً
من كان لا تتوفر فيه الجرأة الاجتماعية
والحضور الدائم في المجتمع
والشجاعة في مواجهة أعداء الدين والملة ،
وكانت صلاته كلها احتياط ،
أن يكون مؤتمناً على الشريعة ومرجعاً للمسلمين ،
لأن في ذلك مفسدة كبيرة….
ما يثير الدهشة حقاً
أن مسألة رفع فريضة الجهاد
التي فيها أمن وحياة ومستقبل المسلمين ،
من أركان الإسلام ليست عارضة أو سهواً ،
بل سعى إلى تثبيتها في جميع كتبه الفقهية ،
على الرغم من التحديثات والطبعات الجديدة
التي تجري عليها بعض التغييرات الشكلية الطفيفة بين آونة وأخرى ،
إلا أنه يصر في كل مرة
على ألا يتناول الجهاد كفريضة واجبة
ولا حتى مستحبّة …
أرى أن سكوت السيستاني على مثل هذه الأمور
التي تمس أمن و حياة المسلمين لم ينفع أتباعه ومقلديه
فهم لا يعلمون رأيه في الجهاد وشروطه وواجباته ،
والبعض منهم يجهل حقه في الدفاع عن النفس والوطن والمقدسات ،
و يجهل أن الركون إلى الذين ظلموا
خيانة عظمى لله وللرسول وللمسلمين
تستوجب سخط الله والعذاب الشديد ،
لأن مرجعهم لم يذكر لهم مسألة واحدة
لا في كتبه ولا في بياناته ،
وهذا تقصير واضح بحقهم ،
إن لم يكن غشاً شرعياً
واستهتاراً بما يجري لهم في دنياهم وفي آخرتهم .
والسؤال هو :
على أي أساس وأي حجة شرعية
قد سوّغ تجاهل فريضة واجبة
صرح بها القرآن الكريم بعشرات الآيات
و مارسها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
طوال حياته النبوية الشريفة ،
وهي موضع ابتلاء المسلمين اليوم ،
وهو يدّعي أنه نقل– عن الخوئي- للمؤمنين
أهم ما يبتلى به المكلف ؟
أعني هنا فريضة الجهاد والدفاع الواجبة
التي يصرح بها القرآن الكريم
لا عن فتوى إعلان الجهاد فهذه غير تلك كما أسلفت.
والسؤال الآخر:
مَنْ المسئول أمام الله تعالى مجده
عن هذا الذي يحدث للعراقيين وللأمة اليوم ؟؟
هل هو وحده
باعتباره تجاهل حق الدفاع عن النفس والوطن والمقدسات ،
ولم يعتبره من واجبات المسلمين ،
ولم يظهر لهم أحكامه ،
وصمت طويلاً ولم يحرّم ولم يشجب قتل العراقيين وانتهاك مقدساتهم …
أم آخرون غيره؟؟
… كما أنه لم يجب على الاستفتاءات التي وجهناها له
عن مسائل ابتلاء العراقيين بالاحتلال وتبعاته
ورأي المرجعية مما يجري اليوم .
العدالة :
تعتبر العدالة من أهم الشروط الواجب توفرها في الفقيه ،
وهذا الشرط يقره السيستاني في كتبه واستفتاءاته ،
وحينما نطبّق هذا الشرط عليه
في مسألة توزيع الأموال الشرعية على المستحقين
( الذي يعلن تفاصيله هو في مواقعه على الإنترنت)
نجد أن عدالته قد أسقطها هو بنفسه ،
من خلال بيانه كيفية توزيعه وصرفه للأموال الشرعية :
فمن خلال مواقعه على الإنترنت نجد العجائب !
الموقع يقول:
” لقد أولت المرجعية الدينية لآية الله العظمى السيد السيستاني …
جل اهتمامها بالحوزات العلمية والمدارس الدينية…
بحيث تنفق سنوياً على رواتب بالحوزات العلمية
مبالغ كثيرة في داخل إيران وخارجها ،
فيجري تأمين الرواتب الشهرية
لأكثر من 300 حوزة علمية كبيرة وصغيرة في شتى أنحاء إيران ،
لاسيما في مدينة قم المقدسة
التي يقطنها أكثر من 35000 طالب علوم دينية ،
ومشهد التي يسكنها أكثر من 10000 طالب ،
وأصفهان التي تضم أكثر من 4000 طالب ،
بالإضافة إلى سائر الحوزات العلمية والمدارس والمراكز الدينية
المنتشرة في شتى مناطق إيران.
المجموع49000 طالب .
كما يجري دعم هذه الحوزات بمختلف ما تحتاجه من الوسائل العلمية كإنشاء المكتبات والشبكات الكومبيوترية ، ووسائل الراحة من أجهزة التدفئة والتبريد وبرادات الماء والأفرشة وغيرها ،
وسائر ما تفتقر إليه من مواد ولوازم يتم توفيرها عبر التنسيق مع مكاتب سماحته دام ظله …
كما يجري دعم الدورات التربوية والثقافية والمسابقات العلمية والقرآنية والرياضية التي تنعقد بشكل مكثف ومستمر طوال أيام السنة في مختلف المدن الإيرانية.
هذا،
ويقوم بين الفترة والأخرى وفد من مكتب سماحته (دام ظله)
بزيارة الحوزات العلمية والمراكز الدينية
المنتشرة في شتى مناطق إيران ،
لأجل الاطلاع على برامجها ونشاطاتها والاستماع لمشاكلها واحتياجاتها والسعي لدعمها وتطويرها مع إيجاد حالة من التواصل والمتابعة لغرض تنفيذ ما يمكن من خلاله تنمية هذه الحوزات وتوسعتها ،
هذا على صعيد الجمهورية الإسلامية في إيران.
أما على صعيد الخارج فتتوزع على الدول الآتية :
1ـ سوريا: ويجري فيها صرف أكثر من 000/700 دولار سنويا على رواتب طلبة العلوم الدينية..
2ـ لبنان: ويجري فيها بين الفترة والأخرى توزيع هدية سماحة السيد ( دام ظله)
( انتبه إلى كلمة هدية)
على كافة طلبة العلوم الدينية هناك والتي تبلغ في كل مرة حوالي 000/130 دولار..
3ـ باكستان: ويصرف فيها أكثر من 000/500 دولار سنويا على رواتب طلبة العلوم الدينية.
4ـ الهند: ويصرف فيها أكثر من 000/500 دولار سنويا لتغطية رواتب طلبة العلوم الدينية.
5ـ أذربيجان: ويصرف فيها أكثر من 000/300 دولار سنويا لتغطية رواتب طلبة العلوم الدينية واحتياجات الحوزات العلمية والمراكز الدينية والمبلغين وتأسيس المكتبات ودور الترجمة.
هذا مضافا إلى ما يتم تقديمه من الدعم والتواصل مع مختلف الحوزات العلمية والمراكز الدينية والثقافية الشيعية المنتشرة في مختلف بقاع العالم من آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا بشتى الطرق والقنوات “
انتهى النقل عن موقعه .
أقول:
هنيئاً لإخواننا المسلمين في إيران ورياضييهم
بهذا الاهتمام من قبل مرجعية السيستاني
ولكل المسلمين في العالم ،
ولكن هل قرأت شيئاً عن النجف وحوزات النجف
التي يقطنها السيستاني
أو أي شيء عن العراق في السطور السابقة ؟؟
قم بنفسك بزيارة صفحته على الانترنت لتتأكد من عدالة فقيهنا ،
سوف لن تجد شيئاً اسمه العراق ومؤسساته الدينية ومساجده ،
من الأموال الشرعية التي يصرفها هذا الرجل.
والسؤال هو :
هل من العدالة هذا الاهتمام المفرط في شؤون إيران
( مسقط رأسه)
حيث 300 حوزة علمية و49 ألف طالب و21 مجمع سكني ومدينة كاملة بكل متعلقاتها تحمل اسمه الشخصي ،
بالإضافة إلى سوريا ولبنان وباكستان والهند وأذربيجان
( ومختلف بقاع العالم من آسيا وأفريقيا وأوربا وأمريكا – كما يدعي هو)
ويترك العراق وحوزاته العلمية ومسلميه
دونما أي إشارة أو اهتمام
ولو بدينار واحد لعراقي
تحت أي عنوان أو مسمى؟؟
اقرأ الفقرة السابقة (2- لبنان) جيداً واحكم بنفسك على عدالة فقيهنا
( ذو113 احتياط في صلاته)،
هل من العدالة أن يعطي الأموال الشرعية 130 ألف دولار في كل مرة ،
ليس بعنوان راتب شهري إلى طلبة العلم
أو حق الفقراء والمساكين وأبناء السبيل ،
بل بعنوان هدية ،
في الوقت الذي يعاني فيه العراقيون ويلات الاحتلال الظالم وتبعاته ؟؟
وهل من العدالة أن يدعم هذا الفقيه
المسابقات الرياضية في إيران
ويترك مساكين وفقراء العراق
يعانون تحت ويلات الاحتلال ؟؟؟
هل سمعتم يوماً أن الأموال الشرعية
تستخدم لدعم الدورات والمسابقات الرياضية وتمنح بعنوان هدايا ؟؟
لو كان هذا الأمر في زمان السلم والرفاهية
بحيث لا يوجد احتلال ولا فقر ولا مأساة
لكانت من أكبر المحرمات الشرعية
لأنه لا يجوز صرف الأموال العامة للمسلمين بمزاج شخصي،
فكيف يأتي ذلك التصرّف
في زمان يعاني فيه المسلمون الاحتلال والفقر الحاجة ؟
وإليك الآن صفحة أخرى من موقع فقيهنا السيستاني تحت عنوان
( مدينة آية الله العظمى السيد السيستاني ) ،
بعد المقدمة والحاجة لهذه المدينة يقول :
” وللوقوف على حجم هذا المشروع ،
لا بأس باستعراض نبذة مختصرة عن أهم ما يضم من أبنية وملحقات .
يقام مجمٌع آية الله العظمى السيد السيستاني
(دام ظله)
على أرض تبلغ مساحتها حوالي 40 ألف متر مربٌع
في أحدى المناطق الواقعة وسط المدينة ،
تمٌ وضع الحجر الأساس في 3 شعبان المعظٌم سنة 1416هـ ،
ذكرى ولادة سيد الشهداء الإمام الحسين
(عليه السلام)
وذلك بحضور ثلة من العلماء والأفاضل الكرام .
ويحتوي هذا المجمٌع على حوالي 320 وحدة سكنية،
بعضها بمساحة 115 متراً مربعاً،
وبعضها الآخر بمساحة 100 متر مربع ،
وتضمٌ كلٌ وحدة سكنية منها كامل المرفقات الضرورية ووسائل التدفئة والتبريد ..
وأهم ما يلحق بهذا المجمٌع السكني الكبير:
1. سوق عصري تتوفٌر فيه مختلف الاحتياجات والمتطلٌبات اليوميٌة الضرورية..
2. قاعات مختلفة للبحث والتدريس..
3. صالات لإقامة المجالس و الاحتفالات للرجال والنساء كل على انفراد ..
4. نادٍ رياضيٌ.. ”
انتهى النقل عن صفحة السيستاني.
نبدأ بالسؤال عن الفقرة (4. نادٍ رياضي )
كم هي يا ترى تكاليف بناء وتجهيز هذا النادي من الدولارات ؟؟
وعلى أي مصدر شرعي استند في توزيع الأموال الشرعية
في بناء وتجهيز ناد رياضي من أموال الفقراء ،
هل هذه عدالة ؟؟
شاهد أيضاً
•·.·`¯°·.·• ( لا تصدقي عبارة أن الطيب لا يعيش في هذا الزمان) •·.·°¯`·.·•
..السلام عليكم ورحمه اللهـ ..كيفكم صبايا؟..ان شاء بصحه . و عآفيه.. / / / عيشي …