..×.. ـالصداقهـ ..×..
الصداقة .. مشاعر نبيلة تنطلق من أعماق القلب مغلّفة بأزاهيرِ الحب والإخلاص ، تنطلق حاملة معها كل الدفء بحثاً عن قلبٍ آخر تبادله كلّ معاني الجمالالحقيقية..
أحياناً قد تُظِلُّ هذه المشاعر طريقها و تصطدم بقلوبٍ هي في الحقيقة قلوبٌمتحجرةٌ عشقتِ الغدر و اعتادت أن تجرح دون سابق إنذار.. فنغترُّ بها ، و نكشف عنشخصياتنا معها ، ولا نحسُّ بأننا وقعنا فريسةً سهلةً بين أيدٍ لا تدركُ معنىًللصداقة و لا تعترفُ بها.. و بعد وهلةِ سعادةٍ مزيفةٍ نكتشفُ أننا كنّا لعبةًجميلةً بين أيديهم دون أن نشعر ، فنحتقرُ ذاتنا و نسْتَصْغِرُأنفسنا..
ولكن ، رغم وجود تلك النوعيات من القلوب هناك قلوب أخرى ، تنتظر تلك المشاعرالدافئة و هي بأشدِ الشوق إلى لُقْيا كلِّ قلبٍ صادقٍ ينبض بالوفاء.. مع مثل هذهالقلوب تُنْتَزَعُ الحواجز بسهولة ، و تنفتحُ آفاقٌ واسعةٌ من الثقة التي لا مبررلها ، قد يكون السبب ببساطة في كَوْنِ الطبيعة البشرية بأمس الحاجة إلى الصداقة ،فمن أروع ما يميزنا نحن البشر هو مقدرتنا على التعرّف على القلوب الصادقة البريئةبكل عفوية و تلقائية..
والصديق الحقيقي كنزٌ لا يمتلكه الكثيرون ، و هو أيضاً كالبلسم الذي يداويكل الجراح.. هو الحضن الذي نرتمي إليه عندما نحتاج لأحدٍ نشكو له آلامنا ، ونبوح لهبأحزاننا في حين انشغل الآخرون عنّا..
هو من يمنحنا الأمان الذي نحتاج إليه ، و الحب الذي نرجوهدوماً..
هو و هو و هو ، أحياناً تعجز قلوبنا عن الوصف ، فتتوقف عقولنا عن بعثرةكلمات أخرى حول ما نكتب.. ولكن ، تبقى أرواحنا دوماً تنبض بالشكر لكل صديقٍ حقيقيٍمرّ على قطار حياتنا ولو للحظات فترك فينا بعضاً من أروع الأمثلة حول الجانب المشرقمن النفس البشرية..
فالحياة بلا صداقة كالطريق المظلم الطويل الخالي من أية إنارة ، و الصداقةبدون صدقٍ و وفاءٍ كالإنارة المشوشة التي لا جدوى منوجودها..
فما أروعك يا صديقي }.. وماأندرك!..
م/ن