——————————————————————————–
( الصقر )
اتساع الصحراء وشعر البداوة
غالباً ما يطلقون على الصقر الوحش وذلك في أول القبض عليه لأنه متوحش بري لا يأنس البشر وبعد ذلك يطلقون عليه اسماً ويبدأون يروضونه، وللفرسان والكرماء والشجعان نصيب كبير من تسمية الطيور مثل (طير حوران، طير شلوى، طير سنجار، طير السعد، طير الفلح، النداوي، هدة الطير، العديم، الحر الأشقر، القطامي).. وغيرها من الكنيات التي تطلق على الرجال حيث يشبهونهم بالصقور.
وكذلك يطلقون على الصقر اسم أحد الرجال من علّية القوم ووجهاء المجتمع مثل (شعلان، سلطان، سلمان، خطاب، همام، عزام، غشام.. الخ).
والصقر يتميز بحدة الإبصار مقارنة بالطيور الأخرى، ومن مؤشرات ذلك حجم العين وحدتها وسوادها، والسمع لدى الصقر يساوي السمع عند الانسان ولكن الصقور تستطيع تمييز الصوت أسرع من البشر مما يساعدها على تحديد موقع الفريسة في الظلام، ويتميز الصقر بشكل وزخرفة ونعومة وجمالية ريشه فهويحميه من الحرارة والبرد وتقلبات الطقس الخارجية. ويعيش الصقر من (1-13عاماً) وعند تقدمه في السن يصاب بالخرف والصرع والعمى وبهذه الحالات يطلق سراحه في حرية لعدم الاستفادة منه.
ومراحل فترة عمره الافتراضي تبدأ من فرخ إلى بكر ثم قرناس.
ويعشق أهل الخليج الصيد باستخدام الصقور (القنص) وغالباً يرتبط القنص بالشعر والسمر والأهازيج والحداء والهجيني في هذه الرحلات. وقد أرخت القصائد ذوائبها على هذا المنحى فقد نظم العديد من الشعراء على هذه الهوايات في الجزيرة العربية والخليج قصائد ورديات في أدب القنص والصيد والبر والصقور الجارحة وغالباً ما يكون الصقار شاعراً إذا لم يكن متذوقاً للشعر.