لا شك أن الطلاق علاج شرعي ناجح لإستمرار سلامة المجتمع الإسلامي..
وللحفاظ على حقوق الزوجين..
مع إستحالة إستمرارها بالوضع الطبيعي..
فلو غرق القارب الأول وتكسرت مجاديفه فهناك قوارب تنتظر الإبحار بمجاديف قوية لتشق البحار
ولكن الطلاق هوَ تجربة عملية لكلا الطرفين..
ونقطة أساسية وجوهرية للإستفاده منه..
فمن المستحيل لمن خاض هذه التجرية ( وإن كانت مريرة ) انه لم يتعلم منها شيئاً
فعليكم الأن التركيز على الإيجابيات المترتبه على الطلاق وليس على السلبيات.
فمن الجهل النظر دائماً للخلف وترك الطريق المفتوح بكلا ذراعيه أمامكم..
وليس موضوعنا هنا لنتكلم عن ظالم أو مظلوم
وبدون أن نجعل أحد الأطراف شماعة لنعلق عليها الأخطاء
ولكننا نريد هنا أن
نجعل من الطلاق نقطةً جديدةً للإنطلاق بإتجاه الآفاق
فهو نقطة إنتهينا عندها مما قبلها وسنبدأ منها لتكون نقطة إنطلاق لحياة جديدة
قال الله تعالى {وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعاً حَكِيماً }النساء130
فالله هو الغني الذي يوسع الرزق بحكمته فلا نيأس ونقنط من رحمته
لذا عليكم بالصبر أولاً فالصبر مفتاح الفرج وأجرُكم على الله سبحانه وتعالى
وإعلموا أن عند الله تعالى لا يضيع شيء
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه )
وعليكم بالدعاء فإنه العباده
يا من مرت بهذه التجربة
إذا كان لديكِ أطفال فلا تزيدي من الشرخ الموجود بل على العكس ربي أولادكِ وإعتني بهم عناية إسلاميه وأخرجيهم رجالأ يفيدون الأمة
فإن رزقكِ الله بزواجٍ جديد فإجعلي عزيمتكِ من حديد
ولا تهتمي لنظرة الناس إليكِ وتحدي مفاهيم المجتمع للمرأة المطلقة ولا تستسلمي
و أثبتي للجميع أن الحياة لا تنتهي بالطلاق أبداً
و كوني قدوة حسنةٌ بأقوالكِ وأفعالكِ وأخلاقكِ لتلك الفتاة المقبلة على تجربة الزواج فهي محتاجةٌ إليكِـ