أسعد الله جميع أوقااتكم ..
هل تعرفون مـاهو العقل الباطن ..?
…وما مدى أهميته في حياتنا كبشر ..؟
أن العقل الباطن .. هو …
مفتاحكم السحري للسعادة و راحة البال
يقال
أن هناك منجم ذهب .. في باطنكم تستطيعون من خلاله استخلاص كل شي ترغبون فيه ،, فمهما كان الشيء الذي تبحثون عنه فأنكم تستطيعون استخراجه من هذا المنجم ،, هذا المنجم
هو …. عقلكم الباطن ..
تخيلوا …. أن أمامكم قطعة صلب ممغنطة يمكن أن ترفعوها حوالي عشر مرات من وزنها ،, فإذا نزعتم من نفس قطعة الصلب قوة المغناطيس تلك ،, فهل يمكنها أن ترفع دبوس صغيرة ..؟
بالتأكيد … لا
هذا يشبه نوعين من الاشخاص أحدهما به قوة المغناطيس ،, فهو يتمتع بالإيمان و الثقة الكاملة في نفسه و يعلم أنه ما ولد إلا كي ينجح و يحقق الفوز ،,
أما الآخر ليس بداخله قوة المغناطيس الجاذبة ،, يملؤه الخوف و تسنح الفرص العديدة أمام عينه فلا يستغلها و يقول لنفسه سأفشل ،،
أن هذا النوع من الناس لن يحقق الكثير من الإنجازات في حياته ، لأنه إذا كان خائفاً من المضي قدماً ، و سيبقى في مكانه ولن يتقدم ، فهو لم يجعل عقله الباطن منفتحا أو بالأحرى لم يكتشف قوة عقله الباطن في تحقيق المعجزات إذاً … عليكم أن تصبحوا مثل المغناطيس الجاذب لتنطلقوا نحو النجاح بكل ايمأن وثقة ،
عليكم اكتشاف القوة العجيبة الموجودة في عقلكم الباطن التي تحقق المعجزات ، تستطيعون .. أن تحققوا في حياتكم المزيد من الصحة و السعادة و الهناء من خلال تعلمكم الاتصال بقوة العقل الباطن و إخراجها من مكمنها
أنكم لستم في حاجة لامتلاك هذه القوة فأنتم تملكونها فعلا ، ولكن أنتم بحاجة إلى أن تتعلموا كيف تستخدمونها ، لتطبقونها في جميع جوانب حياتكم ..
إن العقل الباطن … مركز للعواطف و الانفعالات و مخزن الذاكرة ، عليكم أن تنظروا لعقلكم الباطن كحديقة و أنتم من يقوم بزراعتها ،,فأنتم من يقوم ببذر البذور وهي الأفكار في حديقتكم ’’ عقلكم الباطن ’’ طوال اليوم و على أساس تفكيركم المعتاد ، و إذا كنتم تبذرون الحب و السلام في عقلكم الباطن فأنكم ستحصدون الزرع في جسمكم و حياتكم ، و إذا كنتم تبذرون الكره و الشر في عقلكم الباطن فأنكم ستحصدون الفساد في جسمكم وحياتكم ..
الآن ,, ابدؤوا في زرع أفكار السلام و السعادة و الرضا و السلوك الصحيح، و استمروا في بذر هذه البذور ( الأفكار ) الرائعة في حديقة عقلكم الباطن و سوف تحصدون محصولا رائعا ، وقد يكون عقلكم الباطن شبيه بالتربة التي ستنمو فيها البذور سليمة أو فاسدة ،,
من المهم أن تتولوا رعاية أفكاركم بطريقة صحيحة لكي يثمر ذلك أوضاعا مرغوبة فيها فقط ، فعندما تكون الأفكار التي أودعتموها في عقلكم الباطن أفكارا بناءة خالية من الاضطراب فأن القوى العجيبة الفاعلة لعقلكم الباطن سوف تستجيب و تتماشى مع الظروف بطريقة ملائمة
إن معرفتكم لتفاعل عقلكم الواعي و عقلكم الباطن سوف تجعلكم قادرين على تحويل حياتكم كلها ، صحيح أننا لا نستطيع تغير الظروف المحيطة بنا أو العالم الخارجي و لكن نستطيع أن نغير أفكارنا و ما بداخلنا حتى نتأقلم مع الظروف و الأحوال
قد يسأل أحداً : ذكرت العقل الواعي و العقل الباطن ,, فهل يوجد لدى الإنسان عقلان ..؟!!
لا … بل كل شخص يملك عقلا و احداً إلا أن عقلكم ,, يتسم بسمتين مميزتين و المهمتان اللتان يقوم بهما غير متشابهتين ,,
فكل مهمة لها خواص مميزة تفصلها و التسمية التي تستخدم للتمييز بين وظيفتي العقل هي العقل الواعي و العقل الباطن ،,
نكمل حديثنا عن الكنز الذي بداخلنا ،,
لدي قصص و أمثلة جميلة توضح النجاح الذي يحققه الأشخاص باستخدام عقولهم الباطنه ..
كان هناك شاب في مقتبل العمر يعمل في إحدى الشركات الكبيرة ، وكان شاب نشيط و مجتهد وذات يوم طلب منه المسؤول أن يلقي خطابا في ندوة تعقدها الشركة توضح أعمالها و أنتاجها وما إلى غير ذلك ، فلما حان ذلك الوقت أصيب هذا الشاب بحالة رعب شديد و قال : بأن صوته أصيب بشلل نتيجة تقلصات سببها الخوف ، أدى إلى انقباض عضلات الحنجرة ، وقد تصبب وجهه عرقا و شعر بالخجل لأنه على وشك أن يلقى خطاب خلال دقائق معدودة ظل يرتعد من الخوف و الرعب ، وقال : ( أن الجمهور سوف يسخر مني ، لا استطيع أن ألقى هذا الخطاب ) ولكن … فجأة صرخ قائلا : ( نقطة الضعف في داخلي تريد القضاء على نقطة القوة عندي ) و وجه كلامه نحو نقطة ضعفه قائلا ( اخرجي من هنا (
و يقصد بنقطة القوة هي القوة اللا محدودة و حكمة عقله الباطن ثم ,, بدأ يقول بتحدي : ( أخرجي أخرجي نقطة القوة على وشك أن تنطلق(
هنا ,, استجاب عقله الباطن و أطلق سراح القوى الحيوية الكامنة داخله ، عندما وصل إليه النداء ,,, وقف وبدأ يلقى خطابه ، و فرح مرؤوسه بخطابه ..
إن عقلكم الباطن ,, يتميز بالتفاعل و يستجيب لطبيعة أفكاركم ، و عندما يكون عقلكم الواعي ( هو .. العقل الظاهري المتصل بالعالم الخارجي و يكتسب منه المعرفة ) مليئا بالخوف و القلق و التوتر ، تطلق الانفعالات السلبية المتولدة في عقلكم الباطن
فعندما يحدث ذلك …!!؟
عليكم أن تتكلموا بحزم و أحساس عميق بالمسئولية إلى الانفعالات اللاعقلانية المولدة في عقلكم الباطن وتقولوا : ( إهدأ ، لا تتحرك ، إني مسيطر على الوضع يجب أن تطيعني ، أنت خاضع لقيادتي ، أنك لا تستطيع الدخول عنوة إلى مكان لا تنتمي إليه )
أنه .. أمر مذهل أن تلاحظوا كيف تستطيعون التحدث بشكل رسمي و بأقناع مع الحركة اللاعقلانية لذاتكم الخفية لكي تجلبوا الهدوء و الانسجام و السلام لعقلكم
أن العقل يشبه الملاح و قائد السفينة الواقف على مقدمتها ،, فهو يوجه السفينة و يصدر الأوامر إلى طاقم السفينة في غرفة المحركات و الآخرين الذين يتولون قياس المسافات بين السفينة و السفن الأخرى ..الخ ، فالرجال في غرفة المحركات لا يعرفون أين يتجهون فهم يتبعون الأوامر فقط فقد تصطدم السفينة بالصخور إذا أصدر الربان تعليمات خاطئة ، فيكون هو المسئول عن ذلك فهو الذي يصدر الأوامر التي يتم تنفيذها بطريقة آلية ،, فأعضاء طاقم السفينة لا يراجعون القائد في تعليماته فهم ببساطة ينفذونها ..
هذا يشبه عقلكم ،
فعقلكم الواعي هو … الربان و القائد لسفينتكم التي تمثل جسمكم و بيئتكم ، و يتلقى عقلكم الباطن الأوامر التي تصدر من عقلكم الواعي و يقبلها كحقيقة
فعندما يقول احد ما : (أنا فاشل لن أنجح ) عندئذ يقتبس عقله الباطن كلمته و يعتبرها دليلا على أنه فعلا فاشل ، و عندما يصر على هذه الكلمات فأن عقله الباطن سوف يتبع أوامره و سيمضي طوال حياته فاشلا ..
هناك مثال آخر بسيط : عندما تقول امرأة ما : ( استيقظ حتى الساعة الثالثة ، إذا تناولت قهوة في الليل ) فعندما تتناول هذه السيدة قهوة فأن عقلها الباطن ينبهها ويقول لها (( الرئيس (عقلك الواعي ) يريدك أن تظلي مستيقظة هذه الليلة ))
إذا هي التي أدخلت هذه الأفكار و المعتقدات في عقلهاإن عقلكم الباطن يعمل أربعا وعشرين ساعة يوميا ،, و يضع ترتيبات مسبقة من اجل نفعكم ، و يصب ثمرة تفكيركم الاعتيادي في داخلكم هذه أمثلة حقيقة من أرض الواقع ، و ليس من الخيال ،
تأكدوا أن تفكروا بكل ما هو صادق و شريف و نقي ومحبب إلى النفس و كل ما يشيع الخير ، وستحصلون عليه و خصوصا ، إذا كانت النية خالصة لوجه الله ..
تمرين بسيط …
جربوا هذا التمرين ،, قبل أن تناموا قولوا و كرروا هذه العبارة عدة مرات بأقتناع ، آي أنكم مقتنعين بقوة عقلكم الباطن و أنه يستطيع فعل ذلك ..أريد الاستيقاظ في الساعة … (( حددوا الوقت )) وسيوقظكم في هذا الوقت الذي حددتموه تماما
( تذكروا باقتناع تام حتى ينجح التمرين )
طريقة عمل عقلكم الباطن
هناك مستويان لعلقكم المستوى الواعي و المستوى اللاواعي ( العقل الباطن ) فأنتم تفكرون بعقلكم الواعي ( أو آي شيء تفكرون فيه باعتياد ) ،
فهذا التفكير المعتاد يغرق في عقلكم الباطن الذي يبدع طبقا لطبيعة أفكاركم ، أن عقلكم الباطن يمثل مركز العواطف و الانفعالات و الأبداع
فاذا فكرتم في الخير ، سوف يتدفق الخير في عقلكم الباطن ، و اذا فكرتم في الشر سوف يتدفق الشر في عقلكم الباطن ،
اذا هذه هي طريقة عمل عقلكم الباطن ..
و هناك حقيقة … عليكم أن تعرفوها وهي … أن عقلكم الباطن يتعامل مع أفكار الخير و الشر على حد المساواة
فمثلما قلنا ،, عندما يكون تفكيركم المعتاد بطريقة سلبية فأنه يكون السبب وراء فشلكم و أحباطكم و تعاستكم ،,
ومن ناحية أخرى .. إذا كان تفكيركم المعتاد بطريقة ايجابية بناءة ، فأنكم ستتمتعون بالصحة الجيد و النجاح و الرفاهية وتحققون سعادتكم ..
هل تعلمون ماهو قانون عقلكم ..؟
قانون عقلكم هو .. أنكم ستحصلون على استجابة أو رد فعل من عقلكم الباطن وفقاً لطبيعة الفكرة التي تحتفظون بها في عقلكم الواعي
اذاً يتقبل عقلكم الباطن ما يطبع بداخله أو يؤمن به عقلكم الواعيأنه لا يجادل عقلكم الواعي بل يطبق الاوامر على أنها صحيحة وصادقة حتى لو كانت عكس ذلك
يشير علماء و اطباء النفس … إلى أن الافكار عندما تنتقل إلى عقلكم الباطن فأنها تحدث انطباعات من خلايا المخ ,,, و بمجرد أن يتقبل عقلكم الباطن اية فكرة فأنه يبدأ في الشروع فورا في وضعها موضع التنفيذ و يعمل عقلكم الباطن من خلال ربط الأفكار باستخدام كل معرفة اكتسبتموها في مراحل حياتكم لتحقيق الغرض المنشود و يعتمد عقلكم الباطن على الطاقة و القوة والحكمة اللا محدودة الكامنة في داخلكم و في بعض الأحيان يظهر عقلكم أنه قادر على التوصل لحل فوري لمشاكلكم و لكن في أوقات أخرى قد يأخذ الأمر أياماً و أسابيع أو أكثر من ذلك .. فأساليبه تفوق الحصر .
** العقل الواعي يقال عنه أحياناً .. بأنه العقل الظاهري ، آي أنه يتعامل مع الأشياء الظاهرية و الخارجية ، و يكتسب الأدراك و المعرفة للعالم الظاهر ،, حيث يتعلم عقلكم الواعي من خلال الملاحظة و التجربة و التعليم ، و وسائل هذا العقل في الملاحظة هي الحواس الخمسة ،,آي أن عقلكم الواعي موجه في اتصالكم بالبيئة المحيطة بكم ( البيئة الخارجية ) ،,
و أن أعظم وظيفة لعقلكم الواعي هو … التفكير
فمثلا …لنفترض أن كل منكم ذهب إلى مكان محبب حيث الطبيعة الخلابة ، و المناظر الجميلة ، و الأنهار الجارية وما إلى غير ذلك ، ستستنتجون أن هذا المكان جميل بناء على ملاحظتكم لهذه المناظر و الحدائق و الأنهار فهذا ما توصل إليه عقلكم الواعي الظاهري
** أما عقلكم اللاواعي أو الباطن و الذي يسمى أيضا .. بالعقل الغير ظاهري ، يفهم عن طريق الحدس أو البديهة ،، و يمتلك عقلكم الباطن القدرة على رؤية كل ما هو واقع وراء نطاق البصر وهو ما يطلق عليه .. الأستبصار أو حدة الأدراك
فالعقل الباطن هو الذكاء الذي يظهر عندما يكون العقل الواعي في حالة نعاس او نوم او هدوء ..
إليكم أيضاً هذا المثال …
لنفترض أن احد طاقم سفينة اقترب من احد ركاب سفينة يبدو عليه القلق و الهلع ، وقال له ( أنك تبدو مريضا ، أن وجهك يبدو عليه الشحوب ، أنني اشعر بأنك ستصاب بمرض دوار البحر ، دعني اساعدك في الوصول إلى كبينتك ) سيتحول لون وجه الراكب إلى الاصفر ، فهل تعلمون لماذا ..؟
لأن .. إيحائه للراكب بأنه سيصاب بمرض دوار البحر ارتبط بمخاوف الراكب ذاته و هواجسه ، و قد قبل الراكب مساعدته له للوصول إلى كبينته وبالتالي اصبح إيحائه له أمرا واقعياً
قد يتساءل احد منكم : ما هو الإيحاء ..؟
الإيحاء هو عمل او سلوك يستهدف وضع شيء ما في ذهن و عقل احد الأشخاص و هو عملية عقلية يقبل الشخص من خلالها الفكرة التي اوحيت إليه و يضعها موضع التنفيذ ..
و لكن تختلف ردود الفعل تجاه نفس الإيحاء
في الواقع أن الناس على اختلافهم يظهرون ردود فعل متباينة تجاه نفس الإيحاء بسبب حالة العقل الباطن او معتقداته ،,
فلنفترض أن احد طاقم السفينة ذهب إلى راكب آخر وقال له : ( أنك تبدو مريضا جدا ، الا تشعر بأنك مريض أنت تبدو لي أنك ستصاب بدوار البحر ) وهنا اما أن يسخر من دعابته او لا يهتم بحديثه ، اذاً إيحائه للراكب بمرض دوار البحر لم يجد آذأناً صاغية من جأنبه لأن .. إيحائه هذا ارتبط في ذهنه بالمناعة ضد هذا المرض و بالتالي لا يسبب هذا الإيحاء أي خوف أو قلق و لكنه يحقق الثقة بالنفس
اذا كل إنسان لديه مخاوفه الخاصة داخل نفسه ، و لديه معتقداته و آراءه ، و هذه الافتراضات الداخلية هي التي تحكم و تدير حياتنا ، و هذا الإيحاء او الافتراض لا يمتلك القوة في حد ذاته إلا في حالة قبولكم له عقليا ، وهذا يؤدي إلى تدفق قوى عقلكم الباطن بطريقة مكبلة بالقيود ، ووفقا لطبيعة الافتراض أو الإيحاء
القوة البناءة و الهادمة للإيحاء:
كثير ما نصادف في حياتنا إيحاءات من قبل الآخرين و هذه الإيحاءات تسمى بالإيحاءات المتغايرة . آي .. الإيحاءات التي تأتي من شخص آخر ، و قد تكون بناءة و قد تكون هادمة
فقد يستخدم البعض الإيحاء في التدريب على الضبط و السيطرة على النفس ، و لكنه للأسف يستغل في قيادة الآخرين الذين لا يعرفون قوانين العقل و السيطرة عليها و إذا استخدم في شكله البناء يعطي شيئا رائعاً ، بينما إذا استخدم في شكله السلبي و الهدام يصبح من أكثر العوامل الهدامة لأنماط استجابة العقل و ينتج عن هذا الجانب السلبي للإيحاء أنماط من البؤس و الفشل و المعاناة و المرض
فكثيرا منا ، في مراحل حياته قابل إيحاءات سلبية من قبل الآخرين او من قبل أنفسنا قد نقبلها بدون وعي ومن هذه الإيحاءات ( أنت لا تستطيع ) ( أنك لن تبلغ او تصل إلى اي شيء ) ( أنك سوف تفشل ) ( ما الفائدة لا احد يهتم ) ( أن الامور تزداد سوءا ) ( أنك لن تستطيع أن تحقق النجاح ) ( ستصبح قريبا مفلساً ( أن هذه الإيحاءات تهدم الإنسان و تحطمه ,,
لا تطلقوا هذه العبارات على أنفسكم ، فكل أنسأن لديه قوة و طاقة و موهبة سيستطيع أن يصل إلى ما يريد ، و يمكنكم رفض الإيحاءات السلبية التي يطلقها الآخرين اتجاهكم ، فأنتم لستم مضطرين بأن تتأثروا بإيحاءات هدامة من الغير
أنظروا حولكم ستجدون أن الأصدقاء و الأقارب و الأخوة كل منهم يسهم في حملة من الإيحاءات السلبية ، و سوف تجدون الكثير من هذه الإيحاءات غرضها أن تجعلكم تفكرون و تشعرون و تتصرفون مثلما يريد الاخرون و بالوسائل التي تحقق مصلحتهم و للأسف ، فلا تسمحوا لهذه الإيحاءات بهدمكم
كم هو جميل أن نساعد أنسأن في إعادة بناء نفسه وإعادة الثقة إليها ، بدل من هدمه ،
فلماذا لا نبدأ نحن أولا في أنفسنا لنشعر بالسلام و السعادة ثم ننشر هذه السعادة في الآخرين ..
قدرة عقلكم الباطن على المعجزات :عليكم أن تدركوا أن عقلكم الباطن و عقلكم الواعي يتفاعلان و يتداخلان بين بعضهما البعض و يعملان معاً باتفاق و انسجام و سلام ومع الوقت سوف تحصلون على السعادة و السلام و البهجة و لن يكون هناك مرض أو اضطراب عندما يعمل عقلكم الباطن و الواعي بانسجام و هدوء ،
فلذلك اجعلوا أفكاركم بناءة ، ايجابية ، صادقة لتحققوا هذا الهدوء والانسجام
أن عقلكم الباطن يسيطر على كل الوظائف الحيوية في جسمكم ،,
فمثلا … عندما يحدث اضطراب ذهني ( قلق ، خوف ، ضيق ، …الخ) فأن دقات القلب قد تتسارع ، الجلد قد يفرز كميات من العرق ، الرئتان قد يصعب عليها التنفس وهكذا ،
و أفضل أجراء لمواجهة ذلك هو الاسترخاء و التحدث لعقلكم الباطن و أخباره يطلع بمسؤولية التنظيم بطريقة هادئة بها انسجام و في تلك الحالة ستجدون أن جميع وظائف جسمكم تعود لطبيعتها ،
تأكدوا أنكم تتحدثون لعقلكم الباطن بصيغة المسئول و بالإقناع و سوف يستجيب لأوامركم
هل تعلمون أن كل منـا لدى عقله الباطن قوة شفاء ، و لكن يحتاج لإطلاق كوامن هذه القوة ليحقق النتيجة التي يريدها ، فالشفاء الذاتي يظل أكبر دليل على قوة الشفاء لدى العقل الباطن . .
سأذكر لكم قصة حدثت .. بمنطقة لوردز الفرنسية ، وهي حالة امرأة اسمها بييري ، هذه المرأة أصيبت بالعمى ضمرت الأعصاب البصرية و أصبحت عديمة الجدوى ، ذكرت إحدى المجلات الفرنسية عن هذا الموضوع ( فقالت ) استطاعت تلك السيدة التي أصيب العصب البصري لديها بضمور استعادة بصرها بشكل لا يصدق و استعاد العصب البصري عمله و فائدته كما اقر بذلك العديد من الأطباء بعد فحصها عدة مرات و بعد مرور شهر و خلال إعادة فحص عين السيدة وجد أن آلية الرؤية إليها عادت إلى طبيعتها بعد أن كانت لا ترى فيهما .
وعرف أن السيدة بييري كان لديها الثقة العظيمة بنفسها و قوة عقلها الباطن وامتلأ قلبها بالإيمان أنها ستشفى و وفقا لهذا الاعتقاد استجاب عقلها الباطن و أطلق سراح جميع قوى الشفاء الكامنة في داخلها .
و هنا علينا أن نعرف ما هو مبدأ الشفاء ..؟ أن عملية الشفاء تتم بقوة الإيمان و الثقة التامة بقدرة هذا العقل الباطن ، اذاً عملية الشفاء التي تمثل المعجزات ترجع للإيمان الصادق و الثقة التي تعمل في عقلكم الباطن و تطلق العنان لقوة الشفاء
و يمكن أيضاً استخدام عقلك الباطن في مساعدة شفاء الآخرين ( بإذن الله )
وهذا ما يسمى بالعلاج الغائب اللا موجود
تعلموا استخدام عقلكم الباطن في مساعدة شفاء الآخرين ( بإذن الله ) فالشفاء بيد الله وحده ولكن هناك طاقات في الإنسان أمده الله بها ليستغلها
عندما تدعون لمريض و تفكرون به عليكم تهدئوا و بعدها ابعثوا بأفكاركم الايجابية عن الصحة و الحيوية في عقلكم الباطن إلى العقل الباطن لمرضاكمعندما أفكر في قدرة هذا العقل الباطن و في الإنسان وما أعطاه الله من قدرات أزيد إيمانا ، وتسبيحاً لله عز وجل ،
فسبحان الله جلت قدرته ، لو كل شخص منا عرف ذاته و ما أعطاه الله من نعم لما ترك اليأس و الحزن يتخلخل داخله
طرق عملية في الشفاء عن طريق العقل الباطن ..؟ أن عقلكم لديه طريقة في إدارة و سيطرة و توجيه حياتكم ، مثل المهندس الذي لديه طريقة لبناء بيت أو جسر ، عليكم أن تدركوا أن تلك الطرق و الوسائل هي أمور أولية أساسية
فهناك طرق و وسائل تتحقق من خلال آمالكم و رغباتكم ، و اذا تحققت فهناك وسيلة قد استخدمت لتحقيقها ، وهذه الوسيلة المستخدمة هي وسيلة علمية
– طريقة سريعة لتلقيح عقلكم الباطن ..
تكمن هذه الطريقة في حث العقل الباطن على تبني و تلقي طلبكم كما هو مرسل من عقلكم الواعي ، و تتحقق هذه الطريقة على أحسن وجه من خلال حالة حلم اليقظة و الاستغراق في التفكير في الحلم
عليكم أن تفكروا بهدوء فيما تريدونه و شاهدوه ، وسيتحقق سريعاً ،
مثال … لتفهموا هذه الطريقة ,, كانت هناك فتاة أصيبت باحتقان في الحلق و كحة ، و أعلنت بثبات و تكرار في نفسها وقالت ( الاحتقان يزول الآن ، أنني اتخلص من الاحتقان ) وقد زال الاحتقان بعد ساعة من الزمن
2- طريقة التخيل ,, أن أسهل و أوضح طريقة لصياغة فكرة ما و تشكيلها في عقلكم هي أن تتخيلوا هذه الفكرة ، و أن تروها بشكل
نشط في حياتكم كما لو كانت شيئا محسوسا ، و في يوم ما ستظهر هذه الفكرة في عالمكم المحسوس الخارجي ,, إذا كنتم مؤمنين بالصورة الذهنية في عقلكم
هذه الطريقة في التفكير تشكل انطباعات في عقلكم وهذه الانطباعات تظهر للعيان كحقائق و خبرات في حياتكم ..
إذا استخدمتم طريقة التخيل عليكم أن تهدئوا من سرعة عقلكم الواعي لكي يتيح لكم إمكانية تقديم أفكاركم إلى عقلكم الباطن عن طريق الاسترخاء و تنفسكم ببطيء ثم التخيل ، فبعدها ستطلقون سراح الصورة الكامنة التي تخيلتموها
3- طريقة الشكر ..
قال الله تعالى في كتابه العزيز ( وجعل لكم السمع و الابصار و الافئدة لعلكم تشكرون ) ، ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) ، ( أن الله ذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون (
أليس البصر نعمة ..؟ اليس السمع نعمة ..؟ اليس الأمن و الأمأن نعمة ..؟ أليست الصحة نعمة ..؟ كل هذه نعم من الله عز و جل ، فنعمه لا تعد و لا تحصى ، علينا أن شكر الله على نعمه ، فبالشكر تدوم النعم ، و القلب الشاكر دائما قريب من الله عز وجل …
فعندما يأتي الإنسان مرض ما ، و من خلال تكراره ( شكرا لك يا رب ) مرات و مرات سيصل عقله و قلبه إلى نقطة الرضا ، ليس في المرض وحده يشكر الإنسان ربه و أنما في جميع الأوقات يتسلل الرضا إلى قلبه ، فيشعر بالسعادة
اشكروا الله في جميع الأوقات ، و جربوا أن لا تفارقكم هذه العبارة ( شكرا لك يا رب على نعمك علي) ، و صدقوني ستشعرون بالراحة الرضا ، سيتخلخل كل هذا إلى داخل أعماقكم و عقلكم و قلبكم ، وستكونون من اسعد الناس على وجه الأرض ..
عقلكم الباطن يميل إلى الحياة ..
أن عقلكم الباطن هو الذي يجعلكم تحققون الكثير من الأماني التي تحلمون بالوصول إليها ، فهو يجعلكم تتقدمون ، و تتفوقون ، وتصلون إلى أعلى الدرجات ، و أيضاً كثير من الدوافع و منها دافع الحب و دافع انقاذ حياة الآخرين يأتي من أعماق عقلكم الباطن
هل تعلمون أنكم تبنون جسدا جديدا كل أحدى عشر شهرا ..؟
نعم هذا ما يخبرنا العلماء به وهو أنكم تبنون جسدا جديدا كل أحدى عشر شهراً ، إذا غيروا أفكاركم مع تغيير جسدكم ، أجعلوا أفكار ايجابية لتنعموا بالحياة فاذا أقمتم بناء به خلل أو عيوب من خلال الأفكار الخاصة بالخوف و الغضب و الغيرة و النية السيئة ، فأنتم وحدكم المسئولون عن ذلك
أنكم أنتم الذي تسيطرون على كل أفكاركم ، و أنتم تستطيعون أن تبتعدوا عن التمتع في الحياة بالفكر السلبي
أن طريقة التغلب على البرد بالحرارة ، وطريقة التغلب على الأفكار السلبية استبدالها بأفكار طيبة، إذا أكدوا على النية الطيبة و بذلك تختفي النية السيئة ..
كيف تحصلون على النتائج التي تريدونها ؟
هل تعلمون ماهي أسباب الفشل الرئيسية ؟
أنها نقص الثقة و المجهود الكبير جدا ، كثير من الناس يفشل بسبب أفكاره ، و هناك من يفشل و يضع اللوم على حظه ، وهناك من يشك بقدراته … اذا الإنسان وحده مسئول عن فشله
وهناك من يستخدم عقله الباطن و لكن فشل بالحصول على النتائج التي يريدها ، أتعلمون لماذا ..؟
لأنه .. استخدم الأكراه العقلي ، فالعقل الباطن لا يستجيب للإكراه ، أنه يستجيب لاقتناعاتكم و قوة إيمانكم
قد تفشلون في الحصول على النتائج التي تريدها، نتيجة استخدام عبارات مثل : ( أنني لن احصل على نتيجة أبدا ) ، ( أن الأمر ميئوس منه ) ، ( الأمور تزداد سوءا ) ، ( حظي سيء دائما ) أن هذه العبارات التي تستخدم ، ستأتي بنتيجة عكسية ، فعندما تستخدمونها لن تحصلوا على رد أو تعاون من جانب عقلكم الباطن
لنفترض … أن سيارتكم تعطلت في الطريق ، فهل تستطيعون أصلاحها ومعرفة ما بها ..؟ أو أنكم تستعينون بالميكانيكي ..؟
ستستعينون بالميكانيكي ، إذ عقلكم الباطن هو … الميكانيكي الماهر ، وهو يعرف طرق و وسائل علاج آي عضو من جسدكم و علاج علاقاتكم و اتخاذ القرار الصحيح ، و الاسترخاء هو المفتاح…
أن الطريقة العجيبة ,, للحصول على استجابة من عقلكم الباطن هي من خلال الخيال المنظم …
عليكم أن تسترخوا و تتخيلوا أنكم و صلتم لامنيتكم ، أو حل لمشكلة تواجهكم، عليكم أن تستمروا بهذا التخيل ، مقتنعين بوصولكم إليه ….
و أفضل وقت لحث عقلكم الباطن قبل النوم ,, و السبب في ذلك أن أعلى درجة أنتاج العقل الباطن تحدث قبل النوم و بعد الاستيقاظ من النوم ،, ففي هذه الحالة لا توجد أفكار سلبية تجعل رغباتكم حيادية وبالتالي تمنع قبول العقل الباطن لها ….
قانون الجهد المعكوس و لماذا تحصلون على عكس ما تريدونه ..؟
يعرف هذا القانون بأنه … عندما تكون رغباتكم و خيالكم متعرضين ، فأن خيالكم يكسب اليوم دون خلاف
على سبيل المثال … إذا طلب من أحدكم أن يمشي على لوح خشب على الأرض ، فأنه سيفعل ذلك بلا شك ، و لنفترض أن نفس لوح الخشب موضوع على ارتفاع 20 قدم في الهواء بين حائطين ، فهل يستطيع أن يمشي عليه ..؟
إذا كانت رغبته في المشي عليه ستواجه جانب من خياله أو خوفه من السقوط ..
فالفكرة السائدة التي هي صورة الوقوع ستتغلب عليه و رغبته و أرادته أو جهده للمشي على لوح الخشب سينعكس حيث سيتم تعزيز فكرة الفشل المسيطرة عليه ، و المجهود العقلي الذي حاول أن يبذله قد هزم ، لأن عقله الباطن الأقوى من مقترحين متناقضين …
تجربة شائعة … يمر بها أغلب الطلبة ، عندما يأتي الاختبار و يدخل الطلبة قاعات الاختبار ، و عندما يبدءون بالحل فجأة تهجرهم المعلومات ، ولا يستطيعون استرجاع معلومة واحدة متصلة بموضوع الامتحان ، و كلما زاد عضهم على أسنانهم و استدعاء قوى الأرادة كلما زاد هروب الأجابة ، و لكن عندما يتركون غرفة الامتحان و يهدئون تتدفق الأجابات التي ينشدونها إلى عقلهم …
أن محاولة التذكر كانت هي سبب الفشل ، وهذا مثال على قانون الجهد المعكوس ، حيث تحصلون على عكس ما تريدونه ..
عقلكم الباطن كشريك في نجاحكم ..
كل منا يريد النجاح في حياته سواء في حياته العملية او العلمية ..
لذا أن كنتم تريدون أن تصلوا إلى النجاح فعليكم أتباع ثلاث خطوات وهي :
الخطوة الأولى : إيجاد الشيء الذي تحبون أن تفعلوه .. ثم تفعلوه ، فالنجاح يكمن في حبكم لعملكم .. فكيف أن فلأن طبيب ناجح ؟ نقول عنه ناجحاً إذا كان يبذل جهدا من أجل عمله .. يقوم بزيارة العيادات .. يقرأ آخر الأحداث و المقالات العلمية المتصلة في مجال عمله .. يهتم بمرضاه ..
ربما يقول شخص منكم أنا محتار في اختيار المجال الذي أحبه فماذا أفعل ..؟
أقول له كرر هذه العبارة عدة مرات و بهدوء ( أن الذكاء المطلق لعقلي الباطن يكشف لي مكاني الحقيقي في الحياة )
بعدها ستأتي الأجابة في صورة شعور أو دافع أو ميل في اتجاه معين ..
أما الخطوة الثانية :التخصص في فرع معين من المجال الذي تحبونه و تعرفون عنه الكثير عن آي فرع آخر .. على سبيل المثال إذا اختار شخص مجال الهندسة .. عليه أن يركز على أحد فروع هذا المجال .. قد يكون فرع الهندسة المعمارية .. أو هندسة الالكترونات .. أو غيرها .. يجب أن يكون متحمساً بما فيه الكفاية لمعرفة كل ما هو متاح بشأن الفرع الذي اختاره .. أما
الخطوة الثالثة : وهي أهم خطوة وهي بأن تتأكد من أن الشي الذي تريدون فعله لا يضاف إلى نجاحكم فقط بمعنى أن لا تكون رغبتكم في النجاح أنانية .. أي أنها يجب أن تكون مفيدة للبشرية .. لأنها ستعود عليكم بالفائدة و المنفعة ..
النجاح يعني حياة ناجحة .. فعندما تكون في سلام وسعادة و بهجة وتعمل ما تحب أن تعمله .. وتفيد الآخرين .. فأنت ناجح ..
اذا أردتم النجاح في العمل .. مع علاقاتكم مع الآخرين .. أطلقوا العنأن لخيالكم وتخيلوا بذلك النجاح الذي تحلمون به .. وستخرج هذه الفكرة من عقلكم الباطن .. ويتحقق النجاح ..
إليكم هذا التمرين .. عند ذهابكم إلى النوم .. اشعروا بأنكم ناجحين في كل ليلة و راضين .. وفي النهاية ستنجحون في زرع فكرة النجاح في عقلكم الباطن ..
أحبائي لا يوجد نجاح بدون السلام الداخلي ..
عقلكم الباطن و عجائب النوم ,,
أنكم تقضون ثلث حياتكم في النوم ، فالنوم يريحكم بعد يوم حافل بالأعمال والتعب ، والكثير من الناس يؤيدون النظرية التي تقول .. كلما تعبت أثناء النهار كلما ارتحت أكثر في النوم .. و هناك عملية بناء تتم أثناء النوم ، حيث أن جسمكم ينمو وأعضائكم الحيوية تعمل و أنتم نائمون ..
والسؤال هنا هو .. هل العقل الباطن يتوقف عن العمل أثناء النوم ..؟
لا .. فالعقل الباطن لا يستريح أبدا و لا ينام ، أنه دائماً نشط ، فهو يسيطر على جميع القوى الحيوية ..
قد يتساءل أحد منكم ..
لماذا تحدث عملية الشفاء بسرعة أكبر أثناء النوم ..
او لماذا أنسب وقت للإيحاءات الذاتية قبل النوم ؟
و الجواب هو .. لأنه .. لا يكون هناك تدخل من جانب العقل الواعي ..في أثناء النوم .. قد تحلمون حلماً أن شخصاً يحذركم من شيء ، وقد أتى هذا التحذير في شكل حلم ،
هذا لأن عقلكم الباطن يعرف كل شيء ، فهو يدرك ما يدور حوله في العالم ..
العقل الباطن و العلاقات الإنسانية المنسجمة ..
هناك مقولة تقول : الأحساس الذي تريد أن يشعر به الأخرون إزاءك عليك أولا أن تشعر به اتجاههم ..
بمعنى اعتقد في الناس ما تحب أن يعتقدونه فيك و عاملهم بالطريقة التي تحب أن يعاملوك فيها ..
أحبائي لا تحكموا على الآخرين بما لا تحبوا أن يحكموا به عليكم كما أن المقياس الذي تقيسون به الآخرين يقيسونكم به أي أن الخير الذي تقدمونه للاخرين يعود عليكم والشر الذي تفعلونه يرجع عليكم
أن ما يقوله او يفعله لكم شخص ما لا يمكن حقاً أن يضايقكم أو يثيركم إلا إذا سمحتم له بذلك
أن الطريقة الوحيدة لمضايقتكم تكون من خلال تفكيركم أنتم ..
أقول لكم كيف ..
على سبيل المثال .. إذا غضبتم عليكم أن تمروا باربع خطوات في عقلكم ..
تبدءون في التفكير فيما قاله لكم الشخص الذي أغضبكم ثم تقرروا أن تغضبوا .. ثم تخلقوا عاطفة الغضب .. ثم تقرروا رد الفعل .. او ربما تتراجعوا و تكون ردة فعلكم لطيفه
و بذلك التفكير و العاطفة ورد الفعل و العمل جميعها تحدث في عقلكم
هناك نوع من الناس من الشخصيات الكارهة و المحبطة و المضطربة .. بعيدة عن الانسجام مع الشخصية السوية وهؤلاء يكرهون المسالمين و السعداء و المسورين وعادة ينتقدون ويدينون و يحطون من قدر هؤلاء الطيبين و المخلصين معهم و الرحيمين عليهم ودائما يقولون لأنفسهم لماذا هم سعداء جدا و أنا بائس وحزين جدا ..؟
يصادفكم في حياتكم هذا النوع من الناس فاعلموا أنهم يريدون خفض مستواكم إلى مستواه فهم يريدون أن يجعلوكم تعساء
لذا لا تسمحوا لهم بذلك لا تسمحوا لأي شخص بأن ينتزعكم من شعوركم الداخلي بالسلام و الهدوء والسعادة عليكم أن تظلوا ثابتين هادئين غير مبالين بما يفعله هؤلاء الأشخاصو هناك ,,
نوع آخر من الناس يحبون أن يحققوا مآربهم باستفزاز الآخرين أو إثارتهم أو استعطاف الآخرين بالبكاء وهذا ما يسمى بمهاجمة القلب
هؤلاء الناس دكتاتوريين يحاولون استعبادكم و يجعلونكم تنفذون أغراضهم وهم يقفزون على ظهوركم ليحققوا أهدافهم ..
لذا كونوا حازمين و ارفضوا الخضوع لهم لا تشتركوا في إثمهم و أنانيتهم و ارفضوا استحواذهم عليكم تمسكوا بالحق و بأهدافكم
تمنوا لـلأخرين ما تتمنوه لأنفسكم وهذا هو مفتاح العلاقات الإنسانية المنسجمة
كيف تستخدمون عقلكم الباطن في الصفح ..؟
أن التسامح مع الآخرين مهم من أجل تحقيق السلام العقلي و الصحة المتألقة ، إذا كنت تريدون الصحة و السعادة فسامحوا كل شيء يتسبب في الإضرار بكم .. سامحوا أنفسكم بجعل أفكاركم تنسجم مع القانون المطلق لعلقكم الباطن ..
أنكم لن تستطيعوا أن تصفحوا عن نفسكم تماماً حتى إذا سامحتم الآخرين أولا ..
و يؤكد الطب النفسي الجسدي على أن التوتر المستمر و الاستياء وإدانة الآخرين و عدائهم وراء الكثير من الأمراض ابتداء من التهاب المفاصل إلى مرض القلب .. و ينظر الطب النفسي إلى هؤلاء المرضى الذين تعرضوا للضرر و سوء المعاملة أنهم ممتلئون بالاستياء و كراهية هؤلاء الذين أوقعوا الضرر بهم وهذا سبب لهم جراحاً في عقلهم الباطن ..
و هناك .. علاج واحد لهؤلاء ألا و هو ,, ضرورة إزالة هذه الجراح بالتسامح ..
و أن العنصر الأساسي في فن التسامح هو الرغبة في التسامح .. و مسامحة من أساء إليكم لا يعني بالضرورة أنكم تحبونه و تريدون التعاون معه ..
فلستم مجبرين أن تحبوه أو تتعاونوا معه .. و على ذلك ،,, نستطيع أن نحب أناساً دون أن نرغبهم .. و الحب يعني أن تتمنوا لمن أساء إليكم الصحة و السعادة و السلام و السرور وكل مباهج الحياة .. وهناك شرط واحد وهو الأخلاص ..
سامحوا لأجل أنفسكم أن لم يكن من أجل من أساء إليكم .. طريقة بسيطة يكون مفعولها رائعاً في حياتكم إذا مارستموها ..
استرخوا .. و فكروا في نعم الله عليكم .. و في مباهج الحياة .. و كل منكم يكرر هذه العبارة .. أنا أسامح و بحرية ( ثم اذكروا اسم الشخص الذي تريدون مسامحته ) أنا أبرئه عقلياً وروحياً ، أنا متسامح إزاء كل شيء ، أنني حر وهو حر ، أنه شعور عجيب ، أنه يوم العفو العام ، أنني أسامح كل شخص آذاني و أضرني ، و أتمنى له السعادة و الصحة و السلام و كل مباهج الحياة ، أنني أفعل ذلك بحرية و سعادة ، أنني أسامح من أعماق قلبي ..
و كل واحد منكم إذا فكر في الشخص الذي أساء إليه أو ضره .. ليقل .. سامحتك من أعماق قلبي .. أتمنى لك السعادة و السلام و كل مباهج الحياة ..
وليس أن يقولها مجرد عبارات لا بل في أخلاص .. وسيجد بعد أيام قليلة انخفاض التفكير في هذا الشخص أو التجربة و يصبح التفكير اقل و اقل حتى يتلاشى تماماً..
صدقوني شعور رائع تشعرون به عندما تسامحون الآخرين .. إذا قلت لأحدكم أخبارا سعيدة بشأن الشخص الذي أساء إليه او أخطأ معه أو خانه .. فغضب .. فهذا يعني أن جذور الكراهية ما زالت موجودة في عقله الباطن .. وأنه لم يسامحه بعد ..
لنفترض أن أحد ما كان يعاني من آلام مبرحة بيده اليمنى منذ عام .. فإذا سألته بالصدفة ما اذا كان ما زال يعاني من هذه الآلام الآن .. فسيقول لا .. أنا أتذكره ولكن بدون ألم ..و هذا ما يحصل مع الصفح .. عندما تصفحون عن الآخرين باخلاص .. قد تتذكرون التجربة المؤلمة بالنسبة لكم لكن بدون ألم .. أما اذا تذكرتم التجربة مع الألم .. فهذا يعني أنكم تخدعون أنفسكم .. ولم تمارسوا جيدا فن التسامح ..
كيف يزيل اللاوعي العوائق العقلية ..؟ هل تعلمون كيف تتخلصون من عادة ما أو تكتسبون عادة ما ..؟
العادة هي ,,, وظيفة العقل الباطن ، فإذا تعلمتم مثلاً .. السباحة و ركوب الدراجات و قيادة السيارة و بفعل هذه الأشياء بتعمد و الشعور بها مراراً و تكراراً حتى تترك أثر في العقل الباطن .. حينئذ تحدث هذه العادة أوتوماتيكياً من عقلكم الباطن .. وهذا ما يسمى أحياناً بالطبيعة الثانية و التي هي رد فعل عقلكم الباطن على تفكيركم و عملكم ..
إذا كانت لديك عادة سيئة .. و تريدون التخلص منها .. عليكم أولا أن تعترفوا بوجودها فيكم .. لا تتجنوا الاعتراف .. و إذا كانت لديكم الرغبة الحقيقة في تخليص أنفسكم من أي عادة سيئة .. فأنكم قد تخلصتم منها بنسبة 50% ..
فالرغبة الحقيقية هي نصف العلاج ..
يجب أن تدركوا أن معاناتكم سينتج عنها شيء طيب .. يجب أن تدركوا أن قوة عقلكم الباطن تساندكم .. يجب أن تتخيلوا فرحة التحرر ( من هذه العادة ) تنتظركم ..
هناك ثلاث خطوات سحرية .. تساعد كل منكم في التخلص من عاداته السيئة ..
الخطوة الأولى : استرخوا و ادخلوا في نوم ونعاس .. وهذه الخطوة تمهيد للخطوة الثانية
الخطوة الثانية : خذوا عبارة صغيرة و كرروها مثلا.. عبارة ( أنني أتخلص من هذه العادة ) ركزوا أكثر وامنعوا عقولكم من الشرود .. افعلوا ذلك لمدة خمسة دقائق أو أكثر .. ستجدون استجابة عميقة ..
الخطوة الثالثة : قبل الذهاب إلى النوم .. مباشرة .. استرخوا و أغمضوا أعينكم .. تخيلوا صديقاً لكم أو شخصاً تحبونه أمامكم .. وهو يقول ( تهانينا ) تخيلوا الابتسامه على شفاته .. واسمعوا الصوت .. تخيلوا لمسة اليد ..كل شيء يبدو حقيقياً .. اسمعوها مرارا و تكرارا حتى تحصلوا على رد الفعل المرضي لعقلكم الباطن ..
كيف تستخدمون عقلكم الباطن في إزالة الخوف ..؟ قيل أن الخوف هو العدو الأعظم للإنسان ، فالخوف وراء الفشل و المرض و العلاقات الإنسانية السيئة ..
قال فيلسوف : ( افعل الشيء الذي تخشاه و بذلك يصبح موت الخوف مؤكداً ) .. أي مثلاً ,,,
عندما يخاف أحدكم الوقوف أمام جمع كبير من الناس .. فليفعل ذلك ويقف أمامهم .. وبذلك يحارب الخوف الذي بداخله ..
عندما تؤكدون بايجابية أنكم ستتغلبون على مخاوفكم وتصلون إلى قرار حاسم في عقلكم الواعي ..
فبذلك تطلقون قوة اللاوعي التي تتدفق استجابة لطبيعة تفكيركم ..
هناك نوعين من الخوف : الخوف الطبيعي والخوف الغير طبيعي .. الخوف الطبيعي مفيد .. لأنه .. بمثابة نظام إنذار زودكم به الله عز وجل كوسيلة للحفاظ على النفس .. أما الخوف الغير طبيعي سيء ومدمر .. فهو يسبب العقد النفسية ..
هناك وسيلة بارعة للتغلب على خوفكم الغير طبيعي ..
لنفترض ,,, أن أحد منكم يخاف الماء .. اذا كان يخاف من السباحة .. فليبدأ بالجلوس لمدة خمسة دقائق أو عشرة دقائق .. ويتخيل بأنه يسبح بالفعل يشعر بالماء .. وبحركة ذارعيه و رجليه .. يتخيل ذلك حقيقياً .. ويكرر ذلك ثلاثة او اربعة مرات يومياً .. وبالفعل هو يسبح عقلياً .. بعدها ليبدأ خطوة خطوة .. في الدخول إلى حمام السباحة .. وليطلب مساعدة أحد اخوته أو أصدقائه الذين يتقنون السباحة .. حتى يشعر بالامان .. و يمكنكم أن تطبقوا نفس الطريقة مع المخاوف الأخرى ..
اعلموا أن الأشياء التي تخافون منها ليس لها وجود فعلي فما هي مجرد أفكار في عقلكم .. و الأفكار خلاقة .. أي أنتم تخلقونها بأنفسكم .. فلا يوجد شيء يستطيع جعلكم مضطربين سوى أفكاركم أنتم .. لذا حاربوا مخاوفكم بشجاعة .. وتوكلوا على الله واحتموا برعاية الله و حفظه .
و أخيراً أتمنى أنكم أستفدتم ,,
دمتم بود ..