وبمرور الزمن ,ومع توالي الأبحاث في تحديد طاقة الجسم وتفاعلاتها ,برزت نظرية شكرات الطاقة (مصادر إشعاعها واستقبال الطاقة في الجسم) وتحددت هذه الشكرات ,وهي سبعة بما اعتقده قدماء الطب بارتباطها بسبعة غدد صماء هي:
1)الغدة النخامية:وتوجد في الرأس وتسمى قاعدة العقل.
2)الغدة الصنوبرية:وتوجد في مقدمة الجبهة وعندها تلتقي النفس مع الجسم .
3)الغدة الدرقية:وتوجد في الرقبة ويعزى لها القوة الخلاقة .
4)الغدة الثيموسية:وتوجد في الصدر عند منطقة القلب.
5)غدة البنكرياس:وتوجد في أسفل المعدة.
6)الغدة الكظرية:وتوجد فوق الكلى.
7)الغدة التناسلية:وتوجد في أسفل البطن.
ويلجأ المعالجون والخبراء في مجال الطاقة في علاج هذه المواضع ,إلى ما يسمى بالقوى الكونية الناشئة عن تأثيرات الكون , وهي :الأثير الكيماوي ,والأثير الضوئي ,والأثير الحيوي.
وهذه الأثيرات الثلاثة هي مصدر وجود الإنسان على الأرض ,مصدرها الكون السحيق,حسب فهم البوذية وبعض الفرق الروحانية , ولكل أثير منها إشعاعه الخاص :فالأثير الكيماوي له إشعاع أخضر ,والأثير الضوئي يمتاز بإشعاع برتقالي ,بينما يختص الإشعاع الأزرق السماوي بالأثير الحيوي.
فالشخص السليم يستقبل هذه الإشعاعات ممتزجة, بينما يحتاج المريض إلى بعضها فقط بصورة مركزة وفي موضع معين.وهنا تكون مهمة المعالجة الروحية تصويب الأشعة اللازمة بدقة على العضو المريض ,بحيث يتم شفاؤه, وبالتالي شفاء الجسم الفيزيقي .
وتجدر الإشارة هنا إلى أن المعالج الروحي يشعر بالآم المريض أثناء إمداده بالطاقة الكونية إلى أن يتم الشفاء.
وثبت أن لكل إنسان إشعاعا لونيا خاصا به يتميز به عن غيره,إلا أن الشخص الذي يمتاز إشعاعه بلون أزرق فاتح يكون مؤهلا أكثر من غيره للعلاج الروحي ويتم العلاج بأحد الأشعة السبعة المستمدة م عوالم الأرواح العليا وهي:الأرجواني,الأخضر ,الذهبي,الأزرق السماوي,اللؤلؤي ,الأحمر .
وتتأثر الهالة البشرية بشكل كبير وحساس بالألوان ,فالألوان المبهجة والأزهار ذات الألوان الزاهية تعمل على تقوية ذبذبة الهالة وتجعل صاحبها أكثر أملا وحيوية,في حين أن اليأس والقلق والحزن يطمس الهالة وبذلك تعتل الصحة.
ولذلك فإن الحالة الطبيعية لصحة الإنسان هي توازن العلاقة بين الجسم الأثيري ,الذي تنطلق منه شحنات موجبة وأخرى سالبة,وهي ما تسمى بالهالة ,وكلما كانت الأشعة المستقيمة التي تحمل هذه الشحنات أطول كانت الهالة أزهى لونا,أما إذا تداخلت في بعضها فيحدث تفريغ لشحنتها,وبالتالي تنقص طاقتها ويحدث بهتان الهالة أو اعتلال الصحة , وتشاهد عندها بقعة سوداء تدل على موقع المرض في الهالة.
ويمكن علاج الأمراض بطريقة روحية أو كهربائية(أي بتسليط تيار استاتيكي سكوني على موقع المرض بفولتية تصل إلى 450 كيلوفولت).وهناك علم يطلق عليه علم التشعيع (أو الراديستيزيا)وينادي بأن لكل جسم في الكون ذبذبة خاصة به يمكن الإحساس بها ,وعلى هذا فإن كل عضو له ذبذبة وطول موجي معين,وتتغير هذه الذبذبة في حالة المرض ,وبقياس هذه الذبذبة يمكن التنبؤ بالمرض قبل حدوثه بفترة ,فلقد ثبت أن لجسم الإنسان موجة خاصة وطولا معينا يبلغ قرابة الثلاثة أمتار ويحدث كثيرا أن الأشخاص الذين يعملون بالراديو والتلفزيون يشعرون أحيانا بالآلام وصداع وتكاسل ,وعلى هذا يجري الآن استخدام هذه الموجات في العلاج الطبي للتأثير في الأعصاب .
وكما سبق فان لكل من السبع الغدد الصماء في الجسم البشري لونا ضوئيا خاصا بها و يجري حاليا استخدام نظرية الألوان لعلاج مختلف الأمراض على النحو الآتي:
• اللون الأحمر : ويستخدم لتجديد الحيوية الجسمانيه وإطلاق الأدرينالين في الدم ورفع درجة حرارة الجسم, ويفيد في علاج فقر الدم وضعف الدورة الدموية اضافه إلى الأكتئاب والخوف والقلق وعقدة النقص.
• اللون الأصفر: ويفيد في علاج الأعصاب والتفكير والكبد والأمعاء والجلد , ويزيد كذلك قدرة الإنسان على التركيز وإعطاء صفاء الذهن.
• اللون الأزرق : ويفيد في علاج الحمى والروماتيزم والضغط العالي والنزيف والتهيج العصبي, كما يفيد في علاج الصداع والأرق . وتجدر الإشارة هنا إلى أن مركز تأثير هذا اللون هو في الغدة الدرقية.
• اللون البرتقالي : ويفيد في أمراض عسر الهضم ويعيد الصحة والثقة بالنفس ويعالج الطحال والكلى والأوردة ومركز تأثيره هو الطحال.
• اللون الأخضر : ويفيد في علاج ضغط الدم وأمراض القلب والدم والأعصاب والقلق وهو لون الهدوء والاتزان وهذا ما يجعل الصوفيين يتخذونه لونا لهم كباعث على الطمأنينة والإقبال على العبادة.
• اللون النيلي : ويعالج الأمراض العقلية والعصبية والأرق وأمراض العيون والأذن والأنف . وهو مصدر مثير للقوى المغناطيسية ومركز تأثيره يكمن في الغدة الصنوبرية ( في مقدمة الجبة) .
• اللون البنفسجي : ويفيد في علاج أمراض العقل والأعصاب والعمود الفقري والجنون والصرع والروماتيزم ويساعد على النوم العميق ( لذلك يستخدم في غرف الأطفال) وهو أرقى الألوان عند أصحاب عوالم الروح اذ يبعث باعتقادهم على إطلاق موهبة الجلاء البصري وتنمية الروح السامية ويظهر تأثيره في الغدة النخامية .
أختكم زهرة فلسطين الحبيبة