السلام عليكم …. انا كنت اتصفح في المنتديات وقرات هذا الموضوع وحبيت اني انقله للأهمية…
الثــــــــــــــدي
الثـــدي عند المرأة والفحص الذاتي
الثدي عند المرأة هو العضو الذي يفرز الحليب لدى الولادة لإرضاع الوليد.
وبجانب وظيفته الفيزيولوجّية يلعب دوراً أساسيا ً في إبراز أنوثة المـــرأة
من الناحية الجمالية والجنسية. يتطور الثدي بشكل كامل خارج الصدر،
أو بشكل أدق ضمن النسيج تحت الجلدي لجدار الصــــــــدر الأمامي.
الثدي عبارة عن كتلة غُدِّية نصف كروية الشكل
تتوضّع تحت جلد الصدر على جداره الأمـامي.
يلتصق بعضلات الصدر التي تغطي هذا الجدار وأهمها العضلة الصدرية
الكبيرة المسئولة عن تحريك الذراع. يمتد الثدي من الضلع الثالث إلى
الضلع السادس، ويضم بشكل أساسي الحلمة، الهالة والكتلة الغُدِّية.
العناصر الخارجية للثــــــدي
1- الحلمة “Mamelon “
الحلمة، عبارة عن ناتئ مخروطي الشكل ينتصف الثدي.
يصل ارتفاعها بشكل متوسط إلى 1 سم، وتنفتح على
سطحها الأقنية اللبنية التي يمكن رؤية ثقوبها العديدة.
لون الحلمة بني غامق، ويحوي بناؤها على أجســـام
عضليّة ملساء لا إرادية غير كاملة. تلعب تقلّصاتها دورا
أثناء التهيّج الجنسي فيتجعّد جلد الحلمة وتنتعظ قليلا.
يختلف شكل الحلمة من إمرأة لأخرى، وتتطاول أثناء الحمل،
وقد يختفي نتوؤها فتدخل إلى داخل الثدي.
2- الــــهالة “Aréole “
تحيط بالحلمة هالة قرصية الشكل ملونة وتصطبغ بلون بني
غامق ويقدر قطرها بـ 4 سم. يغطي الهالة بشـــرة غنية
بالعقد الســـــــطحية تسمى “Tubercules de Morgagni”
هذه العقد تخفي تحتها غدد دهنية. تتطور العقد وتتضخّم
أثناء الحمل ويصبح اسمها “Tubercules de Montegoméry”
3- جلد الثدي
وهو جلد ناعم وأملس ومرن، ينزلق بسهولة فوق الغـــدة،
ويمكن أن يحوي على عدة انطواءات و تجعدات، وهو جــلد
كامل مثل جلد باقي أجزاء الجسم، يضم العناصر الملحقة
مثل الشعر، ويتصف بأنه وبريا و ناعما عند المرأة، ومتوازن
مع شعر الجسم عند الرجل
، كما يشمل هذا الجلد الغدد الدهنية والعَرَقية.
التركيب الداخلي الثدي
يحيط بالثدي غلاف جلدي مرن ومطاط ينزلق بسهولة
فوق النسيج الغدّي و الدهني الداخــــــلي للثدي..
يبطن هذا الغلاف الجلدي طبقة من النسيج الدهني
تحت الجلد ويتخللها شبكة من الألياف المتينة الإيلاستيكية
تسمى أربطه كوبر “Ligament de Cooper” تربطه بالجـــلد،
هذه الشبكة من الألياف هي التي تعطي للثدي قوامــــه.
و تتابع الإحاطة بالثدي من جميع الأطراف، حتى من الطرف
الداخلي الذي يفصل الثدي عن عضلات الصدر التي يعلق عليها.
يملأ الثدي من الداخل نسيج دهني غزير تسبح به العناصر الغدّية
المسئولة عن تصنيع الحليب هذه العناصر الغدية هي التي تعطي
الثدي قوامه الحبوبي الملمس، وتمتد هذه العناصر إلى ما تحت الإبط.
تقسيم الثــــــــدي
لتحديد أماكن توضع الأمراض بالثدي يقسمه الأطباء إلى أربعة
أرباع بالنظر إليه من الأمام، ربع علوي داخلي وعلوي خارجي
وسفلي داخلي وسفلي خارجي. و لكن العناصر التي تمــلأ
الثدي تتوزع على العديد من الفصــوص”lobe” والتي يتــراوح
عددها بين 10 إلى 25 فص.
تنفصل الفصوص عن بعضها بحواجز صفاقية يصعب تميزها جراحيّا،
وكل فص بدوره ينقسم إلى العديد من الفُصَيصـــــــات “Lobules”.
ترتبط هذه الفصوص والفُصَيصات ببعضها بواسطة شــــــــبكة من
الأقنية تتدرج بتفرعها، ويتناقص قطرها مع هذا التدرج بشــــكل
يشبه إلى حد كبير عناقيد العنب.
أصـــغر وحدة غدية مُــفرزة في الثــدي تســــمى “Acini”،
وهي عبارة عن آخر تَفرّع لشبكة الأقنية المُفرزة للحليب.
نتيجة تفرّعها الكبير تصل بقطرها إلى عدة أجزاء من المليمتر
،
وتتوزع هذه العناصر الغدّية المُفرزة حول نهايات الأقنية اللبنية,
أو الأقنية من الدرجة الثالثة.
تتجمع الأقنية مع بعضها داخل الفُصيص وتشكل الأقنية من الدرجة
الثانية، وتلتقي الأقنية القادمة من كل فُصيص داخل الفص لتشكل
الأقنية من الدرجة الأولى والمسماة بالقناة اللبنية الأساســــــية،
وهذه الأخيرة تنفتح على الحلمة وعـــددها يعادل عدد الفصــوص.
النهاية المسدودة لهذه الأقنية الصغيرة يحيط بها بشرة من الخلايا
المُفرزة للحليب مع العديد من الخلايا العضلية. هذه الأخــــــــيرة،
بتقلّصها تدفع بالمُفرزات الحليبية ضمن الأقنية المتفرعة.
لا يحوي الثدي على عضلات متميّزة، ولا يمكن تحريكه إراديا ســــوى
بشكل غير مباشر بتحريك عضلات جدار الصدر الأمامي، أي بتحـــريك
الذراع. ويقتصر النسيج العضلي للثدي على عُضيلات الحلمة وعلى
الخلايا العضلية التي تحيط بالـ “Acini” وتنتشر بالثدي بشكل غير مميّز.
تقلّص هذه الخلايا الذي لا يمكن الشعور به، وهو تقلص محدود جدا
على مساحة الخلايا المحيطة بالـ “Acini” يؤدي إلى إفراغ محتـــواه
وقذفه ضمن شبكة الأقنية البنية.
يمتلئ الثدي بشكل أساسي بالنسيج الدهني الذي يعطيه قوامه
المعروف، وينتشر ضمن هذا النسيج الدهني شبكة الأقنية والغدد
المُفرزة للحليب وترافقها شبكة من الشرايين والأوردة الصـــــغيرة
الحجم مسئولة عن تغذية الثدي.
تجاور الشبكة الدموية شبكة عصبية حسية، كما تجاورها
شبكة لمفاوية مسئولة عن إفراغ الفَضلات والحليب الذي
لا يتفرّغ من الثدي عن طريق الأقنية اللبنية.
تتفرغ الغـــالبية العظمى من المُفرزات اللمفاوية عن طــريق تحت الإبط.
وتشــكل الغدد اللمفاوية تحت الإبط الحـــاجز الأساسي الذي يحــد من
انتشار فَضلات الثدي إلى باقي أنحاء الجسم. وقسم آخر من المُفرزات
اللمفاوية تَتًفرغ عن طريق العقد اللمفاوية الداخلية للصدر.
حجــــــــم الثــــــــــدي
يختلف حجم الثــدي من إمرآة لأخرى، وحسب فترة النشاط التناسلي
عند نفس المرآة, فينمو الثدي خلال فترة البلوغ، ويكبر أثناء الحـــــمل
والإرضــاع . كما يختلف بالحجم حتى خلال الدورة الطمثية، إذ ينتفــخ
الثدي نتيجة احتباس النسيج الدهني للسوائل بنهاية الدورة.
إن النسيج الدهني يشكل الغالبية العظمى من حجم الثدي، والعنصــــــر
الثاني للثدي هو النسيج الغدي المُفرز للحليب والأقنية المفرغة للحليب.
نسبة هذا التوزيع تختلف أثناء الحمل إذ يزيد نصيب النسيج الغدي المفرز للحليب
والذي يتطور أثناء الحمل. والسائل الحليبي يمكن أن يخرج من الثدي أثناء الحمل
ثم يشكل العنصر الأساسي الذي يملأ حجم الثدي أثناء الإرضاع.
يتبدل حجم الثدي مرة أخرى عندما تدخل السيدة المرحلة الثالثة من نشاطها
الهرموني، أي سن اليأس أو كما يصح تسميته باللغة العربية سن الضهي.
نظرا لتوقف النشاط الهرموني يتراجع نمو مختلف العناصر التي تملأ حجم الثــــدي
فيضمر ويتهدل. هذا التهدل والضمور يكون كبير الأهمية عند من أرضعت. لأن زيادة
حجم الثدي أثناء الإرضاع أدى إلى تمطط جلد الثدي وما يمسك به من العناصـــر
الرابــطة له و المذكــورة أعلاه، ومن هــنا ننصح الســيدات المرضعــات بلبــــس
“السوتيانات” المصممة خصيصا للمرضعات و التي يمكنها أن ترفع الثدي و تخفف
من تهدله بعد الفطام وعند الوصول لسن الضهي.
الحالات التي يتبدل بها حجم الثدي، سواءً أكان الأمر بالزيادة أو بالنقصان،
بشكل يضايق السيدة من الناحية الجـــمالية، يمــكن إصلاحه جـــــراحيا.
إذ يستطيع جراح التجميل إما الإنقاص من هذا الحجم بإزالة جزء من العناصر
الدهنية ومن الجــلد المغطي للثــدي وأحيانا يضطر لتغير مكان الحلــــمة.
كــما يمكن للجراح أن يقـــوم بتكبيره وإصلاح تهــدله بواســـطة الـ “بروتيز”
الاصطناعي، وهو غالبا ما يكون كيسة من مادة السيليكون. وأحيانا يمكن
وضع كيسة بلاستيكية يمكن نفخها بالماء. والبعض الآخر يأخذ الدهون من
أمـــاكن أخرى من الجســم لحقنها بالثــدي. المهم أن التقنيات الجراحية
التجــميلية للثدي متنوعة جــدا، والنتيجة تختلف حســب مقدرة الجــــراح
ومهارته الفنية وحسب شكل الثدي الذي يحتاج للإصلاح التجميلي.
الفحـــــص الــذاتي للثــــدي
لماذا تنصح المرآة بأن تفحص ثدييها؟
سرطان الثدي* هو واحد من أكثر السرطانات انتشارا. تشير الإحصائيات
أنه يمكن لكل سيدة من بين 10 أن تصاب بهذا المرض بمرحلة ما خلال حياتها.
و لكن و لحسن الحظ أن 95% من سرطانات الثدي يمكن شفائها أن شخصت باكراً.
بفضل الفحص الذاتي للثدي تتعلم السيدة على استكشاف البناء الطبيعي لثدييها.
مما يسمح لها بالتعرف على أي كتلة أو تبدل جديد قد يظهر بثدييها.
و تنصح مختلف المؤسسات الصحية بأن تبدأ الفتاة
بالتعود على فحص ثدييها من عمر الـ 20 سنة.
عند تقسيم الثدي إلى أربعة أرباع نلاحظ أن غالبية الأقنية اللبنية تتوضّع
في الربع العلوي الخارجي من الثدي، أي الربع القريب من الإبط. و بهذا
الربع يتم اكتشاف غالبية الأورام الخبيثة للثدي، أي ما يقارب 50% منها.
متى ينصح بفحص الثديين:
ينصح أن يتم هذا الأمر على الأقل مرة بالشهر و بشكل عــفوي
، و هكذا يصبح الأمر عادة لا تكلف شيء شرط أن لا يكون مصدرا
للخوف و الوسواس. و ينصح أن يتم الأمر ببداية الدورة الطــمثية.
لأن احتقان الثديين يصل لأقل حد خلال هذه الفترة.
و يخف ألم الثدي عند من تعاني من متلازمة ما قبل الطمث.
و بحال غياب الدورة لحمل أو عند استئصال*** الرحم** يمكن
أن تنتقي السيدة يوما ثابتا كل شهر حتى لا تنسى الأمــــر.
يمكن أيضا فحص الثدي أثناء الحمل علما أن الانتفاخ الطبيعي
للثديين و الذي يرافق الحمل يحدد من إمكانيات هذا الفحص
نذكر هنا أن الرجل أيضا يمكن أن يصاب بسرطان الثدي و لكن بحالات نادرة جداً
كيف يتم فحص الثديين
1ـ الزمن الأول: التـــــأمل
قفي أمام المرآة و راقبي الثديين، أولا مع كون الذراعين على
طول الجسم، ثم الذراعين مثنيين و اليدين حول الخصر، أهمية
هذه الحركة أنها تسمح بتقلص و استرخاء عضلات الصدر.
ثم ارفعي ذراعيك فوق الرأس ولاحظي التبدلات التي تطرأ
على الثدي أثناء هذه الحركة.
هذه الملاحظة تسمح لك بالتحري عن عدة أمور
ـ الفرق بين الثديين
ـ التبدل بالحجم أو بالشكل أو بمحيط كل ثدي. لاحظي
التحدبات و التورمات. أو انشداد الحلمة أو أنخفاض الجلد.
لاحظي الجلد و تلونه أو وجود تقرحات أو أكزما. أو اندفاعات جلدية.
انتبهي لشكل الحلمات.
2 ـ الزمن الثاني الجس
يتم الجس بأوضاع مختلفة كما تظهر الصور التالية
ـ بوضعية الاستلقاء، لأن هذه الوضعية تسمح باسترخاء العضلات
الصدرية و بالتالي تسهل الفحص و الجس. و يمكن لتسهيل الأمر
وضع وسادة تحت الكتف بالطرف الذي نريد جسه لتسهيل الأمـر
ووضع ساعد اليد الأخرى خلف الرأس.
يتم الجس بالأصابع الثلاثة الوسطى التي توضع بشكل مسطح
يمسح كل الثدي وهذا أفضل من الجــس برأس الأصــابع الذي
نلجأ اليه لتأكد و لتحديد المنطقة المجسوسة. تتم حركة هذه الأصابع
بشكل حلزوني حول الثدي مع ضغط بسيط من المحيط إلى الحلمة.
كما يمكن الجس بسطح الأصابع التي تجري حركات سطحية، أولا أفقية
من فوق لتحت. ثم من الحلمة إلى محيط الثدي حتى يتم تغطية كل الثدي.
و من ثم ننتقل إلى ما تحت الإبط
و هذا يسمح بالتحري عن أي تكتل أو عقد، لهذا الأمر يجب أن تدور
الأصابع على كل محيط الحفرة تحت الإبط بشكل حركة حلزونية
و بأوضاع مختلفة. لاحظي أن جس الحفرة تحت الإبط يحتاج لأن يكون
بضغط أكبر مما يجرى على باقي الثدي و هنا يمكن استعمال رأس
الأصابع. و ينتهي الأمر بجس الحلمة
بين إصبعين و ملاحظة أي صلابة أو ســائل يمكن أن يخرج منها أو تبــدل
بجلدها “تقرح و تقشر”. يجب أن تستشيري طبيبك أن لاحظت أي تورم
أو كتلة أو سيلان سائل من الحلمة، أو تبدل بلون الجلد.
طبعا كل هذا لا يعني مرض خبيث. فقد يكون الأمر ناتجا عن مرض ســـليم
غير سرطاني فمن غير المفيد أن يكون هذا الأمر مصدرا للقلق، و لا تنسي
أن الكتل السليمة بالثدي هي أكثر بكثير من الكتل الخبيثة.
يمكن بهذه الحالة لطبيبك أن يقدم لك النصح و يوجهك،
و الأغلب أن يطلب منك أجراء الفحوصات المتممة مثل
صورة الثدي “ماموغارفي” أو تصوير الثدي بالصدى “أيكوغارفي”
لا تنسي أن الأفضل هو تشخيص سرطانات الثدي قبل أن تكون
مجسوسة و بحجم صغير جدا. من هنا تأتي أهمية التحري عن
سرطانات الثدي بواسطة التصوير بالأشعة “ماموغارفي”.
تنصح مختلف المؤسسات الصحية بتعميم هذا الفحص بشكل دوري
و منظم بعد سن الأربعين، و لله الحمد سمحت برامج التحري عن
هذا المرض بشفاء ألاف النساء لدى معالجة هذا المرض بمراحله الباكرة.
تمنيـــــاتي لكم بالتـــــوفيق والصحـــــة والعافية
منقوول