– ما هى القرنية؟
– ما هو تركيب القرنية؟
– ما هى وظيفة القرنية؟
– كيفية استجابة القرنية للإصابة؟
– زرع القرنية.
– التركيب التشريحى للعين.
– تعريف القرنية:
القرنية هى أحد أجزاء العين لونها شفاف سمكها ½ مم وقطرها 12 مم تقريباً. دائرية الشكل ومحدبة وتغطى الجزء الأمامى من العين. ووظيفتها الأساسة تجميع الضوء وتركيزه على شبكية العين بمساعدة عدسة العين، وأى مشكلة أو اضطراب يصيب القرنية يؤدى إلى ضعف شديد فى الإبصار.
– تركيب القرنية:
القرنية هى مجموعة من البروتينات المرتبة بنظام فائق الدقة، وبخلاف باقى أنسجة الجسم فإن القرنية لاتحتوى على أوعية دموية ولذا تحصل على غذائها من الدموع ومحلول الخلط المائى الذى يملاْ الحجرة التى توجد خلفها، وتحصل على الأكسجين من الهواء الجوى مباشرة.
ويجب أن تبقى القرنية شفافة بدون عتامة لتعكس الضوء وتتم الرؤية بشكل واضح، ووجود أية أوعية دموية حتى وإن كانت صغيرة جداً قد يعوق من عملية الرؤية السليمة.
تتكون القرنية من خمس طبقات رئيسية، كل واحدة من هذه الطبقات الخمس لها وظيفة هامة ورئيسية:
1- الطبقة الطلائية (Epithelium):
هى الطبقة الخارجية فى القرنية وتمثل حوالى 10% من سمك النسجة الإجمالى، ومن وظائفها:
– إعاقة مرور أية اجسام غريبة مثل الغبار والماء والبكتريا إلى العين وإلى الطبقات الأخرى المكونة للقرنية.
– سطحها الأملس يساعد على امتصاص الأكسجين والغذاء من الدموع ويوزع هذه المواد الغذائية لباقى أجزاء القرنية.
– تحتوى هذه الطبقة على الآلاف من نهايات الأعصاب الصغيرة جداً والتى تجعل القرنية حساسة للألم عند الحك أو الهرش. وذلك الجزء من هذ الطبقة يُسمى بالغشاء التحتانى (Basement membrane).
2- طبقة بومان (Bowman’s layer):
تقع هذه الطبقة مباشرة تحت الغشاء التحتانى للطبقة السابقة الطلائية، وهى طبقة شفافة أيضاً. وتتكون من ألياف بروتينية قوية متواجدة على هيئة طبقات أيضاً وتُعرف باسم الكولاجين (Collagen). بمجرد التعرض للضرر تكون هذه الطبقة ندباً سرعان ما يلتئم، وإذا كانت الندبات كبيرة ومتمركزة فى الوسط فمن الممكن أن يفقد الإنسان فيها بصره.
3- الطبقة الأساسية (Stroma):
توجد تحت “طبقة بومان” والتى تشكل حوالى 90% من سمك القرنية. وتتكون من 785 ماء، 16% كولاجين، ولا تحتوى على أوعية دموية.
تستمد القرنية قوتها من الكولاجين بالإضافة إلى مرونتها وشكلها، وشكل الكولاجين الفريد وترتيبه والمسافات الموجودة ضرورية جداً لشفافية القرنية للضوء ورؤية الأشياء بوضوح.
4- طبقة دسمت “الغشاء الخلفى للقرنية” (Descemet’s membrane):
وهو الغشاء الذى يلى الطبقة الأساسية ويتواجد تحتها، وهو طبقة رقيقة جداً من الأنسجة لكنها قوية ووظيفتها حماية القرنية والعين بشكل أعم من العدوى والإصابات. تتكون هذه الطبقة من ألياف الكولاجين (والكولاجين هنا يختلف عن كولاجين الطبقة الأساسية) والذى يتكون بواسطة الخلايا البطانية (Endothelial cells) التى توجد تحتها. وتعيد هذه الطبقة بناء نفسها ذاتياً بعد التعرض للإصابة.
5- الطبقة البطانية (Endothelium):
هى طبقة رقية جداً أيضاً، والطبقة الداخلية والأخيرة فى القرنية. والخلايا البطانية هامة فى المحافظة على شفافية القرنية وعدم عتامتها.
تتسرب بعض السوائل بشكل طبيعى وببطء من داخل العين إلى الطبقة الوسطى للقرنية (Stroma)، لذا فإن المهمة الأساسية لهذا الغشاء هو ضخ الزائد من هذا السائل إلى خارج هذه الطبقة الوسطى.
وبدون حدوث ذلك ستمتلأ بالماء وتصيب القرنية بالعتامة.
فى العين الصحية، يكون هناك توازن دائم ما بين السائل الذى يتحرك إلى القرنية وبين السائل الخارج منها.
وبمجرد أن تتعرض خلايا هذه الطبقة لعلة أو إصابة يلحق بها الضمور وتتكون الأوديما القرنية وبعدها العمى ويصبح زرع القرنية هو الحل الوحيد آنذاك.
– وظيفة القرنية:
بما أن القرنية سطحها أملس وشفاف مثل الزجاج، فإنها قوية وتساعد العين بإحدى الطريقتين:
1- تحمى باقى أجزاء العين من الميكروبات والغبار وأية مواد أخرى قد تضر بها. وتشترك الجفون مع القرنية فى القيام بهذه المهمة بجانب الدموع والصُلبة والجزء الأبيض من العين.
2- تعمل القرنية بمثابة العدسة الخارجية للعين وتكون مثل النافذة التى تتحكم فى وتركز دخول الضوء للعين .. وتساهم القرنية بحوالى 65-75% من القوة الإبصارية الإجمالية للعين لتركيز الضوء بداخلها.
فعندما يصل الضوء إلى قرنية العين، تقوم بعكس الضوء الداخل إليها على عدسة العين ومن ثَّم تقوم عدسة العين بإعادة تركيزه على الشبكية. ثم تقوم طبقة الخلايا الحساسة للضوء والمبطنة لمؤخرة العين بترجمة الضوء إلى رؤية. ولكى يرى الإنسان بوضوح يجب أن تركز القرنية أشعة الضوء وتعكسها لكى تقع على الشبكية بدقة.
وتقوم الشبكية بتحويل الضوء إلى إشارات تُرسل إلى العصب البصرى إلى المخ والذى يترجمها إلى صور.
وهذه العملية الإنكسارية مشابهة للطريقة التى تلتقط بها الكاميرا الصور. فالقرنية وعدسة العين متشابهتان فى عملهما لعدسة الكاميرا أما الشبكية فتشبه فيلم الكاميرا. وإذا لم يتركز الضوء على الصور بشكل صحيح فإن الفيلم أو الشبكية ستتلقى صورة غير واضحة.
فالقرنية تعمل بمثابة الفلتر (المرشح) حيث تستبعد بعضاً من الأشعة فوق البنفسجية لأشعة الشمس التى تدمر العين، لأنه بدون هذه الحماية ستتعرض كلا من العدسة والشبكية إلى الإصابة والضرر من الأشعة فوق البنفسجية.
المزيد عن الأشعة فوق البنفسجية ..
– استجابة القرنية للإصابة:
تستطيع قرنية العين أن تتكيف جيداً مع أية إصابة صغيرة قد تتعرض لها العين. لكن إذا تعرضت للخدش فإن الخلايا السليمة تبدد هذا الخدش وتحل محل الإصابة سريعاً قبل أن تصل العدوى إلى العين وتستقر بها وتتأثر الرؤية.
أما إذا تخلل الخدش القرنية لعمق كبير فستستغرق عملية الالتئام وقتاً أطول وسيصاحب هذا الخلل: ألم، رؤية غير واضحة، إفراز العين للدموع، إحمرار، حساسية شديدة للضوء .. وكل هذه الأعراض تتطلب علاج طبى متخصص.
أما الخدش الأعمق يسبب ندبات بالقرنية وينجم عنه عتامة على القرنية وفقد للبصر مما يتطلب زرع للقرنية.
– زرع القرنية:
هو استئصال جزء مستدير من القرنية المصابة بمرض أو ندباً تسبب فى عتامة القرنية وعدم القدرة على الإبصار بوضوح (أو فقد البصر كلية)، وتأتى عملية الزرع لفقدها وظيفتها الأساسية ..
– التركيب التشريحى للعين:
العين هى نعمة الإبصار عند الإنسان والتى يرى بها كل شىء من حوله، أى أنها المصدر الأكبر لمعرفته فى هذه الحياة ..
* التركيب التشريحى للعين:
– كيف نرى الأشياء من حولنا عن طريق العين؟
– خطوات رؤية الأشياء عن طريق الإبصار بالعين من حولنا:
– من خلال القرنية/العدسة الشفافة للعين.
– من خلال الحدقة.
– من خلال القزحية.
– من خلال العدسة البللورية.
– من خلال الخلط المائى.
– من خلال الشبكية.
– من خلال العصب البصرى.
– من خلال ممرات الإبصار.
– من خلال المعالجة المخية (الأعصاب فى المخ).
http://www.**********/MedicalEncyclopedia/images/EyeAnatomyMain3.jpg
http://www.**********/MedicalEncyclopedia/images/EyeAnatomyMain4.jpg
العين:
العين هى نعمة الإبصار عند الإنسان والتى يرى بها كل شىء من حوله، أى أنها المصدر الأكبر لمعرفته فى هذه الحياة.
إذن، ما هو التركيب التشريحى للعين الذى يُمكن الإنسان من رؤية العالم من حوله؟
– التركيب التشريحى للعين:
تتكون العين من ثلاث طبقات على التوالى من الخارج إلى الداخل:
– الصُلبة (Sclera):
لونها أبيض وهى الطبقة الأولى الخارجية من طبقات العين الثلاث ولكنها غير شفافة لتحمى العين، وهى لا تمتص الضؤء بل تعكسه.
– المشيمية (Choroid):
الطبقة الثانية والتى تقع بين الصُلبة وبين الشبكية، ووظيفتها الأساسية توصيل المواد الغذائية والأكسجين لشبكية العين عن طريق أوعية دموية تقوم بهذه الوظيفة.
– الشبكية (Retina):
الطبقة الثالثة والأخيرة فى العين، الشبكية هى المسئولة عن الإبصار عند الشخص حيث تستقبل الضوء الواقع عليها وتحوله لإشارات كهربائية تنتقل عن طريق الألياف العصبية البصرية والتى تتجمع فى القرص البصرى (Optic disc) أو يُسمى بالبقعة العمياء (حيث لا يحتوى على مستقبلات ضوئية (Photoreceptors) لتكوين العصب البصرى (Optic nerve).
ويوجد بداخل الشبكية النُقرة (Fovea) وهى عبارة عن بقعة مقعرة تحتوى على مستقبلات ضوئية كثيرة وتستخدمها العين فى عملية الإبصار الحادة.
– الأجزاء الأخرى المكونة للعين:
– الجسم الزجاجى (Viterous):
جسم هلامى شفاف يحافظ على الشكل الكروى للعين.
– الجسم الهدبى (Ciliary body):
يتصل الجسم الهدبى بالجسم الزجاجى من الأمام وهو عبارة عن عضلات تتحكم فى شكل عدسة العين للرؤية، فإذا تقلصت هذه العضلات يقل تحدب العين أما إذا ارتخت يزيد تحدب العدسة وبذلك يتركز الضوء على الشبكية من أجل الإبصار على حسب بعد الجسم عن العين.
– عدسة العين/العدسة البللورية (Eye lens/Crystalline lens):
تتألف عدسة العين من بروتينات شفافة يُطلق عليها (Crystallins) ولذا تسمى أيضاً بالعدسة البللورية بسمك 5 مم قطر 9 مم للبالغين (لكنه من الممكن أن تختلف هذه الأرقام). وهذه البروتينات مرتبة إلى ما يقرب من 20.000 طبقة متحدة المركز وغير سميكة.
خلال فترة تكون الجنين ونموه، المساعد فى بناء هذه العدسة هو الشريان الزجاجى (Hyaloid artery). أما عند الكبار فتعتمد العدسة كلية للحصول على المواد الغذائية من (Aqueous and vitreous humors).
عدسة العين مرنة ودرجة انحنائها تتحكم فيها العضلات الهدبية (Ciliary muscles)، وبتغير درجة انحناء العين فمن الممكن أن يركز الشخص على الأشياء التى توجد على مسافات بعيدة عنه وهو ما يسمى بـ (Accommodation) تكيف العين.
ووظيفة العدسة البللورية مع القرنية هو تركيز الضوء على الشبكية، وهى نفس وظيفة العدسة البصرية التى يصنعها الإنسان.
– القزحية (Iris):
هى المسئولة عن لون العين، كما أنها تتكون من نوعين من العضلات وهذه العضلات هى التى تتحكم فى توسيع أو تضييق حجم حدقة العين (Pupil).
أ- النوع الأول من العضلات: العضلات الدائرية ووظيفتها تضييق حدقة العين أثناء الضوء لتتم الرؤية الواضحة.
ب- النوع الثانى من العضلات: هى العضلات الشعاعية التى توسع الحدقة فى الظلام لتسمح بدخول أكبر قدر من الضوء وبالتالى تحقيق الرؤية الواضحة.
– الحدقة (Pupil):
هى تلك الدائرة السوداء التى توجد فى منتصف القزحية، ولونها الأسود يرجع إلى أن معظم الضوء الداخل إليها يُمتص بواسطة الأنسجة التى توجد داخل العين.
يختلف حجم الحدقة من كائن لآخر، ويتحكم فى ذلك الانقباض اللإرادى أو الاتساع لحدقة العين ما يُعرف باسم المنعكس الحدقى (Pupillary reflex)، من أجل تنظيم حدة الضوء الداخل للعين.
فى الضوء الساطع تضيق الحدقة ليصل قطرها لحوالى 1.5 مم، أما فى الظلام أو الضوء الخافت تتسع لتصل إلى ما يقرب من 8 مم.
يختلف شكل حدقة العين أيضاً من كائن لآخر، أما الشكلين الشائعين هما: الشكل الدائرى والشكل اللوزى (المستطيل والضيق). والأشكال الأكثر تعقيداً موجودة بين الكائنات البحرية، وهذه الاختلافات فى الشكل أسبابها معقدة للغاية وترتبط بخواص العدسة البصرية وإلى شكل الشبكية وحساسيتها، وإلى المتطلبات الإبصارية لكل كائن من هذه الكائنات الحية.
– الحاجب (Eyebrow):
حاجبان العين هو ذلك الشعر الذى يوجد فوق جفن العين، وظيفة الحاجب الأساسية هو إعادة اتجاه المواد السائلة من العرق أو مياه الأمطار بعيداً عن العين. من الممكن أن يغير الماء داخل العين الخواص الإنكسارية لها مما يجعل الرؤية مشوشة غير واضحة بها.
– القرنية (Cornea):
توجد فى مقدمة العين، وهى شفافة لا تحتوى على أوعية دموية وتحصل على احتياجاتها من الأكسجين عن طريق الهواء والغذاء بشكل مباشر عن طريق الترشيح من الخلط المائى (Aqueous humour)، وهو المحلول الذى يملأ الغرفة الأمامية والغرفة الخلفية.
– الغرفة الأمامية (Anterior chamber):
الفراغ ما بين القرنية والقزحية.
– الغرفة الخلفية (Posterior chamber):
الفراغ ما بين عدسة العين والقزحية.
– قناة شليم (Schlemm canal):
القناة التى تقع فى الزاوية بين القرنية والقزحية فى الغرفة الأمامية، وهى دائرية الشكل ووظيفتها جمع “محلول الخلط المائى” من الغرفة الخلفية وإرساله إلى الجسم من خلال الشريان فى مجرى الدم.
– ضغط العين (Intraocular pressure):
هو ضغط السائل داخل العين، ومن الممكن أن يرتفع هذا الضغط بسبب بعض الاضطرابات التى تحدث من التهابات بالعين، أو لعوامل وراثية أو كعرض جانبى لأحد الأدوية.
– الخلط المائى (Aqueous humour):
هو المحلول الذى يملأ الغرفة الأمامية والخلفية ويتركهما عن طريق قناة شليم، وهذا المحلول هو المسئول عن ضغط العين فإذا لم يخرج منها وتجمع يؤدى إلى ارتفاع ضغط العين مسبباً الماء الأزرق (الجلوكوما).
– الماء الأبيض (Cataract) … المزيد
– الملتحمة (Conjunctiva):
الملتحمة هو الغشاء الذى يغطى الصُلبة (الجزء الأبيض فى العين)، ويبطن الجفون من الداخل. ووظيفتها تلطيف العين من الداخل بإفراز مخاط ودموع على الرغم من أن الدموع التى تفرزها تكون بكميات أقل من التى تُفرز عن طريق الغدة الدمعية (Lacrimal gland).
– محجر العين (Orbit):
فى جميع المخلوقات تستقر العين داخل جزء من التجويف الجمجمى يُعرف باسم “محجر العين” وهذا المكان يقدم الحماية للعين حتى لا تتعرض للإصابة أو أن يلحق بها الضرر.
– الجفن (Eyelid):
الكائنات الحية من البشر والحيوانات لديهم جفون. الوظيفة الأساسية لهذه الجفون هى منع الجفاف وتنظيف العين من خلال نشر الدموع فى العين والتى تحتوى على مواد تقتل أية عدوى بكتيرية كجزء من وظائف الجهاز المناعى بجسم الإنسان.
بعضاً من الحيوانات المائية لديها جفن ثانٍ (ثانوى) يوجد فى كل عين من أجل الانكسار الضوئى، الذى يساعدهم على الرؤية بوضوح فوق سطح الماء وفى الأعماق. معظم الكائنات إن لم يكن كلها تستجيب برد فعل تلقائى تجاه أى شىء يهدد العين (مثل تحرك أى شىء فى اتجاه العين أو مفاجئتها بضوء ساطع)، وتكون هذه الاستجابة فى شكل تغطية العين بالجفن و/أو إبعاد العين عن مصدر التهديد .. أو الوسيلة الثالثة النظر بعينين طارفتين نصف مفتوحتين.
– رمش العين (Eyelash):
الرموش تحمى العين من دخول الجسيمات الدقيقة لها سواء من بكتيريا، أو دواء يسبب تهيج فى العين ومن ثَّم إفراز الدموع وعدم تكون رؤية واضحة.
– الكولاجين (Collagen):
مادة الكولاجين هى البروتين الأساسى فى الأنسجة الضامة (Connective tissues). وتكون بنسبة 40% من نسبة إجمالى مكونات البروتين، وتختلف وظيفتها عن الإنزيمات وهى مادة غيرمرنة.
من وظائف مادة الكولاجين المتعددة: تدخل فى تركيب الغضاريف والأربطة، فى تركيب العظام والأسنان، كما أن مادة الكولاجين مسئولة عن بالتواجد مع مادة القرتين (وهى بروتين ليفى يُشكل الأساس الكيميائى لأنسجة الجسم القرنية كالأظافر والقرون والحوافر) عن قوة الجلد ومرونته فى نفس الوقت. اضمحلال هذه المادة يؤدى إلى التجاعيد التى تصاحب التقدم فى السن.
تقوى مادة الكولاجين الأوعية الدموية كما تلعب دوراً هاماً فى نمو الأنسجة، وتتواجد هذه المادة فى عدسة العين والقرنية فى شكل بللورى. تستخدم مادة الكولاجين فى الجراحات التجميلية من شد الشفاه على الرغم ظهور البدائل لها من الحقن بحامض الهياليورونك (Hyaluronic acid).
– المُقلة (Macula/Macula lutea):
المُقلة بقعة صفراء بيضاوية الشكل بالقرب من مركز الشبكية فى عين الإنسان، يصل قطرها إلى حوالى 1.5 مم، وتحتوى على طبقتين أو أكثر من الخلايا العصبية (ganglion cells). بالقرب من مركزها تتواجد النقرة (Fovea) تلك البقعة الصغيرة التى تحتوى على أكبر تركيز للخلايا المخروطية (Cone cells) فى العين والمسئولة عن الرؤية المركزية.
أى تلف يحدث بالمقلة يتسبب عنه فقد فى الرؤية المركزية والذى يكون واضحاً. وتطور الحالة من الضمور الحاد للمقلة يكون مرضاً خطيراً للغاية ويُعرف باسم (Macular degeneration).
* النظام الدمعى بالعين (Lacrimal apparatus):
الغدة الدمعية (Lacrimal gland) تقع فى الجزء العلوى الأمامى الخارجى لحجر العين وتصب الدموع عبر قنوات دمعية على ملتحمة العين، ثم تنتقل الدموع إلى زاوية العين الداخلية لتصل إلى القُنيات الدمعية (Lacrimal canaliculi) ثم إلى الكيس الدمعى (Lacrimal sac) والمسئول عن عدم نزول الدموع مرة واحدة لتجويف الأنف. ثم تنتقل إلى القناة الدمعية الأنفية (Naso lacrimal duct) لتصب الدموع فى تجويف الأنف.
* العضلات المسئولة عن حركة العين:
1- العضلة المسقيمة الجانبية (Lateral rectus muscle):
تلف العين للخارج (النظر للجانب الخارجى “طرف العين”).
2- العضلة المستقيمة الداخلية (Medial rectus muscle):
تلف العين إلى الداخل للنظر ناحية الأنف.
3- العضلة المستقيمة العلوية (Superior rectus muscle):
تلف العين للنظر إلى أعلى وللداخل.
4- العضلة المستقيمة السفلية (Interior rectus muscle):
تلف العين للنظر إلى أسفل وللداخل.
5- العضلة المائلة العلوية (Superior oblique):
تلف العين للنظر لأسفل وللخارج.
6- العضلة المائلة السفلية (Interior oblique):
تلف العين للنظر لأعلى وللخارج.
– ما هى زراعة القرنية؟
– هل تعتبر زراعة القرنية عملية آمنة؟
– تاريخ زراعة القرنية؟
– مضاعفات زارعة القرنية؟
– هل توجد بدائل لزراعة القرنية؟
– التركيب التشريحى للعين.
– تعريف زراعة القرنية:
هو استئصال جزء مستدير من القرنية المصابة بمرض أو ندباً تسبب فى عتامة القرنية وعدم القدرة على الإبصار بوضوح (أو فقد البصر كلية)، وتأتى عملية الزرع لفقدها وظيفتها الأساسية التى تقوم بها من تجميع الضوء وتركيزه على الشبكية حيث يتم استبدال الجزء المستأصل بجزء آخر مماثل من عين شخص متوفى.
يُثبت هذا الجزء المزروع بخيوط دقيقة مصنعة من مادة النايلون قطرها أقل من قطر رمش العين، كما يتم استخدام المجهر الجراحى لإتمام العملية بنجاح.
وعن الأداة المستخدمة لإزالة االقرنية غير الشفافة تُسمى بـ (Trephine) المثقبة أو الآلة المقورة، أما خيط النايلون المستخدم فى الخياطة يُترك لشهور أو حتى أعوام حتى تلتئم العين (نزع الخيط عملية سهلة للغاية يقوم بها طبيب العيون فى عيادته).
يصف الطبيب بعد نجاح العملية قطرة لتساعد القرنية على الالتئام وذلك لعدة أشهر تالية على إجراء الجراحة.
– أمان زراعة القرنية:
نسب نجاح إجراء جراحة زراعة القرنية عالية مقارنة بالماضى، فالتقدم التكنولوجى فى صناعة الخيوط والتى أصبحت أقل سمكاً من شعر الإنسان بالإضافة إلى استخدام المجهر الجراحى الذى يضمن الرؤية الواضحة للجراح وعدم وجود أية أخطاء لهما دخل كبير فى نجاح زراعة القرنية.
وزراعة القرنية قد أعادت القدرة الإبصارية للعديد من الأشخاص، وهذا لم يحدث فى الماضى والمتمثل فى ارتفاع حالات فقد الإبصار لهؤلاء المرضى الذين يعانون من اضطرابات القرنية المرتبطة بإصابة أو عدوى أو بأمراض وراثية.
– تاريخ زراعة القرنية:
– كانت البدايات فى فرنسا، وكانت عدسة زجاجية مستديرة تحل محل الجزء المستأصل من القرنية.
– ثم تلاها الاعتماد على قرنية الحيوانات فى الولايات المتحدة المريكية.
– أما أول زراعة للقرنية البشرية والتى عكست النجاح لأول مرة فى استبدال القرنية المعتمة بغيرها من القرنية السليمة البشرية، كان فى عام 1945 على يد الجراح “إدوارد زيوم”.
– وتوالت النجاحات بتقدم الوسائل التكنولوجية الحديثة المساعدة فى زراعة القرنية.
– مضاعفات زراعة القرنية:
على الرغم من نسب النجاح الكبيرة فى زراعة القرنية، إلا أن احتمالية وجود بعض المضاعفات والآثار الجانبية وارد الحدوث مثل رفض للقرنية المزروعة.
ومن أعراض رفض العين للقرنية الجديدة:
أ- تناقص فى حدة الإبصار.
ب- إحمرار متزايد فى العين.
ج- ألم متزايد فى العين.
د- الحساسية المتزايدة للضوء.
وإذا استمرت الأعراض لأكثر من ستة ساعات، لابد من اللجوء الفورى للطبيب حيث يمكن تصحيح الرفض بدواء إذا تم اكتشاف الأعراض فى مرحلة مبكرة.
من الضرورى تماثل فصيلة الدم بين الشخص الذى يخضع لزراعة القرنية وبين الشخص المتبرع وليس توافق الأنسجة فقط .. لأن هذا التوافق يزيد من نسب نجاح العملية.
وتمثل نسب الرفض لزرع القرنية الجديدة بحوالى 20% من إجمالى من يخضعون لمثل هذه الجراحة 6000-8000 شخصاً سنوياً.
كما أن العلاج المكثف من (Steroid) يساعد على رفع نسب النجاح.
– بدائل لزراعة القرنية (Photo therapeutic keratectomy/PTK):
هى إحدى التقنيات المكتشفة حديثاً للعناية بالعين وعلاج اضطرابات القرنية من ندبات أو عدوى تُلحق الضرر بها، ويتم المزج فى هذه الطريقة بين أشعة ليزر ينبعث منهاأشعة ضوئية فوق بنفسجية (Excimer laser) واستخدام جهاز الكمبيوتر.
يقوم الطبيب بتبخير الطبقات الرقيقة (بدون استخدام الحرارة ولذا فهى تسمى بالليزر البارد) عن طريق الميكروسكوب لأنسجة القرنية المصابة ويقوم بإزالة أية أنسجة غير منتظمة على سطح القرنية والناتجة من الاضطرابات أو الندبات المختلفة بغرض تصحيح سطح القرنية.
– التركيب التشريحى للعين:
العين هى نعمة الإبصار عند الإنسان والتى يرى بها كل شىء من حوله، أى أنها المصدر الأكبر لمعرفته فى هذه الحياة ..