قصة المــلــح المكـرر
الطعم المالح واشتهاء الطعومات
أن الملح ينحل في سوائل الجسم، ثم يُصفى من خلال الكلى.
عرفتُ ذلك مسبقاً… الحكة أسفل الظهر ونقص القدرة الحركية كانت بسبب عدم تصنيع الملح بشكل نقي نظيف، مما سبب ركود الدم والسوائل في منطقة الكلى.
بعد تغيير نوعية الملح التي يأخذها المريض، فان كل الاعراض السابقة تزول
أخبار جيدة: نستطيع تناول الملح غير المكرر بكميات قليلة!
ملح البحر وملح الصخر الطبيعي يحتويان على أكثر من 84 معدن نادر.
وبما أن هذه المعادن تتواجد ضمن مركباتها الطبيعية، يكون من السهل امتصاصها.
وهي مفيدة جداً مع أعشاب البحر للذي يعاني من نقصان في أي من المعادن، مثل الحديد، الكالسيوم، الماغنيزيوم، وغيرها.
أخبار سيئة: إذا أكلنا كثيراً من الملح، قد نصبح مثل اللحم المقدد، صلب وجامد وجاف!
تصنيع الملح المكرر:
يُستخرج الملح من الأرض بواسطة الحفر والمتفجرات، يتم اختبار نقاوته، ثم يُطحن إلى قطع صغيرة..
تُزال منه بقايا المعادن بواسطة المغانط والمصافي وبالأيدي… إذا كان هناك عدة شوائب على الأغلب، يُصار إلى إذابة الملح ومعاملته مثل ماء البحر كما يلي:
يتم تجفيف الملح المكرر من البحر بعدة طرق مثل الشمس، السخانات الحرارية والمبخّرات عند درجات حرارة قد تصل إلى 1200 درجة فهرنهايت ويتم لاحقاً إزالة الشوائب. تؤدي درجات الحرارة العالية المستخدمة في عملية تجفيف الملح إلى تفكك وتحطم بلورات الصوديوم مما يجعل عملية امتصاصها في الجسم أصعب إضافة إلى قدرتها على تهييج الأنسجة.
أما فيما يتعلق باليود المضاف في الأملاح المكررة (وهو موجود بالحالة الطبيعية في الأملاح غير المكررة) فإنه عملياً يتلاشى نتيجة مراحل تصنيع الملح المكرر التي تم ذكرها من الغسيل، التنقية والتجفيف عند درجات الحرارة المرتفعة…….
وقامت وكالة الصحة والأدوية العالمية FDA فوق كل هذا بالمصادقة على إضافة (2%) من المواد الأخرى (الإضافية) إلى الأملاح التجارية. تشمل هذه المواد: الصودا الكاوية، الكلس، سيليكات الألمنيوم، سيانيد الصوديوم الأصفر، المواد المبيّضة، واليود غير العضوي (والذي يحتاج إلى سكر الفواكة dextrose من أجل تثبيته أو أن اليود المضاف سيغادر الجسم خلال فترة زمنية لا تتعدى 20 دقيقة).
مصدر آخر حول الملح يقول بأنّه يتم استخدام الملح المكرر كيميائياً في صناعات مختلفة كصناعة المتفجرات، غاز الكلور، الصودا، المخصّبات زراعية (الأسمدة) وصناعة البلاستيك……….. تستهلك هذه الصناعات ما نسبته (93 %) من كميّة الملح المنتجة حول العالم. هل تستطيع الآن معرفة مصير الكمية المتبقية من الملح المكرر؟؟؟؟؟ يتم استهلاك النسبة المتبقية 7 % من الملح المكرر والمصنّع خصيصاً للأغراض الصناعية لا الغذائية، من قبل أشخاص مثلك ومثلي بسبب جهلنا بحقيقة هذا المنتج الخطير.
أما أملاح البحر غير المكررة فيتم تبخيرها وتجفيفها بالطرق الطبيعية الأمر الذي يجعلها تحتفظ بالمعادن النادرة ذات الاستقرار الضعيف كاليود.
قيمة الملح المكرر الغذائية:
يرجع استخدام الملح إلى أقدم العصور كما تُظهر السجلات التاريخية.
تعني كلمة (Sal) باللغة اللاتينية “الراتب” (salary) حيث كان الرومان يتقاضون رواتبهم بالملح. من الواضح أنّ قيمة الملح قديماً تعادل بأهميتها قيمة المال في الوقت الحاضر عند مختلف الأشخاص….. حيث اعتاد السكان الأصليين لبريطانيا، مختلف القبائل حول العالم، الرومان والعديد من الأقوام الأخرى على استخدام الملح البحري المجفف طبيعياً بينما قام البعض الآخر باستخراج الملح من الأرض أو السفر لمسافات طويلة للمتاجرة به.
الملح المكرر وطاقة الجسم:
يؤدي استخدام الملح غير المكرر بكميات صغيرة إلى الاسترخاء والهدوء وتوازن تدفق الطاقة، تحفيز وتنشيط تفاعلات الأنزيمات الحيوية في الجسم، تقلّص العضلات بالشكل الصحيح، كما يساعد في تأمين التدفق السليم للنبضات والسيّالات العصبية……..
من جهة أخرى يؤدي استخدام الملح بأنواعه بكميات كبيرة إلى حصول انقباضات وتوترات، تجعل الشخص يشعر بالثقل ويميل إلى الكآبة (بسبب دورة السيطرة والتحكم في العناصر الخمسة، حيث يسيطر عنصر الماء على عنصر النار) كما تعيق الكميات الكبيرة من الملح امتصاص المواد المغذّية.
يؤدي الاستخدام المزمن لاستهلاك الملح بكميات كبيرة إلى حصول أذى كبير للكلى بينما تشكل الكميات الصحيحة من الملح مصدر غذاء لها.
الآثار الجانبية الكامنة:
قائمة الآثار الجانبية حافلة وطويلة (تم جمعها من ثلاث مصادر مختلفة) تشمل هذه الآثار: ضغط الدمّ العالي، الاستسقاء في الأنسجة edema، سرطان في المعدة، ترقق العظام، التهاب القصبات، العطش المفرط، التجفاف، ارتفاع نسبة الكولستيرول في الدم، ورغبة قوية في استهلاك الحلويات (التي تسبب بحد ذاتها العديد من الآثار الجانبية….).
يعتبر الملح المكرر سامّاً تبعاً لخمسة مصادر موثوقة على الأقل: Jacques De Langre, Alex Jack, Sally Fallon, Paul Pitchford, and Rebecca Wood……..
والحلّ الواضح هو عدم استخدامه بأيّ شكل كان…..
على أية حال بما أن مراكز التزويد بالطعام من مطاعم وغيرها غنيّة بالأطعمة المحفوظة والمحضّرة مسبقاً والتي تحتوي على كمية كبيرة من الأملاح المكررة… لذلك يجب أن نقلل من استهلاك هذه الأطعمة قدر الإمكان.... كما يجب أن نقوم بقراءة المكونات المدونة على المنتجات المختلفة والتي قد تحتوي على مسميات مختلفة مثل: ملح، ملح بحر، توابل، نكهات طبيعية، أو ملح كوشر Kosher salt…
كذلك يجب أن نسأل موظّفي المطعم عن جودة الطعام المتوفر وتحقيقه للمواصفات التي نريدها.
يذكر Albert Schweitzer الذي مارس الأعمال الطبيّة لمدة تتجاوز الـ 40 عام في أفريقيا حول الملح المكرر ما يلي:
“توجد علاقة وثيقة بين زيادة نسبة مرضى السرطان بين سكان البدو الأصليين وارتفاع نسبة استهلاك الملح المكرر”…!!
دمتن بخير