المجتمع السعودي ~ سكتم بكـــــــتم ْ~


:


:

:

:

تعتبر القناة الأولى في التلفزيون السعودي مرآة لتوجهات المملكة ككيان كبير اختلفت مناطقه و تعددت طبقاته .. ورغبةً في استقطاب المشاهد السعودي , أعدت القناة برامج متنوعة لشهر رمضان المقبل شملت مسلسل سكتم بكتم للفنان فايز المالكي.
من الواضح أن المسلسل يناقش هموم المجتمع السعودي بأسلوب فايز المالكي الذي يراه الكثيرون فكاهي و كوميدي
استوقفتني حلقة الزواج بمعلمة إذ تمتد محاولاته بالزواج من مدرسة طوال 30 دقيقة يحدد فيها شروطه بأن يكون راتبها فوق 15 ألف و ألا تكون موظفة على بند و أن تملك عمارة على أربع شوارع ..
قد يكون هناك مبالغة في مناقشة القضية مثل صراعات والدته و جدته و الخاطبة على من له الحق في استلام أول راتب و مطالباته بمشاهدة صورة العمارة التي تملكها العروس قبل معرفة مواصفات العروس و كيف يسأل والدها عن مسماها ليجيب الأب باسم ابنته فيصحح له السؤال مطالباً بمعرفة مسمى وظيفة العروس !!
الحلقة بالفعل أظهرت قضية مهمة جداً أصابت المجتمع السعودي بخلل كبير .. بغض النظر عن الأسلوب الفج في طرح القضية مثل اللازمة التي يقحمها المالكي في حواراته وهي لا محل لها في النص إلا أن الزواج طمعاً براتب المعلمة أصبح هدف الكثير من الشباب !!
فالفتاة تظل قابعة في بيت أبيها مسلوبة الراتب من والدها إلى أن يتقدم رجل آخر ليتسلم زمام الراتب لتظل المرأة في دوامة العمل الكادح بدون أي مردود مادي يكفل لها الأمان المعيشي ..
أو تظل عانس و بلا وظيفة إلى أن يتذكرها ديوان الخدمة المدنية فينهال عليها الخُطاب مع توقيع قرار التعيين !

مفهوم الرجولة
في مجتمعنا أصبح يبيح للرجل أحقية أخذ الراتب و التمتع فيه دون أي شعور بظلم الزوجة بل يرى في الزوجة أنها مُقصرة في حقه إذ أنها تمنح المدرسة وقتاً أكبر من الوقت الذي تمنحه لبيته ..

كثيراً من المعلمات يعانين من هؤلاء اللصوص الذين يسيطرون على أموالهن تحت مسمى زوج له كامل الأحقية في استلام راتبها و التنكيل لها لو طالبت باستدانة جزء من راتبها لتصرف على بيتها و أبناءها فهي من تدفع فيزا الخادمة و مصاريف المدرسة و راتب السائق ليظل الزوج شخص عاطل عن الفعل و مجرد صورة في بطاقة العائلة بلا أي قيمة في حياة الزوجة سوى أنه عامل تنغيص لتصبح هذه الأسرة و هي جزء من كيان مجتمعنا قنبلة صغيرة تتراص بجانب من يشابهها في ذات الهم لنجد أسفل هذا المجتمع بركان يغلي من الظلم و الغبن في حق المجتمع بشكل عام و المرأة بشكل خاص.. ألا يكفي المعلمات ممن كان تعيينهن في هجر و مناطق لم تُعبد فيها الطرق عناء الطريق و شبح الموت الذي يحتضن تلك الطرقات لتجد أنها تعاني رعب الطريق و سرقة الزوج لتعيش حياتها على خط الموت لتجني ماذا ؟؟ و الراتب في نهاية الشهر في جيب الزوج !!

أتمنى أن أكون أصبت فيما كتبت و إن أخطئت فأرجو المعذرة


عن Abu Adnan

شاهد أيضاً

•·.·`¯°·.·• ( لا تصدقي عبارة أن الطيب لا يعيش في هذا الزمان) •·.·°¯`·.·•

..السلام عليكم ورحمه اللهـ ..كيفكم صبايا؟..ان شاء بصحه . و عآفيه.. / / / عيشي …