المجرة ؟


إن لفظة الكون تعبر عن كل ما هو موجود, ليس فقط الأرض و الأحياء وإنما أيضا: الكواكب, النجوم, المجرات و حتى الفراغات التي تفصل بينها.
بوجودها في مركز النظام الشمسي,فإن الشمس لا تشكل سوى واحدة من 100 مليار نجم ينتمي إلى مجرتنا درب التبانة, والتي هي أيضا ليست سوى مجرة من مئة مليار أخرى تملأ الكون الفسيح, ولقد وجد هذا الكون منذ 15 مليار سنة بعد الانفجار العظيم (البيغ-بانغ), كما نظن أيضا أنه في تمدد مستمر.


من تكون؟

ماذا نقصد إذن بالمجرات؟ المجرات هي تجمعات واسعة من النجوم, تشكلت بعد نشوء الكون انطلاقا من سحب هائلة من الغاز و الغبار في دوران حول نفسها, وكما سبق ذكره فالكون يضم حوالي100 مليار مجرة. ولو افترضنا وجود مركبة تسير بسرعة الضوء, لاحتاجت إلى عدة آلاف من السنين لتجتاز مجرة واحدة. وفيما يلي ثلاث أشكال تصنف حسبها المجرات:
مجرة غير منتظمة


مجرة اهليجية


مجرة حلزونية


مجرتنا:

يدور كوكبنا الأرضي حول الشمس منذ الأزل, فأين توجد هذه الشمس, أي أين نوجد نحن؟ تنتمي الشمس إلى مجرة درب التبانة أو طريق اللبانة كما يحلو للبعض تسميتها, و هي مجرة حلزونية مكونة من ملايير النجوم والغازات و الغبار الكوني, سميت كذلك لأن جزءا منها يظهر في الليالي الصافية كطريق أبيض من اللبن أو التبن. وتنتمي المجموعة الشمسية لذراع الجبار إحدى الأذرع المتفرعة عن مركز المجرة

كيف ابتدأ الكون؟

متى و كيف بدأ الكون؟ سؤال محير أرق البشرية منذ الأزل, و لربما هو التساؤل الأكبر الذي لم يجد بعد الجواب المقنع, الموحد و النهائي, فالعلم لا يستطيع أن يحدد بدقة لا كيف ومتى و من أين بدأ الكون, ولا متى وكيف سينتهي, إن كانت له فعلا بداية أو نهاية! والعوائق التي تحول دون هذه المعرفة كثيرة, أهمها:
* كل ما تم رصده من أجرام سماوية لحد الآن لا يعزو كونه جزءا متواضعا من كون لا متناهي الأطراف!
* المدة الزمنية التي تم خلالها رصد السماء بدقة (منذ الحضارات الغابرة) لا تمثل إلا برهة و جيزة من عمر الكون اللامحدود.

وعلى الرغم من كل المعيقات, فالعقل البشري لم يتوقف يوما عن التفكير, وخلاصة ما توقفت عنده النظريات العلمية الحديثة وما اتفق عليه أغلب العلماء, قصة مثيرة عنوانها: البيغ-بانغ,,, الانفجار العظيم! فلننطلق:

البيغ-بانغ:

يجزم أغلب المختصين على أن الكون ولد منذ ما يقرب من 15 مليار سنة نتيجة انفجار هائل في ما يعرف باسم (البيغ-بانغ). لا أحد يعرف ما الذي حصل حينها بالضبط, لكن من المرجح أن الكون تشكل انطلاقا من مركز دقيق وجد كثيف ذي حرارة خيالية, وأنه بدأ بعد الانفجار مباشرة في التمدد, و في بضع دقائق تكونت عناصر المادة, وبعد ملايين السنين تجمعت المادة لتشكيل أولى المجرات.
هنا, ينقسم دارسو مستقبل الكون إلى فريقين, لكن الأغلبية مع أنه في تمدد, فتبرز نظريتان: الأولى تقول بأن الكون سيتمدد إلى اللانهاية, والأخرى تؤكد على أن هذا التمدد محدود وأن الكون سيبدأ يوما ما في التقلص ليتركز في نقطة واحدة فاسحا المجال لانفجار عظيم آخر.

الدليل:

كشف العالم الفلكي الأمريكي “هابل” عن ظاهرة فريدة قدمها كدليل قاطع على تمدد الكون: المجرات دائما في تباعد إحداها عن الأخرى و في كل الاتجاهات… عظيم, و لكن ماهو الدليل الفعلي على أن هذا التمدد ناتج عن البيغ-بانغ؟
منذ مدة ليست بالطويلة توصل علماء الفلك إلى رصد إشارات راديوية ضعيفة, تشكل صوتا يشبه إلى حد كبير ضجيجا قويا لانفجار كوني! الغريب أنها رصدت في جميع الاتجاهات, مما يدفع إلى الجزم بأنها ليست إلا ما تبقى من صدى الانفجار العظيم, الذي سافر في الزمن ليصل إلينا بعد هذه الملايير من السنين, و الله أعلم

ودمتم…………………

عن aboo-ezan

شاهد أيضاً

عُدت اليكم من جديد -={ جـديـدي الزئبق }=-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهوحشتووووووووني كثير يابنات العلوم نظراً لضرووفي ماقدرت اتواصل معاكم لاكن الحمدلله …