😆 🙂 😳 المحجبات اشكال والوان
لم يعد التعجب سيد الموقف في رصد ظاهرة حجاب الموضة؛ فالمحجبات أصبحن يرتدين أشكالا وألوانا كثيرة من الحجاب، فهناك النقاب، والخمار، والإسدال، والإيشارب الطويل، والحجاب المتوسط، والطرحة القصيرة جدا، والبونيه؛ ولكل نوع مئات من الأشكال والألوان.
وقد ترى محجبة ترتدي الجلباب، وأخرى ترتدي البلوزة والجيب، أو البنطلون. ويوجد في ملابسهن الواسع والضيق؛ فالجلباب (العباية) التي ابتكرت لكي تكون ساترا للجسم ومظهرا من مظاهر الورع والحشمة والزهد وعدم جذب الأنظار تحولت لدي البعض وأصبحت أكثر ترفا ولفتا للأنظار من غيرها في ملابس المحجبات.
محجبات صنف ثالث
ورصدت لنا الكاتبة الإسلامية صافيناز كاظم في مقدمة كتابها “في مسألة السفور والحجاب”(1) صنفين من المحجبات في عصرها؛ وهما:
الملتزمة بالفريضة: التي ترتدي الحجاب الشرعي وفقا لشروطه لا لشكل معين؛ غير ممانعة من التفنن في التأنق في لون وشكل الخمار وأسلوب ارتدائه.
وتعلوها المتنفلة: وهي تلك التي تحب أن تقدم النافلة مع أداء الفريضة، والنافلة ما زاد تطوعا عند الإنسان في طاعته وعبادته قربة لوجه الله سبحانه وتعالى؛ وهي التي ترتدي النقاب.
ولم تعلم صافيناز وقتها أن الحجاب سيدخل على تعريف صنف آخر هو حجاب الموضة الذي أصاب مفهوم الحجاب ببعض الخدش، فبعد أن كان الناس متفقين على أن المباح هو الوجه والكفين، وسط جدال حاد حول فرضية النقاب وستر المرأة من رأسها لأخمص قدميها، الآن صار الواقع رغم وضوح المفاهيم نظريا يعكس اختلاطا وتحررا واسعا لدى المحجبات، فأصبحت بعضهن لا تتوارى وراء حجاب كامل؛ وتبدي بعض مفاتنها، فقد تظهر الرقبة مع جزء من الصدر، أو جزء كبير من شعر مقدمة الرأس، والعجيب أني رأيت ذات مرة إحدى الخليجيات ترتدي حجابا وجاكت وأسفل الجاكت بلوزة تظهر نصف بطنها!!!.
أسباب ارتداء الحجاب
;);)
لا يمكننا أن نفتش في ضمائر الناس، ولكن هناك مؤشرات تؤكد أن لكل فتاة منطقها في ارتداء الحجاب، فهناك من ترتديه ابتغاء وجه الله عز وجل وهن كثيرات، وهناك من ترتديه لأسباب اجتماعية متعلقة بالعادات والتقاليد؛ حتى أن بعض الفتيات المسيحيات في الريف المصري تلفحه على رأسها بمنطق البيئة الاجتماعية لا بغيره.
وهناك من تربت في أسرة متدينة فوجدت جميع نساء الأسرة يلبسن الحجاب، فلم تجد مناصا عنه ولا مفر من الاحتماء به -في عمر مبكر- من انتقادات الجميع، وأعرف فتيات يجدن فيه امتدادا لتكوينهن النفسي سواء الحياء أو الطبيعة الخجولة.
وهناك من ترتديه لأنها وجدت فيه موضة وتقليعة انتشرت بين الفتيات، أو لأن شعرها غير جميل، أو بهدف الزواج من عريس متدين. أعرف فتاة ارتدت الحجاب وخلعته أكثر من مرة حتى تلف الأنظار، ولكنها رغبت ذات مرة أن ترتديه فعلا، فلم يشجعها على ارتدائه سوى ارتباطها العاطفي بشخص اعتقدت فيه الالتزام، رغبة في الفوز به، وبعد فترة اكتشفت أنه راهن أصدقاءه أنها سترتدي الحجاب لأجله، وبعد علمها بنيته لم تخلع الحجاب؛ ربما لأنها اقتنعت به أو قد يكون لرغبتها في أن تثبت له العكس؛ وعدم قيامها بارتداء الحجاب لأجل سواد عيونه؛ لأنه ببساطة “لا يستحق”.
موضة + عقيدة
وناقش موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” حجاب الموضة، في مقال بعنوان “العقيدة في الموضة”(2). تحدث التقرير عن فكرة ظهور جيل جديد من المسلمات يهتم بالموضة وآخر صيحاتها؛ وتحول إلى الثقافة الاستهلاكية في التعامل مع الملابس الإسلامية؛ خاصة في الأعياد والمناسبات؛ بعد أخذ قصات وإدخال ألوان مختلفة على أزياء المسلمات التقليدية؛ على يد مصممات مسلمات تلقين تعليمهن في الموضة في جامعات غربية.
ونقل المقال في تفسيره هذه الظاهرة تبريرا ذكرته أشهر مصممات الأزياء الإيرانيات قالت فيه: “العربيات والمسلمات يحببن الجمال والأناقة بصفة خاصة؛ فإن خلعن العبايات السوداء والطرح الطويلة؛ ستجد من تحتها نساء في غاية الأناقة”!!!.
➡
oiushag 😆 hy::)