السناني تميزت بتصوير مباريات كأس الخليج الـ 18 … مصورة تلفزيونية إماراتية اختارت المجال الرياضي
جدة – أحمد الرايقي الحياة – 31/03/07//
http://www.yemenm7bh.com/vb/uploaded/1171/Fa6mah-1.jpg
يبدو أن المرأة العربية بدأت تشاطر الرجل الرياضي وتنافسه بين فينة وأخرى، وفي مجالات عدة، فما أن يدخل الثاني مجالاً صعباً لا يتوقع أن تنافسه الأولى فيه، إلا ويجدها أمامه تمنحه ابتسامة المنافسة، فلم تكتف بقيادة الطائرة والتحكم في سيرها من بلد إلى آخر، مثل السعودية هنادي، حتى دخلت مجال الفروسية، وزاحمت الرجل على الألقاب أمثال علياء الحويطي ولطيفة الشيخ، ومن سباقات العدو الماراثوني، والعاب القوى، حتى دخلت مجال سباقات الراليات والفورمولا واحد، أمثال عبير الأردنية، ومروة السعودية.
ولم تكن خريجة قسم العلاقات العامة في جامعة زايد في أبوظبي، فاطمة السناني تدرك أن تنفيذ مشروع تخرجها سيقودها من تخصصها إلى تخصص آخر، إذ سجلت السناني موقفاً جاداً مهنياً يسجل لمصلحة المرأة العربية والإماراتية بخاصة، وهي تعمل بصبر وجلد، وتحمل كاميرا التلفاز الثقيلة على كتفها، وتصور المؤتمرات الرياضية وسباقات الفروسية وغيرها، من دون كلل أو ملل.
كانت السناني لافتة للأنظار، وهي تحمل الكاميرا على كتفها وتصور المؤتمرات الصحافية في كأس خليجي 18، الاستحقاق الخليجي الأبرز الذي توج بلقبه منتخب بلدها، والمباريات وحوارات نجوم الرياضة.
وتؤكد السناني أن التصوير الميداني في المباريات متعب أكثر من غيره من البرامج التي غالباً ما تكون داخل أستوديو أو صالات مغلقة، بينما تصوير المباريات قد يمتد لساعات طويلة، خصوصاً عندما تقام مباراتان على ملعب واحد، فقد يكون الطقس برداً قارساً أو حراً شديداً، أو رطوبة متعبة، لكنها تصفه دوماً بـ «العمل الممتع لمن يحبه ويعشقه».
وتروي فاطمة السناني قصتها مع الكاميرا: «في مشروع تخرجنا أنا ومعي مجموعة من الطالبات كنا فريقاً واحداً من قسم العلاقات العامة، وكان مشروعنا يعتمد على طرح الموضوع وتنفيذه وتصويره وتوثيقه ثم عرضه، ولم تكن أي واحدة منا تجيد عمل التصوير فوقع الاختيار عليَّ، وأحببت أن أخوض تجربة جديدة، لم أكن أتوقع أنها ستختصر عليّ مسافات البحث عن وظيفة، وتفتح لي آفاقاً واسعة من الشهرة والمال على وجه السرعة».
وأضافت: «في حفلة تخرجي أعلن أنني أول فتاة إماراتية تحمل كاميرا تصوير تلفزيونية، ووجدت الإشادة الكبيرة من مدير الجامعة ومن كبار المسؤولين في إمارة أبوظبي، وكذلك من المسؤولين في تلفزيون أبوظبي، فكانت سعادتي لا توصف، ومن بعدها قررت أن أكون مصورة تلفزيونية ولست موظفة علاقات عامة».
واستطردت: «واجهت الرفض من أمي في البداية وعلامات الاستغراب من إخواني، بينما وقف أبي إلى جانبي ودعمني بقوة، فبدأت أطور نفسي جيداً في فن التصوير، وهذه المهنة فتحت لي آفاقاً واسعة، وقمت بتصوير ومونتاج عدد من النشاطات لحسابي، جلبت لي دخلاً جيداً».
وأكدت السناني أنها في «كأس خليجي 18» تلقت نبأ تعيينها مصورة معتمدة في تلفزيون أبوظبي براتب شهري مجز، ومن بعدها عكفت على تطوير أدواتها المهنية، مؤكدة أنها كانت محرجة في البداية من أبناء بلدها المصورين والمقدمين، لكنهم تفهموا وضعها وأدركت ذلك فتألقت كثيراً.
وشددت المصورة الإماراتية على أنها تصور أعمالها والتكليفات التي تأتيها وهي مرتدية الحجاب الكامل، ولن تتنازل عن ذلك، ولو خيرت بين حجابها وعملها فستفضل الأول على الآخر، كونه لا يشكل عائقاً لها.
http://www.yemenm7bh.com/vb/uploaded/1171/Fa6mah-2.jpg
المصدر: صحيفة الحياة اللندنية
http://www.daralhayat.com/arab_news/gulf_news/03-2007/Article-20070330-a4428464-c0a8-10ed-0090-05562c8d168e/story.html
(( الجدير بالذكر إنه فاطمة بنت خالي ^_^ ))
كونوا بخير
بكل الود
شروق السيف