السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أدري لم وبكثره أتذكر المسيح الدجال هذه الأيام
من المعروف أن علامات القيامه الصغرى تقريبا انتهت وبقي العلامات الكبرى والتي هي كالسبحه اذا انفرطت فما إن تبدأ واحده حتى تتلوها الأخرى
ومن المفيد أن نتذكر فتنة المسيح الدجال حتى نستمر بالاستعاذة منها ففتنته عظيمه وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعوذ منه دبر كل صلاة
وهذه مجموعة أحاديث ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم فيها الدجال وفتنته أخذتها من كتب الصحاح ماعدا واحد
عن أبي بكر الصديق قال
حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها خراسان يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة
حديث حسن غريب
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر
أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أعور عين اليمنى كأنها عنبة طافية
عن أنس بن مالك قال
قال النبي صلى الله عليه وسلم يجيء الدجال حتى ينزل في ناحية المدينة ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات فيخرج إليه كل كافر ومنافق
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال ولها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال إني لأنذركموه وما من نبي إلا وقد أنذره قومه ولكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه إنه أعور وإن الله ليس بأعور
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينا أنا نائم أطوف بالكعبة فإذا رجل آدم سبط الشعر ينطف أو يهراق رأسه ماء قلت من هذا قالوا ابن مريم ثم ذهبت ألتفت فإذا رجل جسيم أحمر جعد الرأس أعور العين كأن عينه عنبة طافية قالوا هذا الدجال أقرب الناس به شبها ابن قطن رجل من خزاعة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الدجال إن معه ماء ونارا فناره ماء بارد وماؤه نار
وهذا حديث آخر ذكره بعض الرواة كحديث واحد وجاء ذكر فقرات منه في أحاديث متفرقه
حديث أبي أمامة رضي الله عنه
( يا أيها الناس! إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال. وإن الله عز وجل لم يبعث نبياً إلا حذّر أمته الدجال. وأنا آخر الأنبياء، وأنتم آخر الأمم. وهو خارج فيكم لا محالة. فإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم؛ فأنا حجيج لكل مسلم، وإن يخرج من بعدي؛ فكل امرئٍ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم. وإنه يخرج من خلّة بين الشام والعراق، فيعيث يميناً وشمالاً، يا عباد الله! فاثبتوا. فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه نبي قبلي: إنه يبدأ فيقول: أنا نبي، ولا نبي بعدي. ثم يثني فيقول: أنا ربكم. ولا ترون ربكم حتى تموتوا. وإنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور. وإنه مكتوب بين عينيه: كافر. يقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب. وإن من فتنته؛ أن معه جنة وناراً، فناره جنة، وجنته نار. فمن ابتلي بناره؛ فليستغث بالله، وليقرأ فواتح (الكهف). فتكون عليه برداً وسلاماً ؛ كما كانت النار على إبراهيم. وإن من فتنته؛ أن يقول لأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك؛ أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم. فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه، فيقولان: يا بني! اتّبعه؛ فإنه ربك. وإن من فتنته؛ أن يسلط على نفسٍ واحدة فيقتلها. وينشرها بالمنشار حتى تلقى شقين، ثم يقول: انظروا إلى عبدي هذا؛ فإني أبعثه الآن؛ ثم يزعم أن له رباً غيري. فيبعثه الله ويقول له الخبيث: من ربك؟ فيقول: ربي الله، وأنت عدو الله، أنت الدجال، والله؛ ما كنت قط أشد بصيرة بك مني اليوم. وإن من فتنته؛ أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت. وإن من فتنته؛ أن يمر بالحي فيكذبونه، فلا تبقى لهم سائمة إلا هلكت. وإن من فتنته؛ أن يمر بالحي فيصدّقونه، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر، والأرض أن تنبت فتنبت، حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت وأعظمه، وأمدّه خواصر، وأدرّه ضروعاً. وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه؛ إلا مكة والمدينة. لا يأتيهما من نقب من نقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتة. حتى ينزل عند الضريب الأحمر عند منقطع السبخة. فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فلا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه. فتنفي الخبث منها كما ينفي الكير خبث الحديد. ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص. فقالت أم شريك بنت أبي العكر: يا رسول الله! فأين العرب يومئذٍ؟ قال: هم يومئذٍ قليل. وجلّهم ببيت المقدس. وإمامهم رجل صالح. فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح؛ إذ نزل عليهم عيسى بن مريم، فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقرى ليتقدم عيسى، فيضع عيسى يده بين كتفيه، ثم يقول له: تقدم فصلّ؛ فإنها لك أقيمت . فيصلي بهم إماماً. فإذا انصرف قال عيسى: افتحوا الباب- فيُفتح، ووراءه الدجال. معه سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى وساج. فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء.وينطلق هارباً، ويقول عيسى عليه السلام: إن لي فيك ضربة لن تسبقني بها. فيدركه عند باب اللد الشرقي فيقتله. فيهزم الله اليهود، فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء؛ لا حجر، ولا شجر، ولا حائط، ولا دابة- إلا الغرقدة؛ فإنها من شجرهم لا تنطق- إلا قال يا عبد الله المسلم! هذا يهودي فتعال فاقتله. وإن أيامه أربعون سنة. السنة كنصف السنة، والسنة كالشهر، والشهر كالجمعة. وآخر أيامه كالشررة. يصبح أحدكم على باب المدينة؛ فلا يبلغ بابها الآخر حتى يمسي. فقيل له: كيف نصلي في تلك الأيام القصار؟ قال: تقدرون فيها الصلاة كما تقدرونها في هذه الأيام الطوال، ثم صلوا.
فيكون عيسى ابن مريم عليه السلام في أمتي حكماً عدلاً، وإماماً مقسطاً، يدق الصليب، ويذبح الخنزير، ويضع الجزية، ويترك الصدقة، فلا يسعى على شاة ولا بعير، وترفع الشحناء والتباغض، وتنزع حمة كل ذات حمة، حتى يدخل الوليد يده في الحية فلا تضره. وتفرُّ الوليدة الأسد فلا يضرّها، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها. وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء، وتكون الكلمة واحدة، فلا يعبد إلا الله، وتضع الحرب أوزارها، وتسلب قريش ملكها، وتكون الأرض كفاثورة الفضة تنبت نباتها بعهد آدم، حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم، ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم، يكون الثور بكذا وكذا من المال، وتكون الفرس بالدريهمات. قالوا: يا رسول الله! وما يرخص الفرس؟ قال: لا تركب لحرب أبداً. قيل: فما يغلي الثور؟ قال: تحرث الأرض كلها. وإن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد يصيب الناس فيها جوع شديد، يأمر الله السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلث نباتها، ثم يأمر السماء في الثانية فتحبس ثلثي مطرا، ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها، ثم يأمر الله السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله، فلا تقطر قطرة، ويأمر الأرض فتحبس نباتها كلها، فلا تنبت خضراء، فلا تبق ذات ظلف إلا هلكت؛ إلا ما شاء الله. قيل: فما يعيش الناس في ذلك الزمان؟ قال: التهليل، والتكبير، والتسبيح، والتحميد، ويجري ذلك عليهم مجرى الطعام).
وهذا حديث من مسند أحمد
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فذكر الدجال فقال إن بين يديه ثلاث سنين سنة تمسك السماء ثلث قطرها والأرض ثلث نباتها والثانية تمسك السماء ثلثي قطرها والأرض ثلثي نباتها والثالثة تمسك السماء قطرها كله والأرض نباتها كله فلا يبقى ذات ضرس ولا ذات ظلف من البهائم إلا هلكت وإن أشد فتنته أن يأتي الأعرابي فيقول أرأيت إن أحييت لك إبلك ألست تعلم أني ربك قال فيقول بلى فتمثل الشياطين له نحو إبله كأحسن ما تكون ضروعها وأعظمه أسنمة قال ويأتي الرجل قد مات أخوه ومات أبوه فيقول أرأيت إن أحييت لك أباك وأحييت لك أخاك ألست تعلم أني ربك فيقول بلى فتمثل له الشياطين نحو أبيه ونحو أخيه قالت ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة ثم رجع قالت والقوم في اهتمام وغم مما حدثهم به قالت فأخذ بلجمتي الباب وقال مهيم أسماء قالت قلت يا رسول الله لقد خلعت أفئدتنا بذكر الدجال قال وإن يخرج وأنا حي فأنا حجيجه وإلا فإن ربي خليفتي على كل مؤمن قالت أسماء يا رسول الله إنا والله لنعجن عجينتنا فما نختبزها حتى نجوع فكيف بالمؤمنين يومئذ قال يجزيهم ما يجزي أهل السماء من التسبيح والتقديس
حدثنا هاشم قال ثنا عبد الحميد قال ثنا شهر قال وحدثتني أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس مجلسا مرة يحدثهم عن أعور الدجال فذكر نحوه وزاد فيه فقال مهيم وكانت كلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سأل عن شيء يقول مهيم وزاد فيه فمن حضر مجلسي وسمع قولي فليبلغ الشاهد منكم الغائب واعلموا أن الله عز وجل صحيح ليس بأعور وأن الدجال أعور ممسوح العين بين عينيه مكتوب كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب
حدثني محمد بن عبد الله بن قهزاذ من أهل مرو حدثنا عبد الله بن عثمان عن أبي حمزة عن قيس بن وهب عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج الدجال فيتوجه قبله رجل من المؤمنين فتلقاه المسالح مسالح الدجال فيقولون له أين تعمد فيقول أعمد إلى هذا الذي خرج قال فيقولون له أو ما تؤمن بربنا فيقول ما بربنا خفاء فيقولون اقتلوه فيقول بعضهم لبعض أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه قال فينطلقون به إلى الدجال فإذا رآه المؤمن قال يا أيها الناس هذا الدجال الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيأمر الدجال به فيشبح فيقول خذوه وشجوه فيوسع ظهره وبطنه ضربا قال فيقول أو ما تؤمن بي قال فيقول أنت المسيح الكذاب قال فيؤمر به فيؤشر بالمئشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه قال ثم يمشي الدجال بين القطعتين ثم يقول له قم فيستوي قائما قال ثم يقول له أتؤمن بي فيقول ما ازددت فيك إلا بصيرة قال ثم يقول يا أيها الناس إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس قال فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا فلا يستطيع إليه سبيلا قال فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار وإنما ألقي في الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين
صحيح مسلم
حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا حماد يعني ابن سلمة عن داود يعني ابن أبي هند عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم مسرعا فصعد المنبر ونودي في الناس الصلاة جامعة فاجتمع الناس فقال يا أيها الناس إني لم أدعكم لرغبة نزلت ولا لرهبة ولكن تميما الداري أخبرني أن نفرا من أهل فلسطين ركبوا البحر فقذفتهم الريح إلى جزيرة من جزائر البحر فإذا هم بدابة أشعر ما يدرى أذكر هو أم أنثى لكثرة شعره قالوا من أنت فقالت أنا الجساسة فقالوا فأخبرينا فقالت ما أنا بمخبرتكم ولا مستخبرتكم ولكن في هذا الدير رجل فقير إلى أن يخبركم وإلى أن يستخبركم فدخلوا الدير فإذا رجل أعور مصفد في الحديد فقال من أنتم قلنا نحن العرب فقال هل بعث فيكم النبي قالوا نعم قال فهل اتبعته العرب قالوا نعم قال ذلك خير لهم قال ما فعلت فارس هل ظهر عليها قالوا لم يظهر عليها بعد فقال أما إنه سيظهر عليها ثم قال ما فعلت عين زغر قالوا هي تدفق ملأى قال فما فعل نخل بيسان هل أطعم قالوا قد أطعم أوائله قال فوثب وثبة حتى ظننا أنه سيفلت فقلنا من أنت قال أنا الدجال أما إني سأطأ الأرض كلها غير مكة وطيبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشروا يا معشر المسلمين هذه طيبة لا يدخلها يعني الدجال
مسند أحمد
اللهم أني أعوذ بك من فتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال
اللهم اني أعوذ بك من عذاب النار وعذاب القبر
اللهم ارحمنا واغفر لنا
نفعني الله واياكم بما نقرأ