المشي والجري يقضيان على الإحباط وعلى فرص الإصابة بالأزمات القلبية
——————————————————————————–
في محاولة لإيجاد وسيلة للتخلص من الشعور بالإحباط الذي يعتبر احد المؤشرات الخطيرة لحدوث الإجهاد, كشف أستاذ الفسلجة المصري الدكتور مسعد شتيوي أن التمرينات الرياضية تعد أهم الوسائل التي يمكن التغلب بها على الإحباط, ومع ذلك فإنها لم تحظ بعد بالإهتمام الكافي , مشيراً إلى أن الإحباط…..
وإن كان ظاهرة عالمية الآن , إلا أنه يصيب النساء ضعف ما يصيب الرجال , وذلك بسبب الاختلافات الهرمونية وتأثير الولادة والعوامل النفسية للمرأة.
ولكن بالرغم من ذلك يبقى للوراثة الدور الأكبر في الحدوث الإحباط وغيره من الأمراض النفسية, ويبقى كذلك دور متعاظم للوسط وما فيه من أحداث حياتية. وأكد الباحث المصري وجود ارتباط بين الشعور بالإحباط وبين وجود أحداث سلبية في الحياة. ولكي نعتبر شخصاً ما مصاباً بحالة إحباط يجب علينا ملاحظة ظهور أربعة أعراض على الأقل يومياً ولمدة اسبوعين مثل: فقد الشهية أو تسجيل نقص في الوزن أو زيادة الشهية أو زيادة الوزن مع عدم اتباع نظام غذائي معين, والشعور بالأرق أو كثرة النوم والعصبية أو البلادة أو التعب أو فقد القدرة على التركيز أو التفكير في الموت أو القيام بمحاولات لإنتحار.
ويذكر الباحث أن ظهور أربعة من هذه الأعراض يوميا ولمدة اسبوعين على أي شخص يمكن أن نقول عنه انه يعاني من حالة إحباط, مؤكداً أن هناك أدلة كثيرة رصدتها دراسات علمية عديدة توضح وجود علاقة بين الإحباط وزيادة فرص الإصابة بالأزمات القلبية, وهو الأمر الذي يعني أن فرص الإصابة بهذه الأزمات كبيرة بين المحيطين ولذلك من الضرورة اتباع الوسائل التي تقضي على الإحباط ومحاولة التعايش مع الضروف السلبية التي تكاد لا ترتبط الآن ببلد معين أو بثقافة خاصة, مشيراً إلى أن المحبطين أكثر من غيرهم في الإصابة بالأزمات القلبية وبمعنى أدق فرصتهم أربعة أضعاف فرص غير المحبطين في الإصابة بهذه الأزمات.
وهذا يجعل ممارسة أي نشاط رياضي ضرورة للغاية, حيث أثبتت التجارب أن 60% من المصابين بالإحباط أمكنهم التخلص منه عن طريق القيام بالتدريبات الرياضية, التي لا تعدو كونها ممارسة المشي لمدة 30 دقيقة أو الجري على الأقل ثلاث مرات اسبوعياً لمدة 16 اسبوعاً, بعدها لم يعد منهم أحد يعاني من شبح الإحباط وهو الأمر الذي يكشف أهمية المشي والجري والرياضة والتمرينات الرياضية بمختلف مستوياتها في مقاومة الشعور بالإحباط والتخلص منه والوقاية بالتالي من الإصابة بالأزمات القلبية.
وقال الدكتور شتيوي أن التجارب أوضحت أن أداء التمرينات الرياضية لمدة 2 إلى 3 ساعات اسبوعياً أدى الى خفض خطر الإصابة بأمراض القلب عموماً بنسبة 60%, مؤكداً أهمية ذلك وعدم التخلي عن الذهاب إلى العمل مشياً. إن كانت المسافة معقولة, لان ذلك اُثبت انه يقلل من خطر الإصابة بأمراض الدم والأوعية الدموية بمقدار النصف. بل إن كل ساعة مشي بخفة ورشاقة سوف تحسن من نوعية الحياة بجانب التكيف مع الظروف السلبية واستثمار تجاربها بحيث نخلصها من هذه السلبيات وتزيد من فرص الايجابيات واليقين بأن الحياة خليط من هذه الإيجابيات والسلبيات ويجب التكيف معها بلاً من الاصطدام بيننا وبينها.