امراة صامدة….من تاليفي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتبتها يوم :28/12/2009
الساعة 11 صباحا

وقفت هي كالجامدة لا تعرف لها طريق
نظرت يمينا ونظرت شمالا …تائهة حزينة
تراكمت في عقلها الاف الاسئلة ..
اختلطت عليها المشاعر …وبعد يوم مشحون
يوم عصيب في جدال مع من كانت تظنه انيسها وحبيبها وزوجها
تعود لتسال هل هو من عرفته يوما ؟
هل هو من احببته دات يوم؟
ام انه شبحا منه او انه صورة له للخارج اما الجوهر فقد توفي
انا أرملة فمن كنت اعرفه توفي اما هدا فلا اعرفه
تعود للصمت تعود للحيرة ..السكون يخيفها
ومع هطول المطر لم تعد تسمع إلا صدى المطر كأن الصوت بعيد لم تعد تبصر جيدا عيناها تغشوهما غشاوة فصارت تسير خطوات بطيئة مقدمة يداها أمامها تتحسس الطريق خوفا من أن تصدم بشيء نفسيتها متازمة وجسمها الضعيف يقشعر من البرد
يا الاهي احتاجك امي احتاجك لابكي على حضنك احتاج سماع كلماتك التي لم اسمعها يوما
احتاج لدفئك الدي حرمت منه مبكرا
بعد مسافات ليست بكتيرة تسمع صوت خفيف انه شاب لا تعرفه يسالها : هل انت ضائعة ؟ هل اساعدك بشيء ؟
ترددت طويلا ترمقه بنظرات يكاد يغشاها التعب
تحاول اخباره انها ليست بخير لكن تنهار قواها دون علمها
فتقع بين يدي الشاب …….

مرت ساعات

يا الاهي اين انا ؟ مادا افعل هنا؟ ومن تكون هده السيدة الطيبة الكبيرة في السن؟
ما لبتت حتى مسكت بيدها السيدة وتقول:
صباح الخير ابنتي لا عليك اصبحت الان بخير..
مادا حل بي واين انا ؟ تقول وهي في حالة من التوهان …
انت وبعد ان وقعت البارح في الطريق احضرك ولدي للبيت فاعتنيت بك
دكرتني بابنتي رحمة الله عليها كانت في سنك كانت تشبهك
جمدت أوصالها لكنها احست بالدفئ واعجبها المكان والانارة البسيطة والموقد الدافئ
اعجبها الهدوء فراحت تسال :
هل ولدك متزوج ؟ قالت لها انه ارمل فزوجته توفيت في حادت هي وابنه
لا حول ولا قوة الا بالله عظم الله اجركم
لا عليك ابنتي لقد مضى على الامر سنة ونصف
ونحن تقبلنا الامر ونحمده تعالى الدي يعطي وياخد وبيده كل شيء

مرت 3 ايام

اراجع نفسي اراجع قراراتي وبعد طول تفكير فقد حسمت امري وجمعت افكاري وقواي
ساواجهه ساكلمه ودعت الفتاة السيدة التي ظلت تبكي فراقها فقد تعودت عليها وملات حياتها بهجة

لكنها ستعود هدا وعد فهي ايضا وجدت اخيرا اما ومن يعطف عليها

رحلت باسمة فقد ارتاحت واستجمعت نفسها ولملمت افكارها نسفت الطريق وطرقت الباب
وادا به يفتح لها حاول ضمها واعتدر لكنها تصده فلا يمكنها ان تغفر له خيانته
مع اقرب صديقاتها
لا يمكنها ان تنسى ما راته في بيتها فوق فراشها
تدفعه وتمضي لغرفتها تجمع حقائبها
وتودعه وتقول له بكل وتوق :
هدا عنواني الجديد ارسل الي بورق طلاقي
لم يجد ما يقوله تجمد في مكانه اما هي فقد علمت طريقها وتعرف الان اين تريد البقاء
فلاول مرة في حياتها و في 3 ايام فقط تعلمت الكثير ووجدت اخيرا الاسرة التي كانت تتوق اليها

تمر الايام بالضبط شهرا كاملا فتعود …
وسرعان ما تطرق الباب ويفتح لها الشاب ويقول : هل تقبلين بي زوجا ؟
فتجيبه نعم اقبل بدلك ؟ فالصدفة افضل من الف ميعاد …

وهكدا….واخيرا وجدت من يحن عليها من يستحق حبها
وجدت زوجا واما في ان واحد ….وافضل ما اكتسبته من تجربتها انها اصبحت
امراة قوية …امراة صامدة .!

بقلم الكاتبة ليلى بوسعادة ➡

عن pcengmd

شاهد أيضاً

وش قصة ابوة…..؟؟؟

يقول صاحب القصة كان والدي من المسلمين المحافظين على صلاته ولكنه كان يفعل كثيراً من …