انتِ وحظـــــــك؟؟؟؟

أنتِ وحظك

عندما دخلت الكلية كنت مجتهدة جداً كنت أظن انه عالم جدي لا يرضى بالإهمال ابداً . . وبقيت على هذا المسار لمده عام كاملاً . . وإذا أنا أتفاجأ بالنتائج أنها غير مرضية ليست المطلوبة !! أنا اجتهدت لماذا لا أجد جهدي؟؟.. أحسست بالخيبة وكنت أتسال لماذا ؟؟ فأجابتني إحدى صديقاتي
– وقالت :ألا تعلمين أن الكلية بالحظ !!
– قلت بتعجب: و كيف ؟ ؟
– قالت :انظري إلى فلانه لا تحضر محاضراتها وهي تنجح كل عام وفلانه وفلانه ..
وأنا أتأمل ما تقول وقررت أن افعل مثلهن .. وفعلاً مع بداية العام الجديد قررت أن أخذ حقي من اللعب ومن التمتع قدر المستطاع وعندما استلمت الجدول ألقيت به بسلة المهملات .. وكنت احضر ما أراه مناسباً من المحاضرات واترك الباقي وكنت اضطر أحياناً للحضور بسبب أنني وصلت حد الحرمان من المادة بسبب الغياب الزائد .. و الآن قرُبت امتحانات نصف الفصل الدراسي ، يا إلهي .. لا يوجد عندي ولا مذكرة من أين سأذاكر .. فكرت وفكرت .. وإذا أنا أجدها ! نعم سوف أصور من الطالبات الأتي يحضرن المحاضرات وفعلاً صورت منهن وإذا أنا اسمع بمنهج جديد لم اعلم باسمه إلا وقت الامتحان .. وكان اسمه( الحضارة الإسلامية) لم اعلم أننا ندرس هذه المادة ولكني قررت أن أتعرف عليها وعلى دكتورة المادة بعد الامتحانات حتى اخذ فكره ، ومرت الامتحانات على خير والحمد لله .. وذهبت عند إحدى صديقاتي وسألتها عن موعد تلك المحاضرة .. فكم أنا مشتاقة لحضورها أريد أن أتعرف عليها و أخبرتني أنها يوم الثلاثاء الساعة 9.30 صباحاً
– قلت: حسناً سوف أحضرها . .
– قالت :” للعلم الدكتورة لا تسجل غياب الطالبات ولا يحضر لها من الطالبات إلا 10 أو اقل ”
– قلت : ” لا يهمني الغياب أريد أن أراها فقط “
وجاء يوم الثلاثاء جاء وقت المحاضرة المنتظرة !! ولكني للأسف كنت قد وعدت صاحبتي بالذهاب معها إلى مكتبة الكلية فقررت تأجيل حضور المحاضرة إلى الأسبوع القادم أن شاء الله ، ومر الثلاثاء الثاني .. والثالث.. والرابع .. وإذا بإحدى صديقاتي تقول
– غداً آخر محاضره للحضارة
– قلت : يا إلهي ، مر الفصل الدراسي بسرعة أن شاء الله احضرها..
وجاء اليوم التالي وأنا حريصة اشد الحرص على أن احضر وجاءت الساعة التاسعة والنصف .. ذهبت لأبحث عن القاعة التي تلقى فيها المحاضرة لم أجدها يا إلهي أين سأجدها الآن الكل حضر وأنا لا اعلم أين تلقى وبقيت في حيرة من أمري إلى أن قررت أن ابحث في جميع القاعات .. وفعلاً بدأت بقاعة تلو القاعة وانتهى المبنى الأولى جاء دور المبنى الثاني وإذا أنا بطريقي أجد مجموعه من صديقاتي قادمات نحوي
– قلت وكلي فرحه أنني وجدتهم : أين القاعة اللي فيها المحاضرة
– فقالت إحداهن وهي تضحك : لقد انتهت المحاضرة وانتهى المنهج كل عام وأنتي بخير
صراحة لم افرح أبداً كنت أتمنى أن أراها ، لماذا لم تتحقق أمنيتي. . ذهبت وأنا كل خيبة أمل . .وجاء وقت امتحانات نهاية العالم وإذا بي اسمع أن منهج (الحضارة الإسلامية) نزل بمركز التصوير فذهبت لشرائه وإذا به حدود400 صفحة .. يا إلهي ما هذا ؟ ؟ لم احضر لها ولا محاضره و ليس لدي أي فكره عن المنهج ماذا سأفعل! ! ولكني اتكلت على الله وقررت أن أذاكر باجتهاد وفعلا جاءت ليله الاختبار وكنت مرهقة جدا من الاختبار الذي سبقه ولم يعد عندي وقت للمذاكرة وأنا مجهده والمنهج طويل جداً .. ماذا سأفعل ؟ ؟ ولكني تذكرت قول صديقتي أن الكلية بالحظ وقررت قرار خطير بأن أنام وان الدنيا فانية وليس لها بقى . . وفعلاً نمت إلى الفجر ثم استيقظت ولبست وأنا احمل قدراً كافيا ًُمن التعب والهم . . وتوكلت على الله وذهبت للكلية . . ودخلت الاختبار وأنا لا احمل من المنهج حرفاً واحداً ومسكت الورقة وقرأت السؤال الأول ولم افهم شي ثم قررت أن لا أتابع القراءة ووضعت ورقة الأسئلة خلف دفتر الإجابة وبدأت اكتب من الخيال وجمعت بين التاريخ و العلوم والدين لم اترك موضوع إلا وتطرقت له و كانت المفاجأة أنني وصلت إلى نهاية الدفتر ! 1 من شدة الحماس بالكتابة لم أحس بالوقت يمضي وسلمت الدفتر مع اليقين التام أني حامله المادة .. ولم اكن متحمسة ابداً بأخذ نتيجتي لأني اعلم ما فيها ولكن كانت ايضاً مفاجأة أنني نجحت في مادة الحضارة الإسلامية فعلاً أن الكلية بالحظ وأنتي وحظك …،،


عن

شاهد أيضاً

وش قصة ابوة…..؟؟؟

يقول صاحب القصة كان والدي من المسلمين المحافظين على صلاته ولكنه كان يفعل كثيراً من …