اهل القلوب الرحيمه بلييييييييييز

رفض أحد المستشفيات الخاصة في محافظة الطائف استقبال طفل سعودي يبلغ من العمر سبعة أعوام، بسبب حرج حاله الصحية، وعدم إمكان علاجه، لإصابته بحروق خطرة من الدرجة الثالثة ناتجة من تعرضه لحادثة حريق آخر شهر رمضان الماضي.

وأكد والد الطفل مشاري خالد العصيمي لـ «الحياة» «أن المستشفى رفض استقبال حالة ابني، أو حتى مجرد الكشف الأولي عليه، معللاً ذلك بعدم امتلاكه العلاج اللازم لمثل حالته الحرجة، مااضطرني إلى نقله لمستشفى الملك عبدالعزيز، وهو يرقد الآن في حال حــرجة بين روائح المطهرات والمعقمات».
وأوضح العصيمي أن المايكروبات واسعـة الانتشار في الهواء تقف عائقاً طبياً دون مغادرته المستشفى لانعكاساتها السلبية على صحته، مشيراً إلى أن الأطباء أبلغوه أن حال ابنه لايمكن علاجها في هذا المستشفى، وأكثر مايمكن فعله، هو إبقاؤه على حاله تلك، مؤكدين له أن الوضع الوحيد الذي يمكن من خلاله علاجه إرساله إلى أحد المستشفيات المتقدمة طبياً، والتي لا تتوافر إلا في دول أميركا وألمانيا، واستراليا فقط.
من جانبه، أكد تقرير طبي صادر من المستشفى (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه)أن الطفل يعاني من حروق من الدرجة الثالثة بنسبة تزيد على 70 في المئة، موضحاً أن الحروق تشمل كامل سطح الجسم، وتتركز معظمها في الأطراف العلوية والسفلية والصدر مع تروية ضعيفة في اليدين والأقدام.
ولـــفت التقرير إلى أن استنشاق الدخان والحرارة أضر كثيراً بحال حروق الطفل، موصياً بضرورة إجراء تغيير حيوي على الحروق، وزراعة الأنسجة، ومــــــؤكداً أن هذه الإمكانات غير متوافرة في المستشفى، ويلزم إحالتها لمركز طبي أكثر تطوراً من أجل علاج الحالة. يشار إلى أن الحاثة سببها سكب أحد أشقاء خالد مادة البنزين داخل المنزل، ما أدى إلى إضرام النار والتهامها جسد الطفل الصغير.