أيام هي الحياة
فقد الذاكرة دهرا
نسي ربه الذي خلقه
بارز بالمعاصي الذي نفخ فيه من روحه
أعلن الحرب على من أسجد له ملائكته
إلى أن ذهب إلى هناك
ووقع بصره على البيت
فدبّت فيه الحياة
وقف بعرفة فدعا الله ورجاه
ذبح الهَدْي وذبح مع الهَدْي هواه
رمى الشيطان بالجمرات فقصم ظهره وأخزاه
تحرر من الأسر وكسر القيد
وعاد أخيرا وهو يبكي من الفرح إلى رحاب مولاه
رحلة القرب من الله قد ابتدت ، بدأها الله من عنده بالحب والوصال ،
سمعتم .. فلبيتم .. فحضرتم إلى هنا ، لسان حال الواحد فيكم :
لما سمعتُ نداء الله يدعوني
شددت مئزر إحرامي ولبيتُُ
وقلتُ للنفس جدِّي الآن واجتهدي
وساعديني فهذا ما تمنيتُ
لو جئتكم زائرا أسعى على بصري
لم أقض حقا وأي الحق أديتُ؟
فوائــــد…. منتقاهـ
قال تعالى: ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق) الحج27 “
وقال سبحانه وتعــالى : ” ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ” آل عمران:97
..
“وقد حوت سنه النبي صلى الله عليهم وسلم على ..
– فضائل كثيرة للحج :
قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) متفق عليه.
،؛
وعن ابي هريرة رضى الله عنه : ” العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة “
متفق عليه
أن الحجاج و العمار هم وفد الله عز وجل . أن سألوه أعطاهم , وأن دعوه أجابهم , وأن أستغفروه غفر لهم , ونفقتهم في سبيل لله وهي مخلوقه عليهم وهم معانون في إداء النسك .
وأن الله جل علاه يباهي بالحجاج ملائكته في صعيد عرفات , ويتجلا لهم ويقول : أنصرفوا مغفوراً لكم ..
عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أما خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام، فإن لك بكل وطأة تطؤها راحلتك، يكتب الله لك بها حسنة، ويمحو عنك بها سيئة. وأما وقوفك بعرفة، فإن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا، فيباهي بهم الملائكة، فيقول: هؤلاء عبادي، جاءوني شعثاً غبراً من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ويخافون عذابي ولم يروني، فكيف لو رأوني؟ فلو كان عليك مثل رمل عالج ـ أي متراكم ـ أو مثل أيام الدنيا، أو مثل قطر السماء ذنوباً غسلها الله عنك. وأما رميك الجمار فإنه مدخور لك. وأما حلقك رأسك، فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة. فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك)
[الطبراني وحسنه الألباني].
– في مسألة تجمع الحجيج ويقول : أي نعمة يجمع الله لك مع هذه الحشود الهائلة , وفي مكان الذي نفوسها مهئة لتقبل كل خير .
..
ولقد كان صلى الله عليه وسلم :” يستغل المواسم والتجمعات في الدعوة إلا دين لله عز وجل , وكان صلى الله عليه وسلم , يخشى الناس في انديتهم وأسواقهم ,, فســيراً يا طلاب العلم ..
على هدي النبي صلى الله عليه وسلم على منهجه وتباع طريقته ..
وفي الحج ياتي دور العلماء والدعاة وطلاب العلم و الشباب الصحوة إلا استغلال هذا الموسم العظيم ,
وإستغلال هذا التجمع الكبير .
في محاولت إسصال العلم لناس , وإيصال هذه العقيدة الصحيحه الواضحة , وبعض الأحكام الميسرة لحجاج بيت الله الحرام .
..
والذي لايستطيع توصل هذا بنفسه في الدعوة و الارشاد فـاليساهم في توزيع الكتيبات والمطويات على الحجاج وليركز على حجاج الخارج , خصوصاً على من يأتي من بلاد بعيده في توضيع بعض المسأل من الأشرطه و الكتيبات وماشابه ..
إليك قصـدي رب البيت و الحجري ** فـأنت سؤلي من حجي ومن عمري
إليك قصـدي قـبل البيت والأثــر ** وقبل سعـيي بأركـان وبالحجــر
صفـاء دمعي الصفا لي حين أعبره ** وزمـزمي دمعة تجري من البصـر
عرفــانكم عرفــاتي إذ منى منن ** وموقفي وقفـة في الخوف والحـذر
يوم عرفه ,,
** قال بعض السلف : من فاته في هذا اليوم القيام بعرفة فليقم لله بحقه الذي عرفه , ومن
عجز عن المبيت بمزدلفة فليبت عزمه على طاعة الله وقد قربه وأزلفه , ومن لم يقدر على نحر
هديه بمنى فليذبح هواه هنا فقد بلغ المنى , ومن لم يصل إلى البيت لإنه منه بعيد فليقصد
رب البيت فإنه أقرب إلى من دعاه من حبل الوريد ..
*** إن للقلوب إقبالاً ولها إدباراً فاغتنموها عند إقبالها ودعوها عند أدبارها ..
*** تمر ساعات أيامِ بلا ندمِِ ولا بكاء ولا خوف ولا حزن
ماأحلم الله عني حيث أمهلني وقد تماديت في ذنبي ويسترني
أنا الذي أغلق الأبواب مجتهداً على المعاصي وعين الله تنظرني
دعني أنوح على نفسي وأندبها وأقطع الدهر بالتسبيح والحزن
دعني أسح دموعاً لانقطاع لها فهل عسى عبرة منها تخلصني
*** روي أن زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما لما أحرم واستوى على راحلته
اصفر لونه , وارتعدت فرائصه , ولم يستطع أن يلبي فقال : أخشى أن يقال لي لالبيك ولا
سعديك فلما لبى غشي عليه ..
*** قال عمر إني لاأحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء
*** في هذا اليوم انشغل صلى الله عليه وسلم حتى عن أكله وشربه حتى ظن كثير
من الصحابة أنه صلى الله عليه وسلم صائم ( يقصد يوم عرفة)
*** عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قال: ماعلى الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه السوء
بمثلها مالم يدعوبإثم أو قطيعة رحم فقال رجل من القوم إذا نكثر فقال : صلى
الله عليه وسلم : الله أكثر .
*** يؤثر عن بعض السلف أنه قال : لو نادى مناد الله في أهل هذا الموقف يقول : إني قد غفرت لأهل الموقف إلا واحداً لحسبت نفسي أني ذلك الرجل ..
*** وينقل الذهبي : في السير أن بكر بن عبداله المزني ينظر إلى الناس وم عرفة
وينظر حالهم فيقول: لاإله إلا الله لولا أني فيهم لقلت غفر الله لهم .
قال الذهبي معلقاً : وكذا ينبغي للعبد أن يزري على نفسه ويضمها .
*** قال ابن القيم : من أحسن الظن بنفسه فهو من أجهل الناس .
*** من يخشى الله جلا جلاله
فليكثر العبرات في الخلوات
فلعله بعد التذكر والبكاء
بدلت له العبرات بالحسنات
وتخفف الأوزار عن منشوره
يوم الحساب وموقف الحسرات ..
يتبع …. }