دولة لآسيوية صغيرة هى سلطنة بروناى ويتكون الجزء الغربي من بروناي من أراض منخفضة جبلية، أما الجزء الشمالي فهو عبارة عن منطقة ساحلية منبسطة،و معظم أراضي البلاد تقع في دائرة الغابات المدارية الكثيفة، وتمثل الرقعة الزراعية نحو 15% فقط من مساحة السلطنة، الأمر الذي ترتب عليه استيراد أكثر من 80% من المنتجات الغذائية من الخارج.
وتعود نشأتها التاريخية إلى القرن الرابع عشر حيث كانت بدايات التكوين، وظهور شكل السلطنة بمفهومها السياسي، وخلال القرن الخامس عشر والسادس عشر شكلت بروناي قوة إقليمية كبيرة، من خلال المملكة الإسلامية التي حكمت بروناي وبورنيو الشمالية، ولم تسيطر على بورنيو وحسب بل كانت تضم ولايتي ساباح وسارواك الماليزيتين إلى أن وصل مداها جزءا من الأرخبيل الفلبيني.
بندر سري بيجاوان هي العاصمة وأهم مدن البلاد، وهي تتمتع بأناقة ونظافة وهدوء لافت للأنظار لأنها تبيت في سبات تام منذ الساعة التاسعة مساء، ومن أهم المميزات الأخرى انتشار الطراز المعماري الحديث والمتناسق خاصة مسجد عمر علي سيف الدين الذي تم تشييده عام 1958 ويعد من أجمل المساجد التي شيدت في العصر الحديث، ويقف ذلك المسجد الذهبي العملاق على مقربة من نهر بروناي.
ومن أهم معالم العاصمة الأخرى نجد مجموعة قرى كامبنغ آير المائية المعلقة، التي بنيت على دعامات بضفاف نهر بروناي منذ عدة قرون، وهي تمثل لوحة فنية رائعة، وتحفة أثرية موغلة في القدم، وتعد هذه المنطقة مزيجا من الطراز القديم والحديث.
هذا بالإضافة إلى استانا نور الإيمان وهو قصر السلطان الرائع والذي يفتح أبوابه للزوار والعامة خلال احتفالات العيدين، وبالقرب من منطقة القصر وعلى منتصف النهر هناك بولاو رانغو موطن القرود الخرطومية النادرة وقرود المكاك الآسيوية، وهذه المناطق تستهوي الزائرين و السائحين.
وعلى بعد 12 كيلومتراً شمال غرب العاصمة تقع منطقة واساي كاندال، بغاباتها الكثيفة ومصباتها المائية الساحرة وبحيراتها المتفرقة، وأهم مصباتها المائية هناك اير تيرجون تينغي و اير تيرجون ريندة. وهناك مدينة بانتاي سري كينانغان التي تعرف باسم بانتاي توتونغ، ومن أجمل معالمها الشاطئ برماله البيضاء البراقة،
والذي يشهد التقاء نهر توتونغ بالمحيط ليكون منظراً خلاباً، ويعد هذا الشاطئ من أجمل شواطئ البلاد، ومن أمتع مناطقها الترفيهية. وعلى مسافة 40 كيلومترا جنوب العاصمة بندر سري بيجاوان تقع مدينة باتانغ دوري على ضفاف نهر تيمبرونغ بطبيعتها الجميلة، وهي نقطة بداية الغابات المدارية المطيرة الغنية بالحياة البرية.