بعض الفتاوى في العقيدة الصحيحة



بسم الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

هذه بعض الفتاوى عن العقيدة الصحيحة أرجو أن ينفع الله بها..

أقسام التوحيد




السؤال الأول من فتوى رقم (9772):




ما المقصود بتوحيد الربوبية, وتوحيد الألوهية, وتوحيد الأسماء والصفات والذات؟

الجواب

توحيد الربوبية: هو توحيد الله بأفعاله من الخلق والرزق والإحياء والإماتة ونحو ذلك, وتوحيد

الألوهية: هو إفراد الله بالعبادة من صلاة وصوم وحج وزكاة ونذر وذبح ونحو ذلك. وتوحيد الأسماء

والصفات أن تصف الله بما وصف به نفسه، أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم؛ وتسميه بما

سمى به نفسه, أو سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم؛ من غير تشبيه ولا تمثيل ومن غير

تحريف ولا تعطيل.




وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.




اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز






التصرف في الكون



السؤال الأول من الفتوى رقم (9272):




هل من يعتقد تصرف أحد في الكون سوى الله كافر؟


الجواب

من يعتقد ذلك كافر; لأنه أشرك مع الله غيره في الربوبية, بل هو أشد كفرا من كثير من المشركين

الذين أشركوا مع الله غيره في الألوهية.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.



اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز


الاستغاثة ودعاء غير الله



السؤال من فتوى رقم (2787):


رجل يعيش في جماعة تستغيث بغير الله هل يجوز له الصلاة خلفهم, وهل تجب الهجرة عنهم, وهل

شركهم شرك غليظ, وهل موالاتهم كموالاة الكفار الحقيقيين؟





الجواب


إذا كانت حال من تعيش بينهم – كما ذكرت: من استغاثتهم بغير الله, كالاستغاثة بالأموات والغائبين

عنهم من الأحياء أو بالأشجار أو الأحجار أو الكواكب ونحو ذلك – فهم مشركون شركا أكبر يخرج

من ملة الإسلام, لا تجوز موالاتهم, كما لا تجوز موالاة الكفار, ولا تصح الصلاة خلفهم, ولا تجوز

عشرتهم ولا الإقامة بين أظهرهم إلا لمن يدعوهم إلى الحق على بينة, ويرجو أن يستجيبوا له وأن

تصلح حالهم دينيا على يديه, وإلا وجب عليه هجرهم والانضمام إلى جماعة أخرى يتعاون معها

على القيام بأصول الإسلام وفروعه،وإحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم, فإن لم يجد

اعتزل الفرق كلها ولو أصابته شدة; لما ثبت عن حذيفة رضي الله عنه أنه قال: كان الناس يسألون

رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير, وكنت أسأله عن الشر مخافة أن أقع فيه, فقلت: يا

رسول الله, إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير, فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: “نعم”،

فقلت: فهل بعد هذا الشر من خير؟ قال: “نعم”، وفيه دخن”، قلت: وما دخنه؟ قال: “قوم يستنون

بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر”، فقلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: “نعم,

دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها”، فقلت: يا رسول الله, صفهم لنا, قال: “نعم, هم

من بني جلدتنا, ويتكلمون بألسنتنا”، قلت: يا رسول الله, فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: “تلزم

جماعة المسلمين وإمامهم”، فقلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: “فاعتزل تلك الفرق

كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك” متفق عليه.



وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.



اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبد الله بن قعود، عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز



الاستهزاء بالدين كفر



سؤال


أرى كثيراً من الشباب إذا رأوا الشاب المحافظ على صلاته ودينه يستهزئون به , وأرى كذلك بعض

الشباب هداهم الله يتكلمون عن الدين باستهتار وعدم مبالاة. فما القول في ذلك وهل تجوز

مجالستهم والمرح معهم في أوقات ليس فيها وقت صلاة ؟




جواب





الاستهزاء بالإسلام أو شئ منه كفر أكبر ..قال تعالى ((قل أبا لله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا

تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم …)) ((الآية من سورة التوبة)) ومن يستهزئ بأهل الدين والمحافظين

على الصلوات من أجل دينهم ومحافظتهم عليه يعتبر مستهزئاً بالدين , فلا تجوز مجالسته ولا

مصاحبته , بل يجب الإنكار عليه والتحذير منه ومن صحبته , وهكذا من يخوض في مسائل الدين

بالسخرية والاستهزاء يعتبر كافراً فلا تجوز صحبته ولا مجالسته بل يجب الإنكار عليه والتحذير

منه وحثه على التوبة النصوح , فأن تاب فالحمد لله وإلا وجب الرفع عنه لولاة الأمور بعد إثبات

أعماله السيئة بالشهود العدول , حتى ينفذ فيه حكم الله من جهة المحاكم الشرعية . وبكل حال فهذه

المسائل مسائل خطيرة يجب على كل طالب علم وعلى كل مسلم عرف دينه أن يحذرها وأن يحذر

من يخوض في مسائل الدين بالسخرية واللعب لئلا يصيبه ما أصابه من فساد العقيدة والسخرية

بالحق وأهله .




نسأل الله للمسلمين جميعا العافية من كل ما يخالف شرعه كما نسأله سبحانه أن يعافي المسلمين

جميعاً من شر أعدائهم من الكفرة والمنافقين , وأن يعينهم على التمسك بكتابه سبحانه وسنة نبيه

صلى الله عليه وسلم في جميع الأحوال إنه جواد كريم .





ابن باز رحمه الله




من الخطأ أن نقول بيده الخير والشر


السؤال

جاء في “مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين” – (ج 3 / ص 63):





“(448) وسئل حفظه الله تعالى: عن حكم ثناء الإنسان على الله تعالى بهذه العبارة “بيده الخير

والشر”؟

الجواب

فأجاب بقوله: أفضل ما يثني به العبد على ربه هو ما أثنى به سبحانه على نفسه أو أثنى به عليه

أعلم الناس به نبيه محمد، صلى الله عليه وسلم، والله – عز وجل – لم يثن على نفسه وهو يتحدث

عن عموم ملكه وتمام سلطانه وتصرفه أن بيده الشر كما في قوله -تعالى-: (قل اللهم مالك الملك

تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على

كل شيء قدير)(1). فأثنى سبحانه على نفسه بأن بيده الخير في هذا المقام الذي قد يكون شراً

بالنسبة لمحله وهو الإنسان المقدر عليه الذل، ولكنه خير بالنسبة إلى فعل الله لصدوره عن حكمة

بالغة، ولذلك أعقبه بقوله : (بيدك الخير) وهكذا كل ما يقدره الله من شرور في مخلوقاته هي شرور

بالنسبة لمحالها، أما بالنسبة لفعل الله تعالى لها وإيجاده فهي خير لصدورها عن حكمة بالغة،

فهناك فرق بين فعل الله تعالى الذي هو فعله كله خير، وبين مفعولاته ومخلوقاته البائنة عنه ففيها

الخير والشر، ويزيد الأمر وضوحاً أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أثنى على ربه تبارك وتعالى بأن

الخير بيده ونفى نسبة الشر إليه كما في حديث علي، رضي الله عنه، الذي رواه مسلم وغيره مطولاً

وفيه أنه، صلى الله عليه وسلم، كان يقول إذا قام إلى الصلاة: “وجهت وجهي للذي فطر السموات

والأرض” إلى أن قال: “لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك” فنفى، صلى الله

عليه وسلم، أن يكون الشر إلى الله تعالى، لأن أفعاله وإن كانت شراً بالنسبة إلى محالها ومن

قامت به، فليست شراً بالنسبة إليه تعالى لصدورها عن حكمة بالغة تتضمن الخير، وبهذا تبين أن

الأولى بل الأوجب في الثناء على الله أن نقتصر على ما أثنى به على نفسه وأثنى به عليه رسوله،

صلى الله عليه وسلم، لأنه -تعالى- أعلم بنفسه، ورسوله محمد، صلى الله عليه وسلم، أعلم الخلق

به فنقول: بيده الخير ونقتصر على ذلك كما هو في القرآن الكريم والسنة





ابن عثيمين رحمه الله




عن Yasser Alyasser

شاهد أيضاً

(_.·´¯`·«¤° الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية (_.·´¯`·«¤°

بسم الله والصلاة والسلام على خير الآنام السلام عليكم سؤال: ما رأيكم في أمر التميمة …