المجمع الطبي في السليمانية
فإن دخول المحتجين على المجمع الطبي في السليمانية منتصف شهر شباط الماضي، كان همجياً إلى درجة أن المحتجين تعمدوا الإضرار بالمرضى البحرينيين من أهل السنة عن طريق تأخير علاجهم أو الامتناع عن العلاج، ما أدى إلى وفاة امرأة كانت تضع وليدها (منى المقهوي)، إضافة لوفاة فتاة أخرى (فاطمة العباسي) التي تعمد الإسعاف عدم الذهاب إليها، وامرأة مسنة أخرى …، كما قاموا بسرقة مواد طبية وصحية ونقلوها إلى دوار اللؤلؤة، وخصوصاً أجهزة الأوكسجين واحتجاز العديد من الأجانب وتقييدهم وتكبيل أياديهم وضربهم وتعذيبهم، ثم تصويرهم على أنهم ضحايا أجهزة النظام!. كما شهد الهجوم سرقة 16 سيارة إسعاف من أصل 25 سيارة إسعاف كانت متواجدة في المستشفى.
وبعد السيطرة على المستشفى قام المحتجون برفض علاج أي شخص لا يوافقون عليه (من يسمونهم المجنسين)، كما أقاموا داخل المجمع استديو عمل متكامل لقناة العالم الإيرانية، وهناك راحوا يصورون من يعتدون عليهم في سياق جرائم النظام، لخداع الرأي العام، وقد وصلت “التمثيليات” إلى حد أنهم قاموا برش مادة (هيدروكسيد المغنسيوم) على أجساد بعض المعتصمين لإدعاء الإصابة، كما استخدموا عشرات -إن لم يكن مئات- من أكياس الدم لإدعاء الإصابة، لغرض التصوير.
أفعال تنافي شعار السلمية
تؤكد المصادر الخاصة أن الاحتجاجات في البحرين لم تكن سلمية في أي مرحلة من مراحلها، بل كانت عنفية ومذهبية في كل مراحلها، بدليل محاولة سيطرة هؤلاء على أربعة مساجد للسنة، واعتدائهم على أساس مذهبي بحت على مؤذن بنغالي؛ ضربوه وقطعوا لسانه وكسروا جمجمته.
وتضيف المصادر لائحة طويلة من الاعتداءات، على سبيل المثال لا الحصر:
– التعدي على سائق تاكسي (الحاج راشد المعمري 70 عاماً) عن طريق تكسير سيارته وضربه وتعذيبه حتى توفي
– الاعتداء على حوالي 15 عامل من جنسيات آسيوية مختلفة، ما أدى إلى وفاة أحدهم
– خطف عدد من العمال الآسيويين وتعذيبهم وتصويرهم على أنهم ضحايا ممارسات رجال الأمن.
– دهس 3 من رجال الشرطة أكثر من مرة بطريقة وحشية، في 16/3/2011، ما أدى إلى وفاتهم (ظهر المشهد أكثر من مرة على الفضائيات)
– إرسال رسائل تهديد للعمال الأجانب من العرب وغير العرب داخل البحرين
– دخول بعض الشركات والوزارات وتهديد موظفيها
– تعمد إغلاق شارع الملك فيصل الذي تقبع فيه أهم شركات ومؤسسات القطاع الاقتصادي وإلقاء الرمل والحجارة فيه وتهديد المارة
-صباغة بيوت العسكريين ومواطنين سنة بألوان واضحة تمهيداً لتهديد أفراد البيت أو قتلهم أو الإضرار بهم.