تحتل زيورخ موقعاً فريداً ومتميزاً على خريطة المال والتجارة العالمية، وهي من وجهة نظر كثيرين تعتبر عاصمة العالم في هذا المجال.. ومدينة بهذه الشخصية أبعد ما تكون عن الرومانسية فالمال والتجارة لا يجتمعان عادة مع المشاعر والأحاسيس.
وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية، فإن زيورخ في الواقع تخالف هذه القاعدة على طول الخط، فهي إلى جانب كونها عاصمة للمال والتجارة تعتبر أيضاً من أجمل مدن سويسرا وأكثرها رقة وشاعرية، بل إنه يمكن القول إنها مدينة رومانسية حالمة تجيد الحديث بلغة القلوب والمشاعر، تماماً كما تجيد الكلام بلغة المال والأرقام الجافة.
وتنطلق رومانسية زيورخ من موقعها الفريد، فهي تقع في الطرف الشمالي لبحيرة ليمان على بعد رمية حجر من جبال الألب المبهرة وهي بتلالها الرقيقة وغاباتها الواعدة وبحيراتها وأنهارها النظيفة وقراها الرائعة الجمال تعتبر المكان المثالي لكل الباحثين عن الراحة والمتعة والاستجمام، والحقيقة أن زيورخ تعتبر من وجهة النظر السياحية واحدة من أجمل مناطق سويسرا وأكثرها جاذبية، فهي مدينة تجعل قلوب زائريها تدق أسرع على امتداد الفترة التي يقضونها في ربوعها.
وتمتلك زيورخ مقومات كثيرة تسمح لها أن تعبث بقلوب زوارها، فالمدينة القديمة على جانبي بحيرة زيورخ الخالية من السيارات وشارع “بانهوف شتراسه” ذو الشهرة العالمية وكل المواقع السياحية الأخرى الفريدة والمتميزة والتي لا تبعد عن محطة القطار الرئيسية أو البحيرة إلا خطوات قليلة، كلها من أهم المقومات السياحية التي تتمتع بها.
وتعتبر زيورخ من أكثر مدن العالم أمناً ونظافة، وتتميز بارتفاع مستوى المعيشة فيها، وفازت بالمركز الأول للعام الثالث على التوالي في استطلاعات وليام ميرسير لمستوى المعيشة على مستوى العالم.
وتعتبر حديقة الحيوانات من أهم الأماكن التي يحرص الزوار على رؤيتها، إذ تضم أكثر من 320 نوعاً من الحيوانات كما تضم غاباتها الاستوائية “ماسوالا” أكثر من 17 ألف نوع من مختلف أنواع النباتات.
ويوجد في زيورخ أكثر من 1600 مطعم تقدم كل ما هو موجود على ظهر الكرة الأرضية من أنواع الطعام، ومن أشهرها وأكثرها خصوصية المطاعم المتخصصة في تقديم الطعام النباتي فقط والتي تعد الأقدم في أوروبا.