طفل الأنابيب, الحقن المجهرى, التلقيح المجهرى, الإخصاب المجهرى, الزراعة
هذه التقنيات هى حلول ناجحة و سريعة لعقم الرجل أو المرأة, تستخدم على أوسع نطق منذ أكثر من عشرين عاماً بأمان تام. استفاد الملايين من الحقن المجهرى (الإخصاب المجهرى – التلقيح المجهرى – طفل الأنابيب) على مدى السنين الماضية و ينعم أبناؤهم بصحة طبيعية تماماً. إجراء التلقيح المجهرى لا يمنع السعى نحو الإنجاب بصورة طبيعية عن طريق العلاج, إلا أنه يرفع عن الزوجين عبئ الانتظار لسنوات طويلة.
تستخدم وسائل الإخصاب انفة الذكر إذا تعذر استرجاع القدرة الإنجابية الطبيعية، أو إذا كان عنصر الوقت مهماً كما في حالة تقدم سن الزوجة أو التعجل نتيجة ضغوط نفسية ملحة.
من مميزات الإخصاب المجهرى ( التلقيح المجهرى – طفل الأنابيب): السرعة. حيث يحدث الحمل في خلال ۳ أسابيع من ساعة الإجراء إذا نجح. فلا توجد حاجة للتداوي لفترة طويلة أو لانتظار نتيجة الجراحة. و من مميزاتها أيضاً النجاح في الحالات التي تستعصي علي العلاج و الجراحة.
لا يختلف الطفل فى هذه الحالة عن أى طفل اخر, حيث أن الحقن المجهرى (الإخصاب المجهرى – التلقيح المجهرى – طفل الأنابيب) لا يختلف عن الإخصاب الطبيعى, غير أنه يزيل العوائق التى تمنعه, كما سيتبين لاحقاً…
الحــقن المجهــري
الإخصاب المجهرى أو الحقن المجهرى هو أفضل وسيلة لمساعدة الحالات المستعصية من العقم سواء للرجال أو النساء. يُطلَقُ عليه مجازاً “طفل الأنابيب”. لا يختلف الحقن المجهرى عن الحمل الطبيعي فى شىء, سوي فى أن احتياجاته أقل, حيث يكفى لنجاحه حيوان منوى واحد حتى و إن كان غير متحرك, كحد أدنى. , بعكس الحمل الطبيعى الذى يحتاج إلى 20 مليون حيوان منوى, 60% منهم متحركون. كما يمكن استخراج هذا الحيوان المنوى من الخصية إن كانت الحيوانات المنوية منعدمة فى السائل المنوى.
لنفهم كيفية إجراء الإخصاب المجهري، علينا أن نتعرف علي خطواته.
الخطوة الأولي فى الحقن المجهرى هي تنشيط مبيض الزوجة لإنتاج عدد كبير من البويضات, ثم استخراجها و تهيئتها للتلقيح، متجاوزين بذلك الكثير من أسباب عقم النساء مثل كسل التبويض و انسداد أنابيب “فالوب” التي تنقل البويضات من المبايض إلي الرحم.
يكون ذلك بتداوي الزوجة بمنشطات التبويض علي مدي ۳-٤ أسابيع، مع متابعتها دورياً بالأشعة التليفزيونية و تحليل الهرمونات. فإذا أوشكت البويضات علي النضوج فى مبيض الزوجة، يتم استخراجها بإبرة موجهة بالأشعة التليفزيونية. و هذا الإجراء ليس جراحة وليس به أي خطورة أو ألم، و يستغرق حوالي خمسة عشر دقيقة. ينتج عن ذلك استخراج بويضات عديدة قد تصل إلى العشرين بويضة (حسب السن و كفاءة التبويض) و ليس بويضة واحدة شهرياً كما هو المعتاد فى التبويض الطبيعى. تتغلب هذه الأدوية على كسل التبويض فى أغلب الحالات. كما أن سحب البويضات بالطريقة المذكورة انفاً يتجاوز انسداد الأنابيب (قناتى فالوب).
بعد استخراج البويضات، يتم غسلها من الشوائب و المواد الضارة، ثم إذابة جدارها الخارجي الصلب لتسهيل اختراق الحيوان المنوي لها.
الخطوة الثانية فى الحقن المجهرى هي تحضير الحيوانات المنوية، و ذلك إما من السائل المنوي و إما من الخصية إذا انعدمت في السائل المنوي. يتم عزل الحيوانات المنوية من السائل المنوي و تنقيتها من الشوائب و المواد الضارة.
الخطوة الثالثة فى الإخصاب المجهرى هي تلقيح هذه البويضات بالحيوانات المنوية الخاصة بالزوج, حيث أن كل جنين يتكون من تلقيح بويضة واحدة بحيوان منوى واحد. تلقيح عدد كبير من البويضات و تكون عدد كبير من الأجنة يرفع احتمالات الحمل بل و يزيد من احتمال الحمل بأكثر من جنين (توائم)
يتم تحت الميكروسكوب (المجهر) حقن كل بويضة من البويضات بحيوان منوي واحد. و لكون كل بويضة تحتاج إلي حيوان منوي واحد فقط، فإن أقل القليل من الحيوانات المنوية يفي بالغرض و لو كان حيوان منوى واحد. و حتي إن كانت حركة الحيوانات المنوية ضعيفة, فإن الحقن المجهري كفيل بنقلها إلي البويضة برغم ضعف الحركة. و هنا تكمن الميزة الكبري في الإخصاب المجهري. و فى حالات انعدام الحيوانات المنوية فى السائل المنوى, يتم استخراجها من الخصية مباشرة, متجاوزين بذلك أغلب حالات العقم الناتج عن انسداد القناة المنوية أو عن كسل الخصية.
هذه الصورة تم تحجيمها. اضغط على الشريط لمعاينة الصورة بالحجم الكامل. ابعاد الصورة الاصلية 584×311 و بحجم 8KB. هذه الصورة تم تحجيمها. اضغط على الشريط لمعاينة الصورة بالحجم الكامل. ابعاد الصورة الاصلية 584×311 و بحجم 8KB.
يتم الحقن باستخدام إبرتين: الأولى هى إبرة البويضة أو الإبرة الماسكة (يسار الصورة), و هى إبرة سميكة نسبياً لكون البويضة أكبر بكثير من الحيوان المنوى. تقوم هذه الإبرة بتثبيت البويضة فى الوضع المناسب للحقن. أما الإبرة الثانية فهى إبرة الحيوان المنوى أو إبرة الحقن (يمين الصورة), و هى إبرة رفيعة, تقوم بامتصاص الحيوان المنوى إلى تجويفها, ثم يتم دفعها لتخترق البويضة, ثم تلفظ الإبرة الحيوان المنوي داخل البويضة و تتركه و تغادر البويضة: تم الإخصاب!!
يتم تكرار هذه الخطوة حتى يتم حقن كل بويضة من بويضات الزوجة بحيوان منوى من حيوانات الزوج المنوية.
الخطوة الرابعة فى الحقن المجهرى هي مراقبة البويضات المحقونة علي مدي يوم إلي خمسة أيام للتأكد من تحولها إلي أَجِنُّة، و ذلك بأن تبدأ البويضة المحقونة في التكاثر من خلية واحدة إلي خلايا عديدة. و لا يتم نقل البويضة المحقونة إلي الرحم قبل تحولها إلى جنين, لأن الجنين قادر علي التعلق بالرحم، بعكس البويضة .
الجنين فى مرحلة الاربع خلايا
الخطوة الخامسة والأخيرة فى الحقن المجهرى هي نقل الأجنة إلي رحم الزوجة. تستغرق عملية النقل دقائق معدودة، و تتم بغير تخدير، حيث أنها ليست عملية جراحية. و بعد نقل الأجنة، تنتهي مهمة الطبيب و ننتظر إرادة الله بنفخ الروح في الأجنة .
هل الحقن المجهري آمن؟
الإخصاب المجهري آمن تماماً، و لا يحمل أي مضاعفات، باستثناء مضاعفات نادرة و سهلة العلاج.
من هذه المضاعفات، أن يحتفظ جسم الزوجة بالسوائل كنتيجة للعلاج بالهرمونات المنشطة مما يؤدي إلي انتفاخ البطن و ضيق التنفس، تماماً مثل الانتفاخ الذي يسبق الدورة الشهرية إلا أنه بصورة أكبر. و العلاج سهل: التداوي بدواء “ألبيومين” لتصريف الماء الزائد.
هل طفل الأنابيب طبيعي؟
سبق أن شرحنا أن طفل الأنابيب تسمية غير صحيحة، فالأمر لا يختلف عن الإخصاب الطبيعي في أي شيء . ومن هنا، فإن الطفل الناتج عن الحقن المجهري هو طفل طبيعي مائة بالمائة, تحمله الأم فى رحمها تسعة أشهر (و ليس فى أنبوبة!). و ليس هناك أي احتمال لتشوهات إلا في إطار نسبة التشوهات العادية في عامة المواليد. بل و يمكن تفادي الكثير من الأمراض الخلقية التي تسري في عائلة دون غيرها بالحقن المجهري.
هل يوجد احتمال لاختلاط الأنساب؟
يُرَاعَي اختيار الأطباء و المراكز ذوي السمعة الزكية و السيرة الطيبة. هناك أُسُس و قواعد علمية مُعَدَّة لتجنب اختلاط الأنساب. الالتزام بهذه القواعد يضمن بسهولة تجنب الاختلاط. و عليه، فإنه إذا انتفت النية المسبقة في الخلط، فإن تجنبه مضمون بمراعاة طرق معينة في تنظيم سير العمل، أي أن اختلاط الأنساب لن يحدث بطريق الخطأ، باتخاذ إجراءات معينة.
و المهم أيضاً هو التأكد من وجود حيوانات منوية قبل إجراء الحقن، و ذلك بتحليل السائل المنوي و إجراء عينات من الخصية إذا انعدمت الحيوانات في السائل. فإذا توفرت الحيوانات المنوية، فإن المنطق يقضي بانتفاء الدافع لاستخدام حيوانات منوية من طرف ثالث (إذا كان هذا واردا في الأساس).
ما هو رأي الدين في الحقن المجهري؟
ما حكم طفل الأنابيب ؟.
الجواب :
قد أفتى العلماء في هذه الرئاسة – رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية – بمنعه ، لما فيه من كشف العورة ، ولمس الفرج ، والعبث بالرحم ، ولو كان مني الرجل الذي هو زوج المرأة ، فأرى أن على الإنسان الرضا بحكم الله تعالى فهو ” يجعل من يشاء عقيما ” سورة الشورى 50
اللؤلؤ المكين من فتاوى الشيخ ابن جبرين ص 56 . (www.islam-qa.com)
3-
ما حكم ما يسمى بأطفال الأنابيب ؟
الجواب :
الحمد لله
هذه المسألة قد تم بحثها في مجمع الفقه الإسلامي وأصدر بشأنها ما يلي :
أولاً : الطرق الخمس التالية محرماً شرعاً ، وممنوعة منعاً باتاً لذاتها أو لما يترتب عليها من اختلاط الأنساب وضياع الأمومة وغير ذلك من المحاذير الشرعية .
اللؤلؤ المكين من فتاوى الشيخ ابن جبرين ص 56 . (www.islam-qa.com)
3-
ما حكم ما يسمى بأطفال الأنابيب ؟
الجواب :
الحمد لله
هذه المسألة قد تم بحثها في مجمع الفقه الإسلامي وأصدر بشأنها ما يلي :
أولاً : الطرق الخمس التالية محرماً شرعاً ، وممنوعة منعاً باتاً لذاتها أو لما يترتب عليها من اختلاط الأنساب وضياع الأمومة وغير ذلك من المحاذير الشرعية .
الأولى : أن يجري التلقيح بين نطفة مأخوذة من زوج وبييضة مأخوذة من امرأة ليست زوجته ثم تزرع تلك اللقيحة في رحم زوجته .
الثانية : أن يجري التلقيح بين نطفة رجل غير الزوج وبييضة الزوجة ثم تزرع تلك اللقيحة في رحم الزوجة .
الثالثة : أن يجري تلقيح خارجي بين بذرتي زوجين ثم تزرع اللقيحة في رحم امرأة متطوعة بحملها .
الرابعة : أن يجري تلقيح خارجي بين بذرتي رجل أجنبي وبييضة امرأة أجنبية وتزرع اللقيحة في رحم الزوجة .
الخامسة : أن يجري تلقيح خارجي بين بذرتي زوجين ثم تزرع اللقيحة في رحم الزوجة الأخرى .
ثانياً : الطريقان السادسة والسابعة لا حرج من اللجوء إليهما عند الحاجة مع التأكيد على ضرورة أخذ كل الاحتياطات اللازمة وهما :
السادسة : أن تؤخذ نطفة من زوج وبييضة من زوجته ويتم التلقيح خارجياً ثم تزرع اللقيحة في رحم الزوجة .
السابعة : أن تؤخذ بذرة الزوج وتحقن في الموضع المناسب من مهبل زوجته أو رحمها تلقيحاً داخلياً . انتهى
ومن المحذورات التي تحصل في هذه القضية عموما : الكشف على العورة المغلّظة للمرأة ، وكذلك احتمالات حدوث الخطأ في المختبرات ، وأيضا ما يمكن أن يقع من بعض ضعفاء النفوس في المستشفيات من مخالفة الأمانة بالاستبدال المتعمّد لإنجاح العملية لتحصيل الكسب المادي ، ولذلك كان لا بدّ من الحذر الشّديد في هذه المسألة والله تعالى أعلم .
المجمع الفقهي ص 34 (www.islam-qa.com)
أجمع الفقهاء بدون استثناء علي أن الحقن المجهري حلال، بالشروط الاتية:
1- ان تكون العينة المنوية من الزوج وهذا يعني حرمانية أخذ العينة من شخص آخر
2- ان تكون البويضة من الزوجة وهذا يعني حرمانية اخذ البويضة من امراة أخرى.
3- أن يتم نقل الأجنة في رحم الزوجة التي اخذت منها البويضة وهذا يعني حرمانية تأجير الأرحام أو ما يسمي بالأم البديلة.
4- أن تكون عملية أطفال الأنابيب أثناء عقد صحيح بين الزوج والزوجة وهذا يعني حرمانية نقل الأجنة إلى الزوجة بعد انتهاء العقد سواء كان انتهاءه بالطلاق او موت الزوج.
نص فتوى مجلس مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في دورة مؤتمره الثالث بعمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية من 8-13 صفر 1407هـ/11 إلى 16 أكتوبر 1986م.:
3- أن يتم نقل الأجنة في رحم الزوجة التي اخذت منها البويضة وهذا يعني حرمانية تأجير الأرحام أو ما يسمي بالأم البديلة.
4- أن تكون عملية أطفال الأنابيب أثناء عقد صحيح بين الزوج والزوجة وهذا يعني حرمانية نقل الأجنة إلى الزوجة بعد انتهاء العقد سواء كان انتهاءه بالطلاق او موت الزوج.
نص فتوى مجلس مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في دورة مؤتمره الثالث بعمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية من 8-13 صفر 1407هـ/11 إلى 16 أكتوبر 1986م.:
ما هي احتمالات نجاح الحقن المجهري؟
في أغلب الأحوال، يتم نقل العديد من الأجنة إلي الرحم، طالما توفرت حيوانات منوية و بويضات. ينتهي واجب الطبيب عند هذا الحد، و تترك الأجنة في الرحم لعل الله ينفخ فيها الروح. و من هنا, فإن نسبة النجاح فى الإخصاب و نقل الأجنة إلي الرحم عالية جداً, إلا أن ثبات الجنين فى مكانه الذى نقل إليه و استمرار الحمل إلى الولادة بيد الله و خارج سيطرة الطبيب.
وُجِدَ أنه في حوالي خمسة و ثلاثين ٪ من الحالات يحدث الحمل و يكتمل. و فى بقية الحالات لا يحدث الحمل. إلا أنه يمكن تكرار الحقن المجهرى مرة أو أكثر حتى يحدث الحمل.
معنى هذا نظرياً أن واحدة من كل ثلاثة سيدات يجرين الحقن المجهرى تحمل, و الباقيتين تقومان بإعادتها. و نسبة النجاح هذه تعتبر مرتفعة إذا كان الزوجين الذين يجريان الحقن عقيمان. فاحتمالات الحمل هنا ترتفع من صفر إلى خمسة و ثلاثين بالمائة فى خلال شهر واحد, و يمكن تكرارها أى عدد من المرات. و الجدير بالذكر أن هذه النسبة مقاربة لنسبة حدوث الحمل الطبيعى باللقاء الزوجى العادى إذا كان الزوجين سليمين إنجابياً, و إلا لو كان الحمل يحدث فى كل لقاء زوجى لحملت كل الزوجات من أول ليلة زواج, إلا أن الواقع غير ذلك.
منقول العيونكم 😡