عند احتياج الطفل إلى رضاعة لا يجب أن يأخذ هذه الرضعة في منتصف الوقت بين رضعتين طبيعيتين .. لأن ذلك سوف يؤدي إلى نقص دائم في كمية اللبن التي يفرزها الثدي ..
وعلى هذا يجب أن تكون الرضاعة الصناعية المساعدة بعد الرضاعة الطبيعية التي لا يكتفي بها الطفل .. مع الاستمرار في عصر الثدي حتى ينشط في إنتاج المزيد من اللبن.
والآن حتى لا تفشلي في إرضاع طفلك عليك اتباع هذه النصائح:
ـ يجب الاهتمام بغذائك أثناء فترة الحمل .. وبعد الولادة.
ـ إضغطي على صدرك خلال الشهور الثلاث الأخيرة من الحمل.
ـ لا تستمعي إلى القصص التي تؤكد فشلك في المستقبل بالرضاعة … إنها حرب نفسي كاذبة!
ـ دعي طفلك يرضع كلما أراد خلال أول يومين من عمره .. أما بعد ذلك فإتبعي النظام الذي شرحناه.
ـ تأكدي من خلو ثديك من اللبن بعد انتهاء الرضاعة .. وذلك بعصره جيداً .. وهذا بالطبع ينشط الثدي لإفراز اللبن.
ـ إحصلي على القدر الكافي من الراحة أثناء النهار والليل طبعاً.
ـ لا تتعجلي بالحكم على وجود جزء في كمية لبن الرضاعة لمجرد ارتفاع صوت المولود بالصراخ .. أو إنه يتقيأ .. فالحكم الحقيقي هو وزنه الذي يصبح أقل من الطبيعي إذا كان غذاؤه أقل من اللازم.
قد يصرخ الطفل المولود عند بدء الرضاعة .. فهو يبدأ في الصراخ والبكاء مع أول لمسة لثدي الأم.
ويحدث ذلك غالباً في العشرة أيام الأولى من عمر الطفل.
وقد يبدأ هذا السلوك منذ اليوم الأول .. أو الثاني من الولادة.
هنا نجد أنه يمتص الثدي لدقيقة .. بل في بعض الأحيان ما تكاد شفتاه تلمس حلمة الثدي. حتى يتوقف عن الرضاعة .. ويصرخ!!.
بل إنه قد يتوقف عن الرضاعة ويبدأ في عض الحلمة وهذا بالطبع يؤلم الأم جداً.
فإذا حاولت الوالدة أن ترغمه على الرضاعة فإن محاولتها تفشل .. يزداد الموقف تعقيداً عندما يرتفع صوته أكر بالصراخ!.
وهكذا تحول كل رضعة إلى معركة كبيرة .. وهنا يجب على الأم أن تكن أكثر من صبورة. وألا حرمت المولود من الكمية اللازمة لتغذيته .. بشكل طبيعي .. ومن هنا قد نجد أن هذا البكاء ينتهي بنقص في وزن المولود الذي لا يرفع بالرغم من وجود كميات كافية من لبن الرضاعة في ثدي الأم.
وغالباً ما يحدث ذلك إذا ما تركت الأم المولود يبكي فوق صدرها لمدة عشر دقائق … تقول بعدها لقد تركت صدري له المدة الكافية.
والواقع عكس ذلك تماماً.
صحيح أن صدرها بقي في متناول فمه لمدة عشر دقائق. ولكن الواقع إنه رضع لمدة قد لا تزيد عن دقيقتين والباقي صراخ.
معنى ذلك إنه لكي يرضع الكمية اللازمة فإن عليه أن يبقى فوق الثدي لمدة قد تصل إلى ساعة كاملة!
وهذا بالطبع متروك لدقة ملاحظة الأم التي يمكن أن تحدد الوقت الضائع في الصراخ .. والوقت الذي انقضى فعلاً أثناء الرضاعة.
وقد يتساءل البعض:
ـ لماذا يبكي الطفل هكذا ويرفض الرضاعة؟
والواقع إنه حتى الآن لم يحدد أحد السبب الحقيقي لحدوث هذه الظاهرة ..
وهنا قد تعتقد الأم أن لبن ثديها لا يناسب الطفل .. ولهذا السبب فإنه يبكي لمجرد إعطائه الثدي ليرضع.
وعلى هذا الأساس توقفت أعداد هائلة من الأمهات عن إرضاع أطفالهن ..
وهذا بالطبع حكم خاطئ من أساسه.
وقد تتكرر نفس الظاهرة عند الرضاعة من الزجاجة التي تحتوي على اللبن الصناعي .. حيث يرضع المولود منها لفترة قصيرة بعد ذلك .. تماماً كما هو الحال مع الثدي الطبيعي للأم!.
ولو كانت الأم صبورة .. لتعود المولود أن يرضع بلا صراخ .. مثل أي طفل آخر .. ولا يصبح طفلاً طبيعياً في رضاعته عند اليوم العاشر من عمره.
ويعتقد البعض إن انصراف المولود عن الرضاعة يكون بسبب انسداد أنفه بتأثير من ضغط ثدي الأم عليها .. أو بسبب اندفاع شفته العليا إلى الخلف بحيث إنها تسد الطريق أمام الهواء ..
وهكذا عندما يشعر أنه عاجز عن التنفس يرتفع صوته بالصراخ ويتوقف عن الرضاعة.
والواقع أن حل هذه المشكلة بسيط .. أن يكفي أن تراقب الأم الموقف وتمنع حدوث ذلك.
أو قد يكون سبب الصراخ هو الحلمة الغائرة التي يجد الطفل صعوبة في الإمساك بها .. وهنا حالة أخرى هي الأم الخائفة ..
فهناك الأم التي تخاف أن يؤذيها الطفل خلال الرضاعة .. ولذلك نجد إنها تعود إلى الوراء بجسمها بمجرد أن يبدأ الطفل في الرضاعة .. وهذا بالطبع يضايق المولود .. ويعلن عن ضيقه وعجزه عن الرضاعة. بالصراخ!!
وأخيراً هناك طبيعة المولود المشاغب.
إنها الشخصية التي ولد بها .. ومثل هذا المولود لا يمكن دفعه إلى التخلص من أحد ملامح شخصيته: المشاغب!!
والمفروض هنا أن كل المحاولات لدفع المولود إلى الرضاعة بالقوة يجب أن توقف!.
باستعمال مثل هذه الوسائل يزيد من تعقيد الموقف.
بل لا يجب أن يتدخل أحد بين الطفل المولود الذي يصرخ .. والأم الصابرة التي تنتظر لمدة قد تصل إلى الساعة حتى ينتهي من رضاعته الصاخبة!!.
ويجب ألا تنزعج الأم من هذه الحالة ..
فلا وجود لأي مرض.
ولا شيء غير طبيعي في تكوين لبن الثدي.
واللبن موجود بوفرة!.
والصبر لمدة عشرة أيام يؤدي إلى اختفاء المشكلة .. هكذا تلقائياً!!
وفي مثل هذه الحالة يجب أن يرضع المولود متى أراد .. ولا يجب حرمانه حتى يحين موعد الرضاعة ..
ويجب أن يحاط بالراعية الكاملة .. وأن تغرقه الأم بالحنان. لا بالغيظ والثورة من تصرفه المثير للأعصاب!!.
والواقع أن الأم بعد الولادة مباشرة تكون في حالة غير طبيعية .. فهي تبحث عن الراحة والهدوء .. لا عن العصيان والتصرف المثير للأعصاب ..
وواجب الأقارب هنا أن يتركوا لها التصرف وحدها .. بعد أن يشجعوها على مواجهة الموقف الذي سينتهي بسلام خلال عشرة أيام!!
وهذا التصرف ضروري .. لأن حدوث أي شيء غير طبيعي بعد الولادة يسبب للأم الحزن .. والاكتئاب.
وبالمناسبة .. نجد حالة أخرى شبه مماثلة للحالة السابقة .. هي حالة المولود الدائخ .. الذي لا يفكر إلا بالبحث عن الطعام.
إن مثل هذا المولود لا يشكو من الجوع .. وحتى إذا أعطته الأم الثدي فإنه يرضع ببطء وإهمال.
وفي أغلب الأحوال لا يجد الطبيب سبباً محدداً لذلك. فمثل هذا الطفل قد يكون في هذا الحال يسبب إحساسه بالبرودة .. أو العكس بسبب الحر الشديد ..
ومن الحالات الغريبة التي قد تقابلها الأم .. رفض المولود الرضاعة من ثدي معين!! فهو يرضع من ثدي واحد .. ويرفض الرضاعة من الثدي الآخر!!.
وقد تبحث الأم عن سبب واحد يفسر هذا التصرف الغريب .. ولكنها لا تجد!!
وفي بعض الأحيان قد تكتشف الأم أن حلمة هذا الثدي المرفوض تكون غائرة .. غير بارزة .. وهنا يجد المولود صعوبة عند الرضاعة من هذا الثدي .. ولذلك يكتفي بالانصراف عنه إلى الثدي الآخر.
وهنا .. إذا كان سبب رضاعة المولود من ثدي معين غير واضحة .. فالنصيحة بالنسبة للأم أن تحاول وضعه في وضع آخر قد يمكنه من الرضاعة بسهولة.
أما إذا رفض الرضاعة بعد كل المحاولات فليس أمام الأم إلا أن تعصر الثدي المرفوض .. وتحصل منه على اللبن لتقدمه إلى الطفل بواسطة ملعقة صغيرة ونظيفة وعن طريق استعمال زجاجة الرضاعة (الصناعية) الطبيعية.
والتحذير هنا من إهمال هذا الثدي وعدم سحب اللبن الموجود به بانتظام.
وبعد فترة قد تلتقي الأم بهذه الظاهرة:
الطفل يرفض الرضاعة من الثدي!!
ويحدث ذلك غاباً بعد الشهر الرابع من عمره.
تبحث الأم عن سبب واضح لذلك .. فلا تجد أي سبب!!
وهنا يكون السبب غالباً هو بدء محاولة فطام الطفل.
ففي بداية الفطام التدريجي يكون الطفل مرتبطاً بالثدي مرتين في اليوم .. بينما تبدأ التغذية الصناعية في المواعيد الأخرى.
هنا .. قد يقرر الطفل إيقاف التعامل مع الثدي .. والرضاعة منه!!
وينصرف تماماً إلى الرضاعة الصناعية وينهي بذلك هذه المرحلة التي تجمع بين الرضاعة الطبيعية من الثدي .. والرضاعة الصناعية من زجاجة الرضاعة.
ومن الظواهر التي تقلق الأم دائماً: وزن الطفل!
وتحتار الأم عندما تعرف أن وزن المولود أقل من المعتاد ..
والسبب المباشر لمثل هذه الحالة هو عدم حصول المولود على حاجته من لبن الرضاعة.
ولكن .. الذي يزيد الموقف تعقيداً هو وجود كمية كافية من اللبن .. ومع ذلك يظل وزنه أقل من المعتاد .. !!
هنا قد يكون السبب في أن الطفل لا يرضع هذا اللبن الكثير الكافي.
فاللبن موجود .. ولكن الطفل لا يحصل عليه.
والسبب هنا قد يكون عدم إعطائه فرصة كافية من الوقت ليرضع ..
أو إنه يضيع وقت الرضاعة في النوم .. فهو يرضع قليلاً .. ويضيع الكثير من الوقت في النوم!!
وقد لوحظ أن البعد عن الأم يؤدي إلى انخفاض في وزن المولود ..
صحيح أن هناك غذاء صناعي بكميات كافية .. ولكن زيادة الوزن تكون محددة .. فالحنان يلعب دوره بوضوح في هذه الحالة!!
ومن الأسباب التي يفقد الطفل في ظلها وزنه: الملابس الثقيلة في الصيف!! هنا .. يرضع بوفرة .. ولكن هذه الملابس الكثيرة على جسمه تؤدي إلى المرض بشدة.
وليس غريباً أن نجد وزن الطفل في انخفاض .. والسبب: هذه الملابس الكثيرة في الصيف. نفس الكلام يمكن أن يقال عن الطفل الذي يصاب بالقيء.
إن حالة القيء. أو الإصابة بالأمراض تؤدي إلى حدوث انخفاض في وزن المولود الصغير.
شاهد أيضاً
هل تعرفي أم عندها …” توأم ” ؟؟؟ تعالى قولي لنا كيف رتبت حياتها معاهم ؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتي الغاليات نبغى منكم قصص عن أي أحد تعرفوه ..امهات …