تسخين رضاعة الأطفال البلاستيكية يرفع مخاطر التسمم بالمواد الكيميائية




مادة ضارة تتسبب في حصول عيوب خلقية منذ الولادة واضطرابات في تطور نموهم


أثار الباحثون من جامعة سينسينتي Cincinnati بالولايات المتحدة مجدداً، موضوع الآثار الضارة للمواد الكيميائية الموجودة بكثرة في البلاستيك.
وقالوا إن تعريض القوارير البلاستيكية للغلي بالماء الساخن سبب في تحلل وخروج مواد كيميائية ضارة بنسبة تفوق 55 ضعفا عند استخدامها بعد ذلك، مقارنة بعدم غليها أصلا.
وعزا الباحثون الأميركيون ذلك، في دراستهم إلى وجود مادة بيسفينول إيه Bisphenol A، في القوارير البلاستيكية المستخدمة في صنع رضاعة الأطفال وتعبئة المياه المعدنية والغازية وعصير الفواكه وتغليف الأطعمة وفي الأطباق وغيرها كثيراً جداً مما هو مُستخدم في حياتنا اليومية. وتعمل هذه المادة، حين دخولها إلى الجسم، مثل عمل هورمون الإستروجين الأنثوي. وهو الأمر الذي يُؤدي إلى اضطرابات في توازن عمل الغدد الصماء في الجسم، إضافة إلى تأثيراته في خصائص الأنوثة والذكورة لدى الناس وتأثيراته على رفع احتمالات الإصابة بأنواع من السرطان لدى الجنسين.

أن التعرض لمادة بيسفينول إيه يُمكنه أن يتسبب في حصول عيوب خلقية تظهر منذ الولادة في أجسام الأطفال، وقد تتسبب في حصول اضطرابات في تطور نموهم. كما تم توجيه اللوم للتعرض لهذه المادة الموجودة في البلاستيك كسبب في ظهور عدة اضطرابات مرضية بالجسم، مثل نشوء الإصابات بأنواع من السرطان والسمنة ومرض السكري واضطرابات تدني التنبه لدى الأطفال. ومعلوم أن دخول هذه المادة إلى الجسم يُمكن أن يحصل من خلال التعرض المباشر لهذه المادة في هيئتها الصافية أو من خلال تناول المأكولات أو المشروبات الملوثة بها.

مادة بيسفينول إيه الكيميائية موجودة ضمن تركيب لدائن البلاستيك، وهي مادة غير مستقرة الارتباط في مكوناته، ومن السهل تحللها وخروجها منه لتذوب في أي شيء موجود داخل قوارير أو أنابيب أو أوعية البلاستيك. وسماح الهيئات العالمية المعنية بالسلامة باستخدام هذه المادة تم قبل عدة عقود.

أي بعبارة أخرى قبل إجراء دراسات طبية صحية واسعة وطويلة للتأكد من سلامتها، بل إن ما تشير إليه المصادر الطبية أن أساس السماح بها كان بناءً على أن كمية «ضئيلة» فقط منها قد تذوب في ما يُوضع في تلك الأوعية البلاستيكية. لكن ما اتضح أمران، الأول أن ما يتحلل من تلك المادة «ليس» ضئيلا، وأن الكمية الضئيلة منها قد تكون «ضارة» على الأطفال. الإشكالية بلغة مبسطة هي أن ثمة آلاف الباحثين الطبيين ومئات الدراسات الطبية التي قدموها للناس تقول، في أنعم وأرق عبارات، لترجمة ما تتضمنه، أن هناك مخاوف لدى غالبية هؤلاء العلماء من أن يكون للمواد الكيميائية في البلاستيك، والتي تتحلل منه لا محالة، أضرار صحية عميقة. وما يتحدثون عنه ليس من نوعية التسبب في حساسية الجلد أو زيادة غازات البطن، بل هم يتحدثون عن التسبب في تشوهات خلقية وببطء تطور نمو الخصائص الجنسية وظهور إصابات سرطانية في أعضاء مختلفة من الجسم ونشوء الإصابات بمرض السكري والسمنة وغيرها.



منقول


عن rasmi95

شاهد أيضاً

هل تعرفي أم عندها …” توأم ” ؟؟؟ تعالى قولي لنا كيف رتبت حياتها معاهم ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتي الغاليات نبغى منكم قصص عن أي أحد تعرفوه ..امهات …