السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا اخواتي الفراشات
عندما نستبدل الغذاء الصحي بالغذاء المُحّضرأوالمُصّـنع أوالمطبوخ ،
وعندما نلبس الملابس الملونة بالموادالكيماوية والخيوط المُصنـّعة عندما نتـلف الأغذية بالتصنيع الجيني،
عندما نستعمل الأدوية الكيماوية لكل علة أو لكل ألم ونقتـل أطباء الجسد والنفس عندما نتلاعب بالجينات ونــُغـّيـر خلق الله وننوي أن نخلق إنسان آخر،
وما هذا إلا قليل جداً من التغيرات المهمة في ميزان الجسد والنفس والطبيعة التي أحدثها الإنسان
تغيرات هائلة أتـلفت ميزان الطبيعة أولاً ثم أتلفت ميزان العلاقة بين الإنسان والبيئة وبعدها لا ينفع الندم بعد فوات الأوان ، ولكن ماذا حصدنا ؟ هل كل ما نملك من خدمات وتـقدم علمي ورفاهية يــُنـقـذ الجسد والصحة والنفس مع كل هذا أعتـقد إننا نستطيع وقاية أجسامنا من المرض قبل فوات الأوان أو نعالج الآمنا وأمراضنا وضعفنا وعجزنا بالطب البديل، الذي يهدف
إلى إعادة التوازن داخل الجسم إذ إن خلل أي عضو داخل الجسم سوف يؤثر في الأعضاء الأخرى عن طريق اختلال التوازن فالمصاب بالقلق الشديد والاضطراب تراه يفقد التوازن بين الجهاز العصبي وباقي أعضاء أجهزة الجسم الأخرى وقد يصاب بقرحة في المعدة أوألإثني عشرأو بالتهاب القولون العصبي أو بخفقان القلب أو ارتـفاع في ضغط الدم وحتى السكري ،
والمريض الذي يصاب بتـلف في الكبد يمكن أن يعاني من فقر الدم الشديد وارتـفاع ضغط الدم وعجز القـلب والتسمم الدموي والذي يتـنفس هواء قليل الأكسجين أو مشبعاً بالمعادن والأبخرة السامة سوف يتـلف جهازه الرئوي والتـنفسي وبالتالي تـقـل نسبة الأكسجين داخل الجسم وتـقـل الطاقة وتضعف المناعة ثم تـتـلف أنسجة الجهاز التـنفسي وأجهزة الجسم الأخرى
والذي يأكل كل ما قُدّم له من الأكل ومقياسه للطعام هو اللون والطعم والنكهة فإنه يزود الجسم بسموم غذائية ، فإنه يتـلف الميزان الهرموني داخل جسمه، والذي يسرف في استعمال الحواس يساهم في ضعف هذه الحواس والذي يجلس ولا يتحرك إلا للذهاب إلى الحمام أو سريرالنوم يخسرميزان الحركة بشكل يؤدي إلى فقدان موازنة الجسم فتضعف الدورة الدموية والتـنـفسية وتـتـلف العضلات والمفاصل لعدم استعمالها بالطريقة الصحيحة التوازن يهدف إلى تجنب أجسامنا المرض والعلل والألم
صحيح إن الله سبحانه وتعالى سخـّر لنا كل شيء ولكن ليس من حقنا التأثير في مخلوقات الله الأخرى مثال على ذلك اقتلاع الأشجار والقضاء على الأحراش والغابات يؤدي إلى اختلال في ميزان الطبيعة لأننا بإبادة الأشجار نـُدمّر أكبر معمل لصناعة الأوكسجين الذي نحتاجه لاستمرار الحياة ، وعندما نطرح فضلات المعامل والملوثات إلى مياه الأنهار والبحار فإننا نعطي الأسماك والحيوانات البحرية سموماً تـنتـقـل بدورها إلى الحيوانات الأخرى ومنها الإنسان ، وعندما نملئ السماء دخاناً من الطائرات والسيارات والمصانع المحيطة بالسكان فإننا نستـنشق مع باقي الحيوانات سموماً قاتـلة تؤثر فينا وفي أجيالنا ويحدث الخراب والتشوهات والصفات الوراثية والسرطانات والأورام الخبيثة عندما نتلاعب بالجينات للحصول على محصول جديد فإننا نلعب بالنار ونغير خلق الله تعالى نحو المجهول وندخل أجسامنا وأجسام الحيوانات مواد غريبة ليست من صنع الطبيعة وإنما من صنع مختبرات الأغذية المصنعة كلها سوف تـُغيّر بالتأكيد سيرالتـفاعلات الوظيفيةلأجسامنا وأجسام باقي المخلوقات فهناك كارثة نعيشها على الأرض ولكي نبدأ من جديدلا بد لنا
أن نجعل الميزان مقياساً لنا في كل عمل لضمان صحة الجسم وصحة المخلوقات ومجال نظافة المحيط الذي نعيش عليه وهكذا فأن الهدف إعادة التوافق والتوازن بين الإنسان والمخلوقات من جهة وبين المخلوقات والطبيعة من جهة أخرى فمن دون ملائمة التوافق لا نستطيع أن تستمر في الحياة السليمة جسدياً وعقلياً 0
ازدادت الأمراض انتشارا فأهتم الأطباء والمثـقـفون والمتعلمون إلى أهمية الغـِذاء من خلال ما يشهده العالم هذه الأيام اهتماما كبيراً بشؤون الغذاء خصوصاً في الدول المتقدمة التي تزداد فيها معدلات البدانة وإفراط الوزن الذي يسبب بدوره الكثيرمن الأمراض المزمنة والخبيثة بعد إن كان الاهتمام منصباً على الأغذية الحيوانية والنباتية من الصناعات الغذائية مثل هرمونات الدجاج والتعديلات الجينية أوعلف الماشية أخذ الإنسان يسعى إلى الحصول على البديل الذي يمده بالغذاء السليم ويعينه على البقاء بعد أن حاصرته أمراض متعددة وسيطرت المخاوف والأوهام على البشرية جمعاء نتيجة تـفشي أمراض اللحوم في كل مكان بدءاً من جنون البقرإلى الحمى القلاعية مروراً بخرف الخراف وأنفلونزا الطيور والموت المفاجئ فبات التحول الى الطعام الصحي أمراً ضرورياً وملحاً
لا مفرمنه وبهذا اصبح الوعي الغذائي العالمي أكثر تطوراً وخاصة في الدول المُتـقدمة حيث تجري العديد من الدراسات والاختبارات في مراكز البحوث ومختبرات متقدمة جداً للكشف عن مدى سلامة الأغذية وفوائدها ومخاطرها ومن الحقائق المثبتة علمياً إن لطبـيعة الغذاء المتـناول تأثيراً قوياً في مظهر الإنسان ونفسيته وشعوره ويتـفق خبراء التغذية والصحة أن لأطعمة معينة فوائد دون غيرها ويجمعون على عدد منها
دمتن بصحة وعافية