مرااحب ياابنات كيفكم … ايش اخباركم ….
جبت لكم اليوم موضووع خطييييييييير ومفيد وكنت
اتوقع فرص العلاج مستحيله لهذا المرض بس
لقيت المقال في الجريدة وحبيت افيدكم واطرح الموضوع عليكم
تفاءل يا مريض البهاق
البهاق مرض غير معدٍ ولا يتبع قانون مندل الوراثي
قيل قديماً:
فيه خطط من سواد وبلق
كأنها في الجسم توليع البهق
إنّ البهاق من الأمراض الجلدية المعروفة قديماً. كما استخدم العرب كلمة (الوضح) كناية عن البهق. يُعد البهاق من الأمراض ذات البعد النفسي الذي قد يعيق المصاب به نفسياً واجتماعياً، علماً بأنه لا يعد مرضاً خطيراً من نواح صحية أخرى خلافاً لما هو شائع من معلومات ومعتقدات اجتماعية خاطئة. وإليكم المزيد لتوضيح حقائق مرض البهاق:
* ما هو مرض البهاق ؟
– البهاق هو عبارة عن خلل صبغي مكتسب يصيب 2% من الناس عامة، أما في منطقة الرياض فتشير إحدى الدراسات إلى أن نسبة الإصابة تصل إلى 2.5%. يتميز البهاق بظهور بقع ناصعة البياض على الجلد. بحيث تكون متناظرة بأشكال وأقطار مختلفة, وفي بعض الحالات قد يصبح الشعر أبيض في المناطق المصابة. يصيب البهاق مختلف الأعراق والأعمار على حد سواء. في 50% من الحالات تبدأ الإصابة قبل سن العشرين.
* ما هي أسباب هذا المرض؟
– ينتج مرض البهاق نتيجة فقدان بعض المناطق من الجلد للخلايا الصبغية المولدة للميلانين وهو صباغ الجلد، ونتيجة لفقدان الصبغة يتحوّل لون الجلد إلى أبيض. وليس معروفاً حتى الآن السبب الرئيسي لهذا المرض، ولكن هناك عدة نظريات لتفسير ذلك وهي تعزى لعوامل مناعية ووراثية وعصبية وأشهرها نظرية المناعة الذاتية حيث ينتج البهاق عن محاربة خلايا المناعة الذاتية لخلايا الجلد الصبغية مما يؤدي لفقدان هذه الخلايا الصبغية. ولكن تجدر الإشارة إلى أن اجتماع العوامل المناعية والوراثية والعصبية له دور كبير في تطور المرض.
* هل للوراثة دور في الإصابة بالمرض ؟
– نعم إنه وراثي ولكنه لا يخضع لقانون مندل الوراثي. ومعنى الوراثة هنا أن نسبة الإصابة بين الأقارب هي أعلى من بقية المجتمع فقد أوضحت بعض الدراسات أن ما بين 20-30% من مرضى البهاق سجلوا وجوده في الأسرة. ولكن هذا لا يعني حتمية انتقاله من الآباء إلى الأبناء أو إصابة الأخوة جميعاً. فصفته الوراثية مشابهه لأمراض أخرى كمرض السكري والضغط.
* هل هو معدٍ ؟
– أنه بالتأكيد غير معدٍ
* هل كل ابيضاض في الجلد بهاق ؟
– هناك العديد من الأمراض الجلدية التي تظهر بشكل بقع بيضاء مثل الوحمات البيضاء وبعض أنواع الحساسية كالنخالية البيضاء وبعض العدوى الفطرية كالنخالية المبرقشة ومرض الصلابة المتوضعة وابيضاض ما بعد الالتهاب وغيرها العديد، كل منها له من الأعراض والمظاهر المتميزة مما يمكن الطبيب المعالج من التفريق بينها.
* هل يجب علاج البهاق دائماً؟
– إن أكبر مشاكل البهاق هي الأبعاد الجمالية والنفسية. لذلك من المهم في البداية تبسيط المشكلة بالنسبة للمريض والإيضاح بأن المشكلة غير خطيرة وغير معدية على عكس المفهوم الشعبي الذي يربط البهاق بمخاوف كبيرة غير مبررة. لذا يمكن الامتناع عن المعالجة في حال عدم اكتراث المصاب بمشكلته أو عند كون المصاب من ذوي الجلد الفاتح حيث يصعب تمييز المنطقة المصابة عن الجلد السليم, ويمكن عندها الاكتفاء بتطبيق واقيات شمسية على مناطق الإصابة المكشوفة, لأنّ الجلد البهقي يحترق بسهولة . ومن المهم تجنب مثيرات البهاق وذلك بتجنب الشدات النفسية وتجنب رضوض الجلد في مرحلة تطور المرض حيث قد يظهر البهاق في مواضع الرضوض. كما تجدر الإشارة إلى أن عودة التصبغ بشكل عفوي قد تحدث في بعض الحالات وخاصة على المناطق المعرضة للشمس.
* هل بالإمكان الشفاء من البهاق؟
– نعم, بالإمكان تحقيق النجاح في علاج العديد من حالات البهاق, خاصة مع التطورات العلاجية الحديثة في هذا المجال.
* كيف يتم علاج البهاق؟
– يعتمد علاج البهاق على عدة عوامل منها مكان ظهوره على الجلد ومدى انتشاره إضافة إلى مدته الزمنية, ووضع المصاب الصحي عامة. وعلى سبيل المثال:
– في الحالات المحصورة: يتم استخدام الدهانات الموضعية حيث تعتبر الستيروئيدات الموضعية والمعالجة الكيميائية الضوئية الموضعية أهم خطوط المعالجة الأولية باعتبار نتائجها متميزة. كما أن بالإمكان استخدام العديد من المعالجات الموضعية التي ظهرت لاحقاً أو ليزر الإكزيمر حسب تحديد الطبيب المعالج
– في الحالات المنتشرة: يعتبر العلاج بالأشعة فوق البنفسجية ذات الحزمة الضيقة – نارو باند Narrow band UVB هي المعالجة الأكثر شيوعاً للبهاق ولعلها من أكثر الطرق فعالية وأماناً. كما أن بالإمكان استخدام المعالجة الكيميائية الضوئية PUVA أو الستيروئيدات الجهازية وغيرها من الطرق العلاجية حسب طبيعة المرض
– وفي الحالات المنتشرة جداً والتي تزيد فيها مساحة البهاق عن50% من سطح الجلد يمكن اللجوء للتبييض أي لإزالة لون الجلد السليم المتبقي بمركبات مختلفة (منها مونوبنزيل ايثر هيدروكينون) ليصبح الجسم كله خالياً من الصبغة وبالتالي يتوحد لون البشرة. كما يجب على المريض بعد إزالة اللون أن يتجنب التعرض لأشعة الشمس الزائدة وأن يستخدم واقيات الشمس مدى الحياة.
* هل بالإمكان علاج البهاق جراحياً؟
– بالإمكان العلاج بالجراحة إذا استوفيت الشروط التالية:
1- أن يكون البهاق ثابتاً أي انه لم تظهر أي بقع بيضاء (بهقية) حديثة لمده لا تقل عن السنة.
2- أن يكون غير مستجيب للعلاج بالطرق الأخرى
3- أن تكون المنطقة المصابة صغيرة نسبياً
4- أن تكون المنطقة المصابة قابلة للاستجابة للعلاج، حيث أن بعض المناطق كالبهاق الطرفي نادراً ما يستجيب للعلاج.
ويشمل العلاج الجراحي عدة طرق أهمها:
أ – زراعة الخلايا الصبغية الذاتية: حيث تعد أحدث الطرق الجراحية وأكثرها تطوراً وتعتمد هذه الطريقة على أخذ الخلايا الصبغية من مناطق الجلد السليم، حيث يتم فصلها وتركيزها في مختبر متخصص ثم إعادة زراعتها في المنطقة المصابة بالمرض, وتصل نسبة نجاح العملية إلى 80%، وعادة يظهر اللون الطبيعي للجلد خلال 3 إلى 6 أشهر ولكن تتفاوت النتيجة حسب المنطقة المعالجة
ب – تطعيم الأماكن المصابة بجلد سليم
ج – الجراحة بطريقة الفقاعة
* كلمة أخيرة:
– يعد الصبر مفتاح النجاح لعلاج البهاق حيث أن فترة علاجه تستغرق أشهرا عديدة وأحياناً عدة وسائل علاجية، لكن النتائج مرضية في أغلب الحالات إذا تم العلاج تحت إشراف طبيب متخصص.
كتبته : د. غادة بنت عبد العزيز بن سيف
أستاذ الأمراض الجلدية المساعد واستشاري الأمراض الجلدية وجراحة الجلد والليزر
عيادات جوفا للجلديه وجراحة التجميل