سم الله الرحمن الرحيم ..
يقول الله عز وجل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاَةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاَةِ الْعِشَاءِ ثَلاَثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلاَ عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ) النور
هنا دروس وعبر ..
هنا تربية و تحذير من وقوع خطر ..
هنا امر لا يلتفت إاليه الكثير
وبعدها نطلب المفر من الأمر الواقع
ولكن
لا مفر !!
اخواتي الكريمات فالنركز هنا اشد التركيز على هذا الأدب القراني والإفصاح البياني والكلام الرباني
الذي بدأ بخطاب ونداء للمؤمنين وعندما يكون النداء وجب الإستماع بكل الجوارح ..
(استئذان الأطفال) !!
تلفت انتباهنا هذه الاية الكريمة الى ضرورة تربية الأبناء الصغار الذين لم يبلغوا الحلم على ضرورة استئذانهم في تلك الأوقات بالذات المحدده في هذه الايه وهي :
*قبل صلاة الفجر ..
*وقت الظهيرة ..
*وبعد صلاة العشاء ..
وسميت هذه الأوقات بـ ( العورات ) :
لأن الناس في الغالب في هذه الأوقات يضعون ثيابهم او يتكشفون لأنها اوقات راحة ونوم وسكون واطمئنان ..
سواء كان الطفل (انثى ام ذكر) يجب الإستئذان وان كان الذكر اشد في هذا الأمر ..
الموضوع :انني استغرب والله من بعض الأمهات التي تنزع ثيابها امام ابنها الذي يبلغ السابعه او السادسه من العمر
او تخرج امام طفلها بثياب شفافة او قصيرة وتزعم انه طفل صغير لا يفقة شيء وليس لديه شهوة !!
والحقيقة ان الطفل يختزن الصور في عقلة ويحتفظ بها وتؤثر به اذا كبر وهذا امر حقيقي ومشاهد !
وهناك بعض الأمهات التي تدخل طفلها لينام معا هي وزوجها في نفس الغرفة !!
بحجة انه يخاف من الظلام او انها تريده بجانبها ولا اعلم ماهو موقف الطفل اذا راى والديه في وضعيه لا يستوعبها عقلة الصغير !!
وماذا سوف تكون النتيجة فيما بعد ؟ ؟ ! !
فكري وستعلمي النتيجة التي لا نتمناها ..
(هذا الكلام كله يتعلق بالطفل الصغير الذي لم يبلغ )
والآن نأتي للنقطة التالية :
قال تعالى : (وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )
بعد ان يبلغ الأطفال الحلم واذا بلغ الطفل الحلم يكون حاله حال أي رجل كبير ويشدد عليه في (الإستئذان)
ويفرض عليه فرضا ..
و يختلف العمر الذي يبلغ الطفل فيه الحلم على حسب البيئة التي يعيش بها
وفي العادة ان الطفل الشرقي يبلغ عند السن الثانية عشر وهو السن الذي يبلغ عنده الأطفال في المناطق الحارة ..
هنا نقول ان الطفل البالغ حاله كحال الرجل لدية شهوة وميل للجنس الآخر
يجب على الأهل مراعاة هذا الأمر فيعلمون الأبن بل ويلزمونه بـ الإستئذان على امه واخواته ..
المهم :اخواتي الكريمات ان في هذا القران عبر و مواعظ ودروس عظيمة وتنبيهات كثيرة
يغفل عنها كثير من الناس ..
ان مايقع الآن من زنى المحارم ماهو الا نتيجة لتقصير في تعليم الأبناء منذ الصغر وإالزامهم بـ الإستئذان
واحترام حرمة البيت …
وهنا أمر له صلة في الموضوع وهو :
لباس الأخوات بالذات امام الخ لابد ان يكون ساترا وليس فيه أي اغراء ولتحذر كل ام من ذالك ومن التفريق بين ابناءها في غرف النوم يجب يجب يجب عزل البنت عن الولد في غرفه خاصه لها حتى لا يفضي ذالك الى امور لا تحمد عقباها ..
حينها ~
ولاحول ولاقوة الا بالله ..
نسأل الله ان يستر ابنائنا وبناتنا بستر الإيمان والعفاف ..
واسأل المولى ان تجد كلماتي في قلوب القراء محلاً ..
اعداد اختكم : ملامح عراقيه ~