أثبتت الأبحاث الحديثة أن مجرد المشي في المنزل يؤدي إلى تعرضك إلى نوع من التلوث يسمى التلوث الجزيئي. لقد تم إجراء الدراسة على كمية الغبار التي تنتشر بمجرد قيامك بأي نشاط منزلي مثل المشي داخل المنزل أو الرقص أو ترتيب الفراش وكنس الأرضيات.
وتفيد الدراسة أنة كلما كان النشاط اكثر حيوية كلما كان الغبار الناتج عنها اكبر وبالتالي يكون تعرضك للتلوث اكبر. ومن المثير للدهشة أن اكثر النشاطات المنزلية إيذاء هو استخدام المكنسة الكهربائية حيث أن الغبار التي تثيره لا يتم شفطه بالكامل بل يبقى في الجو.
وبحسب الدراسة فإن منازلنا مملوءة بهذه الجزيئات الطائرة التي تنتج عن طريق التدخين و الطبخ واستخدام وسائل التدفئة المختلفة. هذه الجزيئات المتناهية الصغر تتسبب في إصابة البشر بأمراض صدرية مختلفة بالإضافة إلى أمراض القلب والرئتين.
ويضيف العلماء أن الكثير من الجزيئات التي نستنشقها تكون عالقة بالسجاد وبالفراش و الأثاث المنزلي. أما عن كيفية التخفيف من التعرض لمثل هذه الجزيئات فإن الطريقة الوحيدة لذلك هي استخدام الأرضيات الخشبية أو إبقاء السجاد في أضيق الحدود حيث أنه المصدر الرئيسي والمخزن لهذه الجزيئات.
هذا من جانب ومن جانب آخر، كشفت دراسة أجريت في جامعة( براون) عن أن النساء تمضين ما يقرب من40 ساعة أسبوعيا في أداء أعمال المنزل، في حين أن ساعات عمل الزوج في الأسبوع لا تزيد على 17 ساعة.
هذا الشعور بالعناء الذي تتكبده النساء داخل وخارج البيت يؤدي إلى ظهور مشاعر العداوة بين الزوجين والتي قد تتحول إلى مشاكل فيما بعد ..
وتقول بات لوف، خبيرة العلاقات الزوجية ومؤلفة كتاب “حقيقة الحب”، إن الطريقة هي:
- علمي زوجك ما هو مطلوب منه بالتحديد، فغالبا لا يعرف الرجال ما ينبغي أن يصنعوه، بمعني أنه لا يكفي أن تطلبي منه ترتيب الحجرة بل يجب أن تحددي له المهام المطلوبة منه.
- امدحي زوجك عندما يؤدي أي عمل من الأعمال المنزلية ولا تنقديه، اغفري له مزجه بين الغسيل الأبيض والملون..
- واشكري زوجك بطريقة رومانسية، فالرجال كما تقول خبيرة العلاقات الزوجية يستمتعون عادة برؤية زوجاتهم سعيدات..
هذا وحسب دراسة اجتماعية أقر الباحثون أن التعاون بين الزوجين في الأعمال المنزلية يعمل على تقوية الروابط الزوجية والمشاركة الوجدانية.
ويؤكد د. بوب كيني مستشار المؤسسة الأميركية للعلاقات الزوجية أن من واجب الزوج مساعدة زوجته في الأعمال المنزلية ما دامت تساعده في العمل بالخارج وتشاركه في مصروف المنزل.
إلا أن بعض علماء النفس ينصحون بعدم إجبار الزوج على هذه المساعدة لأن الزوج بطبعه عنيد فهو لن يفعل ما تريد الزوجة إذا شعر أنه مجبر على ذلك.
وأفضل طريقة للتعاون بين الزوجين هي تقسيم الأعمال المنزلية دون إجبار من الزوجة بل يجب على الزوجة أن تشجع زوجها باستمرار وتوضح له مدى امتنانها من مجهوده وإنجازاته المنزلية، كما يجب أن تتغاضى الزوجة عن الأخطاء التي قد يقع فيها الزوج بسبب عدم تأقلمه على الأعمال المنزلية حتى تتجنب توتر أعصابه وغضبه.
وفي النهاية يجب على المرأة أن تنمي إمكانات الرجل في الأعمال المنزلية تدريجيا بدون إحراج وبطريقة لطيفة حتى تحقق التوازن المنشود.