تهاجم الصغير والكبير .. أمراض اللثـة مشـكلة تبحث عن عــلاج مناسـب

تعتبر التهابات اللثة من الأمراض الشائعة التى تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، نظراً إلى تعدد ألوان الأطعمة والأشربة التى نتناولها يومياً، واللثة هي جزء من جوف الفم وأحد محتوياته، وهي عبارة عن النسيج المخاطي الناعم الذي يغطي الجزء المثبتة فيه الأسنان من عظم الفك وتساعد اللثة على دعم الأسنان وحمايتها.

وتتكون اللثة من نسيج ليفي غليظ يغطيه غشاء مخاطي وتمر خلال اللثة أوعية دموية وليمفاوية تحمل الدم والليمفا من الفكين ومن الوجه واليهما.

واللثة السليمة كما يقول الدكتور جابر بن سالم القحطاني رئيس قسم العقاقير بجامعة الملك سعود بالرياض، صلبة جامدة ذات لون أحمر مع بعض البقع، وتكون اللثة بُنيقة حول كل سن وتتصل بالسن تحت هذه البنيقة قليلاً، وينتج عن ذلك وجود أخدود غير عميق بين اللثة وكل سن من الأسنان، وفي ذلك الأخدود تبدأ متاعب اللثة، بحسب جريدة الرياض.

وتكثر مشاكل اللثة نظراً إلى أن جوف الفم تمُر من خلاله أصناف متعددة من الأطعمة والأشربة يوياً بالإضافة إلى كميات كبيرة من الهواء وما يحمله من عوالق، وهذه الأصناف كثيراً ما يتخلف عنها بعض البقايا بداخل الفم، الذي يعتبر بدوره بيئة صالحة لنمو الجراثيم وتكاثرها بسبب وجود الغذاء اللازم والرطوبة والحرارة المناسبة لها، فتبقى هناك في حالة هدوء حتى تجد الفرصة المناسبة فتغزو الأنسجة وتفتك بها محدثة التهابات وتقيح اللثة، يضاف إلى ذلك أحياناً توفر بعض العوامل المساعدة مثل وجود أسنان نخرة وأسنان سيئة الترتيب والأطباق، أو وجود أسنان صناعية رديئة أو غير ذلك مما له علاقة بالأسنان.

يبدأ كثير من أمراض اللثة عندما ينحبس في الفلع اللثوي بعض بقايا المواد الغذائية بين اللثة والأسنان، ويحدث ذلك خاصة عند منتصف العمر، عندما يميل نسيج اللثة إلى الانكماش عن الأسنان، وقد يحدث ذلك كثيراً في صغار السن عندما تكون أسنانهم غير منتظمة في أماكنها أو في فواصلها، فإذا لم يزل هذا الطعام المحتبس عن طريق التنظيف بانتظام فانه يتعفن مكوناً بيئة أو مزرعة خصبة لنمو البكتريا وتكاثرها، فإذا أصيبت اللثة بالعدوى البكتيرية فإن الجسم يجيب على ذلك بشكل هجوم مضاد، وذلك بأن يرسل إليها كميات أكبر من الدم حيث تقوم الكريات البيضاء بمحاربة الغزو البكتيري الجديد.

وتؤدي زيادة الدم وكثرته في اللثة إلى زيادة احمرارها وسهولة نزفها، ويغلب أن تلتهب وتتورم، وتعرف هذه الحالة بالتهاب اللثة وقد يتسبب التهاب اللثة من حشو ردي للأسنان أو من تركيبات غير محكمة الوضع. كما قد يتسبب من ضعف الصحة العامة أو من بعض أنواع العدوى.

ويجب المسارعة باستشارة الطبيب المختص المتخصص في الأسنان وعلاجاتها متى نزفت اللثة بسهولة، أو أظهرت علامة من علامات الالتهاب الأخرى لكي لا يستفحل المرض مؤدياً إلى متاعب خطيرة باللثة، فقد يتطور التهاب اللثة الذي لم يعالج إلى تقيح اللثة أو ما يعرف بالبيوريا وهو مرض لثوي خطير، ففي هذا المرض ينتشر الالتهاب والتقيح إلى معظم الدرد حيث تنغرز الأسنان محدثة تحللاً تدريجياً في العظم مع خلخلة الأسنان، ويجب في هذه الحالة انقاذ الأسنان وذلك بالبدء بالعلاج السريع قبل أن يستفحل الأمر.

ومن أمراض اللثة الأخرى عدوى فنسنت أو ما يعرف بفم الخندق وهو عدوى بكتيري حاد يظهر فجأة محدثاً التهاباً شديداً في حرف اللثة، حيث يسهل النزف لاقل لمس أو اثارة، والمرض شديد الايلام لدرجة ان البلع أو الكلام قد يصبحان صعبين، ومن علامات هذا المرض المميزة رائحة النفس الكريهة أو ما يعرف بالبخر وهذا البخر سريع التقدم إلى الأنسجة العميقة حتى يصل إلى العظم الدردي، وتتراكم الأنسجة الميتة بين الأسنان واللثة، ويتحطم نسيج اللثة نفسه.

وإذا لم يعالج هذا المرض في يقظة وسرعة ومرونة ملموسة، فإن التقرحات الموجودة قد تنتشر إلى الشدقين والشفتين والحلق واللسان.

وقد تعددت الدراسات لأيجاد علاج مناسب لتجنب مشاكل اللثة ومن هذه الوسائل السواك الذى نصح به الرسول صلى الله عليه وسلم فى حديثه الشريف “لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة”وفى صحيح البخارى عنه صلى الله عليه وسلم ” السواك مطهرة للفم مرضاة للرب”

وفى صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك ،وأصلح ما اتخذت السواك من خشب الاراك ونحوه وينبغى القصد فى استعمال السواك لما له من فوائد عديدة.

وأفاد الدكتور “عبد الباسط محمد” أستاذ الكمياء الحيوية بالمركز القومى للبحوث أن السواك يجلى الأسنان ويقوى عمودها ويمنع حفر اللثة كما أنه ينقى الدماغ ويشهى الطعام ،كما أن السواك يشد اللثة ويقطع البلغم ويجلى البصر ويصفى الصوت ويعين على هضم الطعام ويسهل مجارى الكلام وينشط القراءة والذكر والصلاة ويطرد النوم كما يستحب السواك فى كل وقت ويتأكد عند الصلاة والوضوء والانتباه من النوم حيث تغير رائحة الفم كما أنه يستحب للمفطر والصائم فى كل وقت .

ولقد استخدم الرسول صلى الله عليه وسلم السواك كفرشاه للأسنان ،فالرسول يدرك مدى أهمية الأسنان حيث إنها مدخل للصحة العامة ولقد استخدمه منذ قرون طويلة قبل أن يستخدم المعجون والفرشاة .

وبتحليل مكونات السواك نجد أنه يتكون من الزيوت الطيارة وأملاح معدنية أهمها كلوريد الكالسيوم وكلوريد الصوديوم واكسالات الكالسيوم ،وهذه المواد تقوم عليها صناعة معجون الأسنان .

عن Azoo360

شاهد أيضاً

بقع سودا غريبه برجلي بدون سبب

السلام عليكم ورحمة الله وركاته بنات انا عندي مشكله بسيطه الحمدالله وهي انو بين لي …