يروي هذاالشاب قصته فيقول:كنت أعمل سائقاً للمسافات الطويلة وكان خط سيري مابين جدة-المدينةوبالعكس..
وبالجهد والكفاح استطعت-بفضل الله-ان اشتري سيارة اعمل عليها وكان العمل يشتدفي مواسم رمضان والحج وفي
عطلة الربيع وانا لااستطيع أن اوصل الليل بالنهارلأني كنت أحلم بالحياة الوردية..كما يقولون مماادى بي إلى استعمال الحبوب المنبهة فأصبحت اواصل السهروالسفرمن ثلاثة ايام إلى خمسة دون نوم..
بقيت على هذا الحال مايقرب من سنتين جمعت خلالهما مبلغاًكبيراً..وذات يوم فكرت في الراحة هذه الرحلة آخر[رد]
وبعدها ارتاح من هذاالعناء..وكانت إرادة الله فوق كل شي..ركب المسافرون السيارة وخرجنا من مدينة جدة وقطعت مسافة لاباس بها وإذابي أفاجا بسيارة تمرمن جواري تسير بسرعة جنونية أحسست بداخلي بأن امراماسوف يحدث,,
وبالفعل فماهي إلا..لحظات حتى رأيت السيارة المذكورة وهي تتقلب أمامي..ومع تقلبها كنت أرى أشلاءالسائق وجثته تتقطع وتتطايرفي الهواء..هالني المنظر..فلقدمرت بي حوادث كثيرة ولكن الذي رأيت كان فوق تصوري..وجمت للحظات..افقت بعدهاعلى صوت بعض المسافرين وهم يرددون:لاحول ولاقوة إلا بالله ..أحسست برعشة شديدة في جسمي ثم لم استطيع قيادة السيارة إلابعد ثلاث ساعات..بعدها أوصلت الركاب إلى المدينة وعدت إلى جدة..وفي الطريق..اديت صلاة المغرب والعشاء وكانتا أول صلاتين اصليهما في حياتي..
دخلت إلى منزلي..وقابلتني زوجتي..فرأت تغيراوضحاوجليافي هيئتي ظننت بأني مريض فصرخت في وجهي((ألم اقل لك اترك هذه الحبوب..حبوب البلاءإنك لن تدعها حتى يقصف الله عمرك فتذب إلى الـــــــــــنـــــــــاررر))
كانت هذه الكلمات بمثابة صفعات وجهتها لي زوجتي فقلت:أعاهدالله انني لن أستعمل هذاالخبث..وبشرتهابأني صليت(المغرب والعشاء)واني تبت إلى الله وأجهشت بالبكاء..بكيت..
أيقنت زوجتي أني صادق فيماأقول فماكان منهاإلاأن انخرطت تبكي قبل فرحة بتوبتي وبرجوعي الى الحق..
وفي تلك الليلة لم اتناول عشائي..نمت وأنا خائف من الموت ومايليه..فرأيت فيمايرى النائم أني أملك قصوراوشركات
وسيارات وملايين الريالات..
وفجأة..وجدت نفسي بين القبورأنتقل من حفرة الى حفرة أبحث عن ذلك الشاب المقطع فلم أجده..فأحسست بضربة شديدة على رأسي..افقت بعدها لأجد نفسي على فراشي..تنفست الصعداءوكان الوقت قد تجاوز منتصف الليل..
قمت وتوضأت وصليت حتى بزغ الفجر..فخرجت من البيت إلى المسجد و منذ ذلك اليوم وانا,,ولله الحمد,,ملتزم ببيوت الله لاافارقهاوأصبحت حريصاً على حضورالندوات والدروس التي تقام في المساجد وأحمدالله أن هداني إلى طريق السعادة الحقيقية والحياة الحقيقية..
(من كتاب التائبوووون الى الله)..
شاهد أيضاً
وش قصة ابوة…..؟؟؟
يقول صاحب القصة كان والدي من المسلمين المحافظين على صلاته ولكنه كان يفعل كثيراً من …