أختي المسلمة .. لاشك أنكِ مسئولة عن عمركِ الذي تعيشين ، هلقضيتيه في الخير وطاعة الله أم في الشر وطاعة الشيطان والعياذ بالله
يقولالرسول – صلى الله عليه وسلم : ( لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتىيُسأل عن خمس : عن عمره فيما أفناه ؟ وعن شبابه فيما أبلاه ؟ وعن ماله من أيناكتسبه وفيما أنفقه ؟ وماذا عمل فيما علم ؟ ) صحيح الجامع وحسنه الألباني . فمن هذاكان لزاماً على الجميع الحفاظ على الوقت وكذلك المرأة فإنه هناك عدة أمور يمكن أنتستغل بها وقتها منها:
أولاً : تلاوة كتاب اللهتعالى
ثانياً : قراءة كتب أهل العلم النافعة
ثالثاً : ذكر الله
رابعاً : تربية الأولاد
خامساً : صلة الأرحام
سادساً : برالوالدين ومساعدة الوالدة على عمل المنزل
سابعاً : سماع الأشرطة الإسلاميةالنافعة
ثامناً : الدعوة إلى الله
أولاً : تلاوة كتاب اللهتعالى
ينبغي أن يكون لكِ أختي المسلمة ورد يومي لقراءة القرآن الكريم فهوخير معين على استثمار لوقتكِ وفي تلاوته الأجر العظيم ففي كل حرف حسنة والحسنة بعشرأمثالها كما بين ذلك الرسول – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الصحيح ( من قرأحرفاً من كتاب الله تعالى فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكنألف حرف ولام حرف وميم حرف) [صحيح الجامع] . وكان السلف الصالح يداومون على تلاوةالقرآن ويختمونه في الشهر عدة مرات فنحن إذا كثرت مشاغلنا أختي المسلمة فلا نجعلهاتحول دون ختمه في الشهر ولو مرة واحدة ولضمان المداومة على ذلك ابدئي من أول الشهربحيث يكون رقم الجزء موافقاً لتاريخ اليوم ، فأول يوم من الشهر تقرئين فيه الجزءالأول والثاني الجزء الثاني واليوم العاشر الجزء العاشر .. وهكذا .
ثانياً : قراءة كتب أهل العلم النافعة
إن قراءتك لها تزيدحصيلتكِ العلمية والثقافية فابدئي بقراءة الكتب الإسلامية التي بها تتفقهين في دينالله وتعبدين الله على بصيرة وعلم وبقراءتكِ هذه تطلعين على وضع المرأة في الجاهليةوهي ما قبل الإسلام . وجاهلية القرن عشرين ومكانها في الدين الإسلامي وكذلك لتتعرفيعلى الشبهات التي تثار ضدكِ من قبل أعداء الإسلام ولا تنسي أختي المسلمة أن تقرئيما يهمكِ من أحكام شهر رمضان المبارك لكي تعبدي الله على علم واسألي عما أشكل عليكِمن أحكامه .
ثالثاً : ذكر الله
اجعلي من الأمور التي تقضينبها وقتكِ ذكر الله فهو أمر يسير على النفس تستطيعي أداءه وأنتِ تقومين بأعمالالبيت وتعلمين فضل ذكر الله ومدح الله للذاكرين كما قال تعالى ( والذاكرين اللهكثيراً والذاكرات) [سورة الأحزاب:35] وعندما قال أحد الأعراب للرسول – صلى اللهعليه وسلم – إن شرائع الإسلام كثرت علي فأوصني قال الرسول – صلى الله عليه وسلم : ( لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله ) [صحيح الجامع] ، فقراءة القرآن ذكر لله والتسبيحوالتهليل والتكبير ذكر والدعاء ذكر وفي أداء الذكر شكر لله تعالى والله مدحالشاكرين .
رابعاً : تربية الأولاد
إن على الأم مسئوليةعظيمة ومهمة جسيمة في تربية أبنائها التربية الإسلامية الصحيحة وتنشئهم النشأةالقويمة على المنهج الرباني الرشيد وكما قال عليه الصلاة والسلام : ( كلكم راعوكلكم مسئول عن رعيته .. والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها ) الحديث [متفق عليه] فالأبناء يتربون ويترعرعون في أحضان الأم وهي ألصق بهم من الأب الذيتقع عليه مسئوليات تجعل جل وقته خارج البيت فأرضعيهم مع اللبن الخلق الفاضلوالمعاملة الحسنة والكلمات الطيبة وكوني لأولادكِ قدوة صالحة كنساء السلف رحمهمالله جميعاً .
خامساً : صلة الأرحام
صلتهم واجبة عليك أختيالمسلمة لقول الله تعالى : ( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كانعليكم رقيباً ) [سورة النساء:1] ولحديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : ( خلق الله عز وجل الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فقال : مه ، قالت : هذا مقام العائذبك من القطيعة ، قال : ألا ترضين أن أصل من وصلكِ وأقطع من قطعك ، قالت : بلى يا رب، قال : فذلك لكِ ) [متفق عليه] .
ثم قرأ أبو هريرة رضي الله عنه ( فهلعسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ) [سورة محمد:22].
واستغلٌي هذه الزيارة بإسداء الهدية المفيدة كشريط مفيد أو كتاب توقضين بهالغافلات من أقاربكِ وتعامليهم بالكلمة الطيبة وكما قال عليه الصلاة والسلام : ( الدال على الخير كفاعله ) [صحيح الجامع] . ولا تنسي زيارة أخواتك في الله وجيرانكالطيبين .
سادساً : بر الوالدين ومساعدة الوالدة على عمل المنزل
أنتِ تعلمين أن الله قرن طاعته بطاعة الوالدين فقال سبحانه : ( واعبدواالله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً ) [سورة النساء:36]. فيدل هذا على عظمشأن الوالدين فتجب طاعتهما في كل شئ إلا في المعصية والأحاديث التي وردت في الترغيببطاعة الأبوين كثيرة أذكر منها قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( رغم أنف ثم رغمأنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة ) [رواهمسلم] .
فلابد للتفرغ لطاعة الوالدين وأنبٌه البنات وخاصة الطالبات أنهن فيأيام الدراسة تصرف جل وقتها للمذاكرة ويكون ذلك على حساب عمل البيت فتلقي أعباءالمنزل على أمها المسكينة التي أفنت شبابها في خدمتها وخدمة إخوانها وأخواتها ،أهذا هو البر ؟ ! كلا والله فاتقي الله يا أمة الله وخصصي وقتاً للدراسة ووقتاًلعمل المنزل لكي تفوزي برضا الله ورضا الوالدين .
سابعاً : سماعالأشرطة الإسلامية النافعة
إن الشريط الإسلامي ولله الحمد عم بنفعه الجميعوأصبح متداول على جميع طبقات المجتمع والشريط سهل نشر العلم ويسره , فالمرأة الفطنةالعارفة المستغلة لوقتها بما يعود عليها بالنفع تستمع للشريط الإسلامي وهي فيالمطبخ تعد الطعام ولا يمنع ذلك فلتحرصي أختي المسلمة على سماعه وأنتِ تقومين في أيعمل من أعمال المنزل فقيامك بهذا العمل سوف تجنين ثماره وتستفيدين منه دنياً وآخرهوارشدي غيركِ للاستماع لبعض الأشرطة المفيدة .
ثامناً : الدعوة إلىالله
قال الله تعالى : ( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقالإنني من المسلمين ) [سورة فصلت: 33] ويقول تعالى : ( ولتكن منكم أمة يدعون إلىالخير ) [سورة آل عمران: 104] فالدعوة إلى الله منهج الرسل الكرام عليهم الصلاةوالسلام فلا تبخلي على نفسكِ بالأجر العظيم من الله . يقول الرسول – صلى الله عليهوسلم : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهمشيئا ً) [رواه مسلم] .
فخصصي أختي المسلمة جزأً ولو بسيطاً من وقتكِ لنشرالخير والدعوة إلى الله فالكلمة الطيبة دعوة وحسن الأخلاق دعوة والأمر بالمعروفدعوة والنهي عن المنكر دعوة إلى غير ذلك.
منقول للفائدة ➡