بعد أن لاحقت شركة “نينتيندو” تقدم سوني المزهل في أجهزة البلاي ستيشن من خلال جهاز الألعاب الخاص بها والذي يعرف باسم “ويي” Wii”، أبت سوني الوقوف مكتوفة الأيدي وردت الصفعة لنينتيندو بجهازها الجديد.
فقامت سوني اليابانية للإلكترونيات بطرح جهاز الألعاب الجديد بلاي ستيشن 3 مؤخراً في الأسواق الأمريكية ، حيث تدفق آلاف من الشباب الأمريكي يتزاحمون حول محال بيع هذه الأجهزة وذلك بسبب قلة الكميات المعروضة في الأسواق الأمريكية.
وبلغ إجمالي حجم ما تم طرحه 400 ألف جهاز فقط في كل السوق الأمريكية في المرحلة الأولى يباع الواحد بسعر يصل إلى خمسمائة دولار أمريكي على الرغم من أن سوني وعدت بتحديد سعره عند 400 دولار فقط.
وكان هدف سوني من ذلك تحسين الصورة التي منيت بها بسبب بطاريات أجهزة الكومبيوتر المحمولة التي تنتجها والتي ظهرت بها عيوب فنية، بحسب جريدة الرياض.
كذلك رداً لكيانها التقني أما طرح نينتيندو لجهازها ويي والذي كان نوع من الصدمة لسوني حيث جاءت الخطوة كنوع من التحدي، ليس فقط بينهما ولكن أيضاً لشركة مايكروسوفت الأمريكية بجهازها “إكس بوكس.”
إمكانيات “ويي” نينتيندو
وبكشف الشركة عن جهاز “ويي”، تفاجأ الجميع تصميم هذا الجهاز الجديد حيث يتضمن أحدث ما توصلت إليه التقنيات الرسومية ذات الدقة العالية، وهي أهم ما تتميز بها “بلاي ستيشن 3″ و”إكس بوكس 360” الخاص بشركة مايكروسوفت، والذي طرحته منذ عام تقريباً.
فقد جاء جهاز “ويي” مع جهاز تحكم حساس للحركة، يعمل كمضرب تنس أو مضرب كرة القاعدة أو عجلة القيادة والتوجيه أو مسدس أو سيف، بحسب اللعبة.
ثورة في عالم الألعاب
وبالطبع أياً كان التنافس لا أحد يمكنه إنكار ما ستحدثه هذه الأجهزة من ثورة كبيرة في عالم الألعاب نظراً لاعتمادها على أساليب تحكم جديدة تسمح للمستخدمين التفاعل مع الألعاب عن طريق تحريك أداة التحكم في الهواء، بالإضافة إلى تطوير كبير في مستوى الرسومات في جهاز سوني “بلاي ستيشن 3″، وتطوير متواضع في جهاز نينتندو “ويي”.
وستجعل هذه الأجهزة موسم الأعياد موسماً لا ينسى بالنسبة إلى الكثير من اللاعبين.
وإن كانت ستضع هذه الاجهزة جهاز مايكروسوفت إكس بوكس في محنة، إذ أنّه يدعم رسومات متطوّرة ويشغل الكثير من الألعاب، ولكنّ أداة التحكم فيه كلاسيكيّة.
قدرات سوني الخارقة
أما جهاز سوني بلاي ستيشن 3 يستطيع عرض الأفلام والصور وتشغيل الموسيقى وتصفح الإنترنت، وتحميل الأفلام والألعاب منها، بالإضافة إلى دعم القدرة على اللعب مع الأصدقاء عبر الإنترنت وبشكل مجانيّ، الأمر الذي لا تقدمه شركة مايكروسوفت. اما مواصفات الجهاز فمتطوّرة جدّاً.
ويتوقع الكثير من الخبراء استمرار نجاح الجهاز لعقد من الزمن، نظراً لاحتوائه على مشغل أقراص جديد من نوع “بلو راي” ودعمه لعرض الرسومات بالوضوح العالي، بحسب جريدة الشرق الأوسط.
كما أنه يمكنه تشغيل ألعاب أجهزة بلاي ستيشن 1 ومعظم ألعاب جهاز بلاي ستيشن 2 مباشرة وبكل بساطة، وسيتمّ طرح حوالي 30 لعبة جديدة قبل موسم الأعياد.
الأسعار مشكلة تلاحق الأجهزة الجديدة
ولكن طرح الجهاز وبه مشكلته الدائمة وهى سعره المرتفع، حيث يباع الجهاز في إصدارين حسب حجم القرص الصلب المدمج: 20 جيجابايت بسعر 499 دولاراً أميركياً، و60 جيجابايت بسعر 699 دولاراً أميركياً.