حتى لا تكوني مغفلة 000000 تعالي أعلمك كيف تراقبين زوجك
——————————————————————————–
كلنا نعرف الآية الكريمة ..(يا أيها اللذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه وأتقو الله إن الله تواب رحيم )) سورة الحجرات الآية (12)
هذه الآية الكريمة اشتملت على أعظم مفسدات العلاقات الإنسانية ( الظن – التجسس- الغيبة )……وكلها للأسف تواجهها المرأة المتزوجة كل يوم …….وهذا ما نحن بصدده …….
و بطريقة أو بأخرى فجميعها مرتبطة ……لان الظن يولد التجسس!!…والتجسس..يولد الغيبة !!
هنا تتحرك مشاعرك ومشاعري أختي الزوجة ..نعم نحن النساء ضعيفات أمام غيرتنا وحبنا للتفرد …لكن أختي الحبيبة ألا ترين معي أن الله عز وجل لم ينه عن التجسس إلا لما فيه خيرٌ لنا وهو سبحانه اعلم مني ومنك ……فعندما تتجاوزين أمر الله عز وجل و تتجسسين على زوجك !!!…..هل سألتي نفسك ما الذي تريدين كسبة !!!……
أول شيء هو انك عصيتِ الله عز وجل وتجاهلتِ أمره في كتابه الكريم …….فهل هذا في نظرك مكسب !!!
ثم غالبا ما تخسر المرأة ثقة زوجها بها إن كان بريئا من ظنها …..وربما دفعته بتصرفها هذا لفعل ما كانت تخشاه !!
أو أنها ستخسر صحتها و ذاتها وكيانها وبيتها وزوجها واستقرار أطفالها
فلم يا عزيزتي الزوجة تجرين لهذا بملء إرادتك !!و لمجرد الشك وليس لشيء رأيته بعينيك !..هل حقا تتمنين إحدى النهايتين !!!! أم هل حقا هان عليك عصيانك لربك !!!
لما لا تشترين راحتك وتمتثلين لقول الله عز وجل ؟؟؟؟؟؟؟
هنا أسمع زوجة حائرة تهمس بصمت …..(( هل تريدينني أن أكون مغفلة وآخر من يعلم !؟؟؟؟))
أقول لك عزيزتي الزوجة أنا مثلك إمراة متزوجة ..ومثلك يوسوس لي الشيطان دوما !!!..بل إن ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو ما حدث لي بالأمس القريب……….أصبحت شكاكة !!!…..أفتش وأتقصى وأظن وأتجسس!!!……..وفجأة وجدته بريء …………..من اتهامي هذا على الأقل!!!…..
هنا أحسست بالآية تترد على مسامعي وأحسست بها تهزني
إن بعض الظن إثم……. ..إن بعض الظن إثم …..لا حول ولا قوة إلا بالله ……هل توقفت الحياة على زوج ِ أعيش معه …حتى أتغافل عن تحذير ربي !!!!……
إلى هذه الدرجة يا ابنة حواء تضحين بكل شيء وتتغافلين عن كل شيء من اجل زوج تملكينه !!!!!!!!!!
سبحان الله …….
زواج المرأه إما لها أو عليها !! ……إما أن تدخل الجنة به أو أن تكون من أهل النار بسببه .والرسول صلى الله عليه وسلم أوصانا نحن معشر النساء أن نتصدق لأنه رآنا أكثر أهل النار ومن أسباب ذلك (( تكفرن العشير))!!
إذن عزيزتي الزوجة اجعلي زواجك بداية الطريق إلى الجنان واحذري أن يكون سبب هلاكك ويوردك النار ……..
أسمعك لا زلتِ أيتها الحائرة تقولين (( ولا كنني لا أريد أن أكون مغفلة !!!!!!!!!!!!!!))
ومن قال انك بفعلك هذا تكونين مغفلة !!!
عزيزتي ……..
.الزوجة عندما تشك في زوجها فغالبا لأنها تخاف من وقوعه في الحرام ….أفلا تتذكر الزوجة أنه بفعله هذا خان ربه قبل أن يخونها وعصى ربه قبل أن يعصاها…وأمن مكر ربه قبل أن يأمن مكرها ….
إذا لما تهلك نفسها بالبحث وراءه !!!..وهي تعلم أن لكل عاصٍ نهاية وأنة لابد أن ياتي يوم ويظهر كل شيء إن كان بريئا أم لا ………وهي تعلم قول الله عز وجل (( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ))…
عزيزتي الزوجة اطمئني و أتركي عنك الظن والتجسس .فإن كان بريئا أمنتِ على نفسك من (( إن بعض الظن إثم )) و انقذتي نفسك من الوقوع في ما نهى الله عنه (( ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ))….
وإن كان مذنبا فقد أذنب أمام العلي القدير قبل أن يذنب بين يديك فأمره إلى الله وتوكلي على الحي القيوم …. وما الله بغافلٍ عن الظالمين …..
ولكن لازلت أسمعك ترددين (( ولكن الأمر ليس كذلك دائما ))!!
أعلم عزيزتي الزوجة …أعلم ..الأمر ليس دائما مجرد ظن !!.أحيانا ترى الزوجة تغير زوجها ماثلا بين يديها …….ولكنني هنا أسالك عزيزتي الزوجة سؤال منطق …..وهل الحل بالتجسس عليه !!!!..هل ترين في هذا حلا ؟؟؟؟…وما هي النتيجة التي ترجينها من وراءه !
الأفضل عزيزتي الزوجة أن تتوجهي إلى زوجك بقلبٍ محب وتسأليه بود ومحبة ما الذي غيره !!!…ماذا حدث !!….فربما كان لديه همٌ يشغله !!.أو ربما كان ينتظر منك هذه الخطوة ..
هذا يقرب بينك وبين زوجك ويقلص الفجوات بينكم ويقرب قلوبكم …….و هو في كل الأحوال أجدى وأفضل من التجسس …فبهذا تكوني قد تجنبت الوقوع في الإثم أولا و أرحتِ نفسك من الشكوك والوساوس ثانيا ..و تقربتِ إلى زوجك ثالثا …ولا تعلمين ربما بفعلك هذا تكوني أثنيته عما كان يريد فعله ….
وهنا يبرز أمرٌ آخر ..قد تقول قائلة (( لست خائفة من وقوعه في الحرام ..بل خائفة من أن يتزوج أخرى وأكون أنا آخر من يعلم ))…………نتفق أنا وأنتي هنا عزيزتي الزوجة انه أمرٌ مؤلم ……ومؤلمٌ جدا ..أن تكون الزوجة آخر من يعلم ……….
لكنني هنا أسألك مرة أخرى : لنفرض أن الزوجة بحثت وتجسست واكتشفت زواجه بأخرى …أسألك هل سيخفف هذا من هول الصدمة عليها !
على العكس تماما !……بل هي حققت ما كانت تخشاه بيديها !…فهو لم يخبرها يوما بل هي من صُدمت بالأمر !…..إذن أين المصلحة !
لو أنها حينما بدأت تلحظ تغير زوجها في بداية الأمر حاولت التقرب إليه حاولت أن تعرف ما ذا يريد ….فلن ينالها من فعلها هذا إلا احد أمرين !
أما أنها بفعلها هذا ترجع زوجها إليها دون أن تعلم وتجعله يترك ما كان يريد القيام به ويتذكر الأيام التي عاشها مع زوجته ….
أو أن يكون قد تزوج ولكن ستبقى هي عزيزة على قلبه رغم كل شيء لأنها أخجلته بكريم أخلاقها فلن يجد احدٌ بابا للتفريق بينهم …وستجده يأتي إليها ليخبرها ولينشر الأعذار بين يديها ..وسترغمه على أن يعدل وإن كان هذا ليس طبعه !!…….
هذا أفضل من أن تصول وتجول وتحول الأمر لساحة معركة وتتجسس وإذا ما علمت قلبت البيت بمن فيه ..ثم واجهت زوجها !!……حينها ستكون هي من دمر البيت وهو المعذور الذي تزوج حتى يبتعد عن هذا العذاب!!!! وسيجد بالأخرى السكينة والراحة .وبهذا تكون حقا دمرت بيتها بيديها ودمرت استقرار أبنائها …وقدمت زوجها للأخرى على طبقٍ من ذهب!!!…
فما رأيك عزيزتي الزوجة ؟؟؟؟؟ أي الفعلين سيعود على المرآة بالفائدة؟؟؟؟
تذكري عزيزتي الزوجة أن ربك عز وجل لم يأمر بشيء إلا وفيه خيرٌ وصلاح …….وتذكري أن التجسس لا يأتي بخير
أعجبني فنقلته للفائده