كان رسول الله صلى عليه وسلم أحسن الناس سمتاً، وأكملهم خُلُقاً، وأطيبهم عشرة، وقد وصفه سبحانه بذلك فقال وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (القلم:4)
عن عائشة رضي الله عنها قالت كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن – رواه أحمد ومسلم وأبو داود، وزاد مسلم يغضب لغضبه ويرضى لرضاه
قال تعالى وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ وقال تعالى فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ
اخرج مسلم فى صحيحه من حديث انس قــال بينما نحن مع رسول الله فى المسجد اذا جاء اعرابى فقام يبول فى المسجد فقال اصحاب رسول الله مه مه فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام لا تزرموه فتركوه حتى بـــــال فدعاه النبى عليه الصلاة والسلام وقال له ان هذه المساجد لا تصلح لشئ من هذا انمــــا هى لذكر الله والصلاه وقراءة القرءان وامر رجلا ان ياتى بدلو من ماء فشنه عليه
3- قالت امنا عائشه ما ضرب رسول الله شيئا قط بيده ولا امرأه ولا خادمــــــا الا ان يجاهد فى سبيل الله وما انتقم لنفسه قط
4- روى البخارى ومسلم فى صحيحيهما عن انس انه قال بينما انا اسير مع رسول الله عليه برد نجرانى غليظ فادركه اعرابـــى فجبذه بردائه جبذة شديــــده اثرت فى صفحة عاتق النبى عليه الصلاة والسلام وقال له يا محمــــد اعطنى من مال الله الذى عندك فليس بمالك ولا مال ابيك فالتفت اليه النبى عليــــه الصلاة والسلام وضحك ثم امر له بعطاء
5
– موقف النبى عليه الصلاة والسلام مع اهـــل الطائــــف انظر كيف رد النبى عليه الصلاة والسلام الاساءة بالاحسان ذهب اليهم يدعوهم للاسلام فسفهوه وعيروه وسلطوا عليه الغلمان والسفهاء يقذفونه بالحجاره حتى سال الـــدم من قدمه الشريف فارسل الله سبحانه وتعالى ملك الجبال فقال يا رسول الله ان الله ارسلنــى وامرنى ان اتامر بامرك فلو امرتنى ان اطبق عليهم الاخشبين لفعلت فقال لا عســى ان يخرج الله من اصلابهم من يقول لا اله الا الله
قال أنس رضي الله عنه :( خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، فما قال لي أف قط، وما قال لي لشيءٍ صنعته لم صنعت هذا، ولا شيء لم أصنعه لِمَ لَمْ تصنع هذا).رواه الترمذي وأبو داود .
وهذا الذي ذكرناه من حسن خلقه وعشرته قليل من كثير وغيض من فيض مما لا يمكن الإتيان على جميعه في مقال أو كتاب، والله نسأل أن يرزقنا حسن الخلق وحسن العمل.