بسم الله الرحمن الرحيم
صباحكمْ / مساؤكمْ ~ أرواحٌ نقيةٌ سماويّةٌ , بـِماء المُزنِ مَرويّةٌ ~
صورٌ في الحضيض
تتكسرُ في مشيتها !
مع عباءةٍ مزركشةٍ تلفتُ الانتباه,تسيرُ بمفردها في مكانٍ يعُجّ بالشباب وترفعُ طرف العباءة ليظهر من تحتها بنطالٌ ضيقٌ ولم تنس الكعب الرنان ..
لم تمانعْ بأن ترد على نظراتِ الذئاب بابتسامةٍ فارغة..
وتعبثْ,وكأن شيئاً لم يكن!
شابٌّ قد اختار طريق السوء,
ليرتع فيه فلا يزيده ذلك إلا عطشا..
كظمآنٍ يشرب ماءً مالحاً ..
لا يعرفُ الطريق إلى الله , كل ما يعرفه تلك المتع الخسيسة !
مربّ/مربيةٌ لم يكونا جديرين بهذا الاسمْ,
ينهون عن المنكر ويأتونه..
لتُسمع همسات سخرية , ألم يكن هذا الذي ينهانا عن كذا !
وآخرون همتهم لا تتجاوز الأفلام والكرة,
لتنشبَ المعاركُ بينهم , وكأنهم يدافعون عن حقٍّ مسلوبْ!
والفريق الرابحُ كأنهُ حقق نصراً وأيما نصر!
في زمنٍ لا نكاد نحصد فيه انتصاراً واحداً ..
ليقفَ المتفرجون يغمروننا بنظرات الاحتقار..
الفرصةُ مواتيةٌ والمسلمون غافلونْ!
وحاكمٌ قد باع عرض الأمةِ بثمنٍ بخسْ ,
ليتجرع الناسُ من خلفهِ كؤوس الذل ..
وينحني لـ(سادته) بخضوع تامّ !
وغابَ الرقيبْ ..!
وآخرٌ أودعهُ الله القلمَ أمانة ,
فجعل جلّ همهِ إما أن يرسم قميصاً لامرأةٍ يشفّ عما تحته!
أو أن يجعلهُ معول هدم ..
خابَ وخسرْ ~
وآخرٌ وأخرى وآخرونْ ..!
والداءُ ينهشُ جسد الأمةِ الثكلى ~
ولا حراكْ ~
ولن نعدم الخيــر
صورٌ سماويةٌ
فتاةٌ خالط الإيمانُ قلبها ,
لتقفَ حرةً أبية لا تزعزعها الأعاصير ..
وبجلبابها ترد نظراتهم حسيرة ..
وهي أمٌّ وأختٌ وبنتٌ وزوجةٌ ومربيةٌ حفظ الإسلام لها حقها..
قد فهمت المسؤوليةَ الملقاةِ على عاتقها ,
فسعتْ جاهدة …
شابٌّ نهل من مناهل الخير ..
قد حفظ دينهُ وترك خلفهُ بصمةً واضحة ..
فهو يعلم أن الأمة تنتظرهْ , والكونُ يأملهْ..
مجاهدٌ قد عشقَ الشهادةَ,
يأبى أن يقعدَ أو يستكينْ
وهو يرى الوطن المنكوب يستغيث,
والإسلام يستصرخْ..
ليقدم كل شيءٍ فداءً للحقّ ~
وآخرونَ سموْ بأنفسهم عن الرذائلْ
وبهمةٍ سماويةٍ ناطحوا الثريا فهُمْ بالإسلام ولهْ ..
لا زال همهم أن تُرى الرايةُ خفّاقةً والله أكبر تُجلجلْ ..
وآخرٌ جعل من الحرفِ سيفاً مسلولاً يقمعُ الباطلْ ,
في زمنٍ انحدرت فيه الكلمة إلى الحضيض ..
وحمل على عاتقه هذه الأمانة وأداها حقها ..
همْ كثرٌ في أمةِ الخيرْ
غُرباءٌ لا تعوقهم وَحشةُ الدرب وقلةُ السالكينْ ..
وهمْ منارٌ أينما كانوا ~
وهمسةٌ:
لن نقفَ مكتوفي الأيدي نزفرُ الأنات ونلتحفُ الصمتْ ..
ونلقي اللوم ولا نبدي حراكا,أوليس جديراً بنا أن نكون لبنات قوية ترفع البناء الذي تهَدَّم ؟
وهي رسالةٌ أهمسُ بها لكل مسلمٍ ومسلمة :
حينَ عجزَ الأعداءُ عن تدمير الأمة بالمدفعْ , وعلموا أنْ لا شيءَ يُخضعها , لجؤوا إلى حربٍ أخرى أكثرُ خبثاً .. وأحسبُ أنهم حققوا نجاحاً .. تلك حربُ الأخلاق والعقائدْ والفكر .. حربٌ تضربُ كيان الأمةِ وتزعزع إيمانها , ليبدأ الخورُ عملهُ فيها , ولنستيقظ نحن على واقعٍ مرير جِدُّ مرير .. ولكنّ منابعُ الخير لا تجفّ وإن انخفض منسوبها .. وأمةٌ كأمتنا ما كان لها أن تخضع وقد أُسستْ على دعائم قوية يغذي شريانها الإيمان , وأولئك الكفرةُ الأشرار يعلمون جيداً أن العُـقبى للإسلام وأهلهْ ..
فيقول أحدهم:”ويلٌ للغرب إن استيقظَ العربْ” ..
وهذه المرحلة وإن كانتْ أذل فترة وأصعب مرحلة تحياها الأمة , بسبب بعدها عن دينها , وتخليها عن عقيدتها والتي جرأت علينا الأعداء .. فسنة الله لا تحابي أحداً
ولـــكنْ : تباشير العودة تلوح..والوثوق بنصر الله يقوي العزائم..
فهيا أعيدوا المجد , ولنكنْ فجراً جديداً فالجميع ينتظر انتفاضة الأمة المحمدية! ..
ولتندحر صورُ الحضيضِ ولتعلو السماوية !!~
قدْ لا أكون جديرةً بهذا التصوير,
كلّ ما أعلمهُ أنها صورٌ صغيرة إلا أنها تعني كل فرد من الأفراد لتكون مجتمعاتنا الغارقة..
وهي صورٌ لم أكتبها عن فراغْ .. وإنما آلمني أن أشاهدها كل حينْ..
بيد أن الصور الخيّرةَ كالشّامة..
لكنها ستسطعْ ~
أرجو أن تصل الهمسةُ إلى القلوب قلب الأسماع~
منقــــــــول ..