الحـمد لله الكــريم الوهـاب الرحـيم التواب .. غـافر الذنب .. وقـابل التَّـوب .. شـديد العقاب ..
ذي الطول لا إله إلا هو .. يحب التوابين ويحب المتطهرين .. ويغفر للمخطئين المستغفرين ..
ويمحو بحلمه إساءة المذنبين .. ويقبل بعفوه اعتذار المعتذرين ..
لا إله إلا هو .. إله الأولين والآخرين .. وديَّـان يوم الدين ..
وصلى الله وسلم على خير عباده أجمعين ..
وعلى آله وصحابته والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..
اللهم يا مصلح الصالحين .. أصلح فساد قلوبنا واستر في الدنيا والآخرة عيوبنا ..
واغفر بعفوك ورحمتك ذنوبنا .. وارحم في موقف العرض عليك ذل مقامنا …
يا رب .. يا رب عفوك .. لا تأخذ بزلتنا .. واغفر يا رب ذنباً قد جنيناه ..
أما بعد:
في خضم هذه الحياة التي نعيش وهذا الزمن الذي طغت فيه الماديات وانشغلنا فيه عن رب الأرض والسماوات ..
كم نحن بحاجة ماسة لأن نرقق قلوبنا القاسية ونجلو هذا الصدأ الذي تراكم عليها .
فكم نحن مقصرون .. وكم نحن غافلون ..
واسمحوا لي أن أوجه نداءً إلى قلوبكم الطيبة ..
كيف حال قلوبنا مع الله ؟؟؟
هل سألنا أنفسنا هذا السؤال ؟؟؟
هل ذقنا طعم وحلاوة الإيمان ؟؟؟
لن نذق طعم وحلاوة الإيمان ولا طعم السعادة الحقيقية ولا طعم الطمأنينة والراحة النفسية .. إلا ،،
إلا إذا وصلنا قلوبنا بالله ورجعنا إليه عزّ وجل ..::
اللهم يا واصل المنقطعين أوصلنا إليك ::
أما آن لنا أن نترك الهموم والأحقاد والمشاكل والخواطر والمعاصى والذنوب ووو… ونعد الى الله .. ؟!!!
لذلك كله أحبتي في الله كان موضوعي هذا …
أجمع لكم فيه .. كلمات ومناجاة ووسائل مؤثرة من هنا وهناك ..
علّها تلامس قلوبنا فتتحرك هذه القلوب وتصفو وتتطهر وتتصل ببارئها جل في علاه …
اللهم اجعل عملنا كله صالحا ..
واجعله لوجهك خالصا .. ولا تجعل فيه لأحدٍ غيرك شيئا ..
وصلى الله وسلم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته إلى يوم الدين ..
أحبتي في الله
يا أصحاب الحاجات
يا أيها المرضى
أيها المدينون
أيها المكروب والمظلوم
أيها المعسر والمهموم
أيها الفقير والمحروم
يا كل محتاج
يا من ضاقت عليه الارض بما رحبت
الســـــؤال الذي يجب أن يكـــــون!!!…
هـــــــؤلاء .. إلــــــى من يشتكـــــــون؟
وأيـــديهم .. إلــــــى من يمــــــدون؟
إن الفرار الى الله .. واللجوء اليه في كل حال .. وفي كل كرب
هو السبيل للتخلص من ضعفنا وفتورنا وذلنا وهواننا …
وأترككم مع هذا الفلاش الذي يحتوي على تلك المعاني …
نعيش في رحاب مناجاة الله جل جلاله ،،
وما أحلى وأرقى وأروع أن نعيش ساعة ضراعة على أعتاب الله تعالى ..
نثني عليه ،، ونرجوه ،، ونخافه ..
* * *
إلهي … وخالقي . ورازقي ..
كيف يجحدك الجاحدون .. وأنواركَ تُعشي أبصارَهم ..؟!!
وكيف لا يعبدونك .. وجلالك يملأُ عيونهم ..؟!!
وكيف يبتعدون عنك .. ونعمك تجذبهم إليك كل حين ..؟!!
وكيف لا يهابونك .. وعظمتك تجبرهم على الترامي على أعتابك ..؟!!!
وكيف لا يخافونك .. وآيات عذابك قريبة منهم لو يشعرون ..؟!!
وكيف لا يحبونك .. وكل ذرةٍ من ذرات وجودهم إنما هي من بعض فيضك ..؟!
وكيف يُدهشهم جمال من خلقت ..
ولا يدهشهم جمالك وأنت الذي خلقت جمال كل جميل ..؟!
يا رب .. يا رب .. يا رب ..
يا واهب الكرم .. حتى للمنكرين
يا واسع الحلم .. حتى على المتكبرين
يا عظيم الرحمة .. حتى للمعاندين
تعطّفْ على من عبدوك .. حتى هجروا فيك الجاحدين ..
وتحنن على من أحبوك .. حتى كرهوا فيك المعاندين ..
ولولاك ما عبدوك ، ولا أحبوك ..
ولولاك ما اهتدوا إليك ، ولا تعرفوا عليك ..
نشهدك أننا لك مستجيبون ، لك محبون ، إليك مشتاقون ..
فاسلكنا مع المهتدين .. واجعلنا من الراشدين .. واكتبنا مع المقربين ..
اللهم إليك نفزع .. ولقدرتك نخضع .. ومن عقابك نخشع .. وفي رياضك نرتع ..
يا رب … يا رب
اللهم إن صغُـرَ في جنب طاعتك عملي .. فقد كَـبُـرَ في جنب رجائك أملي ..
كيف أنقلبُ بالخيبةِ من عندك محروما .. وظني بجـودك أن تقبلني مرحوما ؟!!
فإني لم أسلطْ على صدق ظني بك ، قنوط اليائسين .. فلا تبطلْ صدق رجائي لك بين الآملين ..
إلهي .. مولاي .. سيدي ..
إن أو حشتني الخطايا من محاسن لطفك .. فقد أنسني اليقين بمكارم عطفك ..
وإن أماتتني الغفلة عن الاستعداد للقائك .. فقد أنبهتني المعرفة بكريم آلائك ..
إلهي ..
نفسي قائمة بين يديك .. وقد أظلها حسن التوكل عليك ..
فاصنع بي ما أنت أهله .. ولا تعاملني بما أنا أهله …
إلهي يا واسع المغفرة .. تغمدني برحمة منك ، فأنت أعلم بي من نفسي ..
ونفسي قد أشقتني حين أبعدتني عنك .. فتولني بلطفك ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ..
يا رب … يا رب .. يااااااارب
دعوتنا إلى الإيمان .. فـآمنـا ..
ودعوتنا إلى العمل .. فعملنا ..
ووعدتنا النصر .. فصدّقنا ..
فإن لم تنصرنا .. لم يكن ذلك إلا من ضعف إيماننا .. أو تقصير في أعمالنا …
فوعزتك وجلالك .. ما زادتنا النكبات إلا إيماناً بك .. ولا الأيام إلا معرفة بك ..
فأما العمل .. فأنت أكرم من أن ترده لنقص وأنت الجواد ..
أو لشبهة وأنت الحليم .. أو لخلل وأنت الغفور الرحيم الودود .
يا رب .. ياااااااااااارب
لولا ما جهلتُ من أمري .. ما شكوت عثراتي ..
ولولا ما تذكرك من تفريطي .. ما سحت عبراتي ..
إلهي .. مولاي .. سيدي ..
إن كنت لا ترحمُ إلا المجد في طاعتك .. فإلى أين يلتجئ المخطئون .. ؟؟!!
وإن كنت لا تُكـرمُ إلا أهل الإحسان .. فكيف يصنع المسيئون ؟؟!!
وإن كان لا يفوز يوم الحشر إلا المتقون .. فبمن يستغيث المذنبون ..؟!!
إلهي .. أفحمتني ذنوبي .. وانقطعت مقالتي ..
فلا حجة لي ولا عذر لدي ..
فأنا المعترف بإساءتي .. والأسير بذنبي .. والمرتهن بعملي ..
فارحمني برحمتك يا من وسعت رحمته كل شيء .. وتجاوز عني فأنت الحليم الغفار للذنوب ..
يا رب … ياااارب … ياااااااااااارب .. يااااااااااااااااارب .. ياااااااااااااااااااارب
ارحم عبرتي … وانظر إلى انكساري ..
أنا العبد المقر بكل ذنبٍ * * * وأنت السيد المولى الغفور
فإن عاقبتني فبسوء فعلي * * * وإن تغفر فأنت به جدير
إلهي .. مولاي .. سيدي ..
كيف أدعوك وأنا أنا !!!
ولكن .. كيف لا أدعوك وأنت أنت …؟!
وصلى الله على سيدنا محمد و على آله وصحبه أجمعين
حين يعلو الران ،، وتستحكم الأقفال
وحين تسلك الطرق فتجدها قد سدت
وتطرق الأبواب فتجدها قد أغلقت
وتطلب العون من أهل العون
فما ثم إلا عاجز أو جبان
فاعلم أنه إنما سد عليك الأبواب كلها لتطرق بابه
وقطع الحبال جميعا لتستعصم بحبله
وأنه اشتاق لأن يسمع منك نغمات هتافٍ وخضوع
يا رب .. من لــي ســــــواااااااااك
كلمة تختلف عن سائر الكلمات
وعبارة ارتفعت فوق سحائب اللغات
إذا خرجت من القلب
غيّرت الكثير من عالم الموجودات .. وأودعته في سلة الغائبات
يعرف مدلولها ذلك المريض الذي أضناه المرض
وأحاط به البلاء
وعجز عن نفعه الأطباء
وطال عليه زمان البلاء
حتى قارب اليأس
فإذا بتلك الكلمة تخرج من شفتيه
بعد أن تقطعت بين صدره
خرجت وهو ساجد في ظلام الليل البهيم
لا أحد يراه ولا أحد يسمع شكواه
إلا الذي ابتلاه
فارتفعت هذه الكلمة وصعدت حتى تجاوزت سبع سماوات
وفي لحظة !!
ينزل الفرج
ويذهب الهم
وتنكشف المصيبة
وتأتي السعادة من ربنا الذي ما قدرناه حق قدره
في رحاب مناجاة الله جل جلاله ..
تعالوا نعيش لحظات مباركة سماوية خالصة ،،
لعل قلوبنا تهتز .. وأرواحنا تنتفض بالحياة .. نواصل ما بدأناه
* * *
اللهم لا قابض لما بسطتَ .. ولا باسطَ لما قبضت ..
ولا هادي لمن أضللتَ … ولا مضل لمن هديت ..
ولا معطي لما منعتَ .. ولا مانع لما أعطيت ..
ولا مقرب لما باعدتَ .. ولا مبعد لما قرّبت ..
اللهم ابسط علينا من بركاتك ،، ورحمتك ،، وفضلك ،، ورزقك ..
اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول ..
اللهم استرنا بسترك الجميل الذي سترت به نفسك فلا تراك العيون ..
اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير .. واجعل الموتَ راحةً لنا من كل شر ..
اللهم ارزقنا حبك ، وحب من يحبك ،، وحب كل عمل يقرّبنا إلى حبك ..
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها ،، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة ..
اللهم يا محول الأحوال ،، حوّل حالنا وحال المسلمين إلى أحسن حال ..
اللهم إنك لو حاسبتنا على خطرات النفوس ، لحشرتنا مع الأشرار ..
ولو حاسبتنا على تقصيرنا في حقك ، لحشرتنا مع أهل النار ..
ولو حاسبتنا على نسياننا لآلائك ، لما أمددتنا بجزيل نعمائك ..
ولو حاسبتنا على تبرمنا بقضائك ، لما حشرتنا مع المؤمنين ..
ولو وكلتنا إلى نفوسنا لكنا من الهالكين ..
تباركت يا ذا الجلال والإكرام ..
اللهم إنا قد علمنا أنك لم تخلقنا إلا لعبادتك ومعرفتك ومحبتك ،
ونحن ندعي إننا كذلك ،، غير أن أفعالنا تصرح بغير ذلك ..
فما نعرف من العبادة إلا رسومها ،، ولا من المعرفة إلا قشورها ،، ولا من المحبة إلا الدعاوى فيها ..
نسألك اللهم رحمة تخرجنا بها من النفاق والشقاق وسوء الأخلاق ..
وتدفعنا بها إلى دوائر عبادتك ، وأبواب معرفتك ، وسبل محبتك 00
اللهم إنا نعوذ بك من الشك في الحق بعد اليقين .. ونعوذ بك من شدائد يوم الدين ..
اللهم ارضَ عنا ، ولا تغضب علينا ،، وعافنا وأعفُ عنا .. واستعملنا
في مرضاتك ..واملأ قلوبنا بمحبتك .. واجعلنا من المؤمنين الصادقين الذين ترضى عنهم ..
اللهم لإن سمعي وبصري ،، وقلبي وعقلي بيدك ،، لم تملكني من ذلك شيئا ..فإذا قضيت بشيءٍ فكن أنت وليي ، واهدني إلى أقوم السبل ،،
يا خير من سئل ،، ويا أكرم من أعطى ،، يا أرحم الراحمين ..
اللهم قد استطاعت شياطين الإنس والجن أن تجر بخطام أنوفنا عن بابك ،
وتشغلنا بكل شيءٍ عنك .. وأنت أنت سبحانك ترى ذلك فلا تعاجلنا بالعقوبة ..
إلهي .. كلما أذنبتُ ذنباً ، دعتني سابقة عنايتك إلى التوبة ..
وكلما تبتُ ، جذبتني الأهواء إلى المعصية من جديد .. فلا التوبة تدوم لي ، ولا المعصية تنصرف عني ..
وما أدري ما أفعل ؟ ولا بماذا يختم لي ؟؟
غير أن سابقة الحسنى منك ، أوجبت لي حسن الظن بك
وأنت عند حسن ظن عبدك بك ،، وقد علمتُ أنك تغفرُ الذنبَ ،،
فهب لي توبةً نصوحا دائمة ، حتى لا أعود إلى الانغماس في المعصية ،
واصرف عني أزمة الشهوات وامح زينتها من قلبي ،، وقني الفتن ما ظهر منها وما بطن ..
برحمتك يا أرحم الراحمين .
اللهم اشملني بنظرة من عين رحمتك تغسل بها عن قلبي الذنوب والخطايا ..
اللهم إني لا أملك زاداً للطريق ،، فإن لم تعني ، فوا حسرتاه من ضياع العمر هباء ..!
اللهم إن تقطعت الحبال بيني وبينك ،، فسرعان ما تخطفتني الشياطين تدوس على كرامتي ،
وتمرغ أنفي في وحل المعصية ،، فإن لم توصلني إليك ، بخدمة تربطني بك ،
فإن عذابك حاصل ، ما له من دافع سواك ..
اللهم ارحم ذلي بين يديك ، ولا تفضحني يوم العرض عليك ..
اللهم اغفر زلاتي -وما أكثرها- وليكن شافعي عندك لي ،
انتسابي إليك ، وحبي إياك ، وثقتي بك ،، وأملي فيك ، وخوفي منك ، وحسن ظني بك ..
اللهم ما لنا حيلة إلا أن نتضرع بين يديك ،، ونتذلل لك ،، ونثني عليك
لعلك ترحم ضعفنا وذلنا ، وتسمع شكوانا وتضرعنا ..
وتغفر لنا ، وترضى عنا ،، وتكشف كربتنا ، وترحم أمتنا ..
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نـــــــــوّر حيــــــــاتك
….حذف ر
.نوّر حياتك بالهدى
واسلك طريق التائبين
واعمر فؤادك بالتقى
فالعمر محدود السنين
وارضِ الإله بطاعةٍ
تسعدك في دنيا ودين
واحمل بصدرك مصحفاً
يشرح فؤادك كل حين
ودع الغواية إنها
لشقاوة للغافلين
الدين مشكاة الحياة
يضئ درب الحائرين
عد للكريم بتوبة
واركب جناح العائدين تلقى السعادة كلها
فلنعم درب الصالحين