حاول صاحبه أن يصبغه باللهجة الحجازية وهي محاولة وإن كانت في مضمونها جيدة
إلا أن التعبير خانه في بعض المواطن
فأخذته واجتهدت في تسببيكه أكثر مع أزالت بعض الألفاظ التي لا تنتمي لها
أترككم لقضاء وقتاً ممتعاً معه
ما يرفع ضغطي شي ….. زَي كلمة حقوق الحرمة .. وبالذات في السعودية .
وهادي المشكلة ماطلع قرونها ؟ إلا بعد 11 سبتمبر ….
سبحان الله .. يعني فينهم من ألف وأربعمية سنه راقدين على ودانهم …
يعني فجأة كده صحيوا وقالوا: وه يا ندامة .. إيش هادا؟ اأتْرِنُّو لنا حقوق وإحنا ما ندري؟!
مادام كده … الانتخابات البلدية ليه ما نشارك فيها؟ وليه ما نروح هناك ونرقع بالصوت؟
يا أختي حلال عليكم البلدية كلها ..
يعني إيش تبغوا تسووا؟ تحطوا ضوابط إصدار الرخص لمحلات الحلاقة مثلا؟
ولا تناقشوا سفلتة الشارع اللي يودي على بيت أم فتو ؟
ولا ليه الشارع الفلاني ما فيه كوفيرة مغربية وكل اللي فيه فلبينيات؟
يا عمتي ريحي راسك .. ازا كثير من الرجال ما سوُّوا حاجه وهما رجال…
بالله عليكي حتسيبي بيتك وعيالك وشغلك … عشان تناقشي مشروع انتخابي؟ فضاوت حريم والله .
طيب لو قولوا لوحدة من دول عندها زواج أختها الليلة : يا وليّه لو سمحتي بلاش تروحي للكوفيرة اليوم
وتعالي نناقش حقوق المرأة ولا تعالي نحضر المجلس البلدي علشان عندنا قرارات مهمة لازم ناخدها
بصراحة اش رايكم أش حيكون جوابها ودي اقرا ردكم يلي تقروا كلامي دى
أما عن حقوق الحرمة عندنا في السعودية …..
فياسيدي الست هنا ماشاء الله عليها ما كله الحرث والنسل والأخضر واليابس حقوق وواجبات كلها سحبت عليها
تخيلو المنظر اللي حاقلكم عليه دحين وشوفوا الفرق
مسلا في بلاد ربنا الكثير …..العربية ولا الأوروبية
تلاقي شحط طويل عريض جالس في الباص ….وقدامه وحده في الشهر التاسع واقفة على رجولها وشايله طفل تاني على كتفها …
إن الشحط يتحرك؟ … أبدا…إن الثور يحس؟ ……….لا يمكن.
أنو هي تتجرأ وتفك فمها تقله لو سمحت ارحمني من الوقفة أبدا تلاقيها منطمة وماكلة تبن كمان
لكن عندنا هنا في السعودية ممكن يحصل زي كدا ؟
أبدا وربي ما يستجري الواحد فينا يخلي أي حرمة تمسك سرا في أي مكان
… واللي يبغى يجرب …… الطريق قدامو …. يا عمي العملية كلها دلع حريم في دلع حريم …
شفوا رايح أعطيكم بعض االامسلة وقولوا لي مين اللي آخِد حقُّو بالكامل وزياده؟
وقولوا عندنا الحرمة متساوية مع الرجل .. ولا هي أحسن مِنُّو؟ ومين له حق يطالب بحقوقه ؟
منظر عام
رجال محترمين زي الورد واقفين أمام صراف في بنك .. وتِجي أختنا في الله ( اللي يقولو إننا ماكلين حقوقها ) تلاقيها سيييييييييييييييدة
( يعني على طول ) على الصراف مباشرة ولا على بالها من الطراطير اللي واقفين من ساعات .. وبعضهم مستأذنين من عملهم.
طيب ليه ما توقِّف تِمسك سرا ورا عشرين بنقالي… وتلاتين باكستاني…
وخمسين سعودي… واثنين معقبين معاهم شوية فواتير مقاس إكس لارج …
وإذا أحد كلمها وقال لها أتفضلي يا أختي ترد عليه وتقول: لا، معليش. الحرمة زَيّ
الراجل…….. خليني في الطابور ….. زَيِّي زيكم؟! ….
هاااا قولولي ليش ما تقول كده؟! … ولا هي تماحيك وبَس!
ونفس المنزر في الجوازات ……… والأحوال .. والتأمينات .. وكل الأماكن اللي فيها طوابير
ويقدر أحد … يقول إنه راجل ومن ظهر أبوه ويستجري يفتح فمه؟ … على طول يسمع العبارة الشهيرة …..
( عيب عليك …. أنت ما تستحي؟ … هذه حرمة…أنت ما عندك أهل!)) ….
تصدقوا حتي في المطاعم اللي فيها سرا زي البيك وياعيني على البيك وزحمتو تلاقي الناس طوابير بالميات
وهي بس مايمديها توصل عند الباب على طوووووووووول يجيتها العامل أش تبي يامدام وتأخذ طلبها عيني عنيك
حتي ما تلحق تكحل عينك منها خخخخخخخخ
ويضطر الراجل إنُّه ينكتم وينطم …..
تصدقوا حتى إنو الحرمة تشفع للراجل جوزها عشان يتقدم على الرجال الباقين. في المطار ..
مسلا .. ما تشوفهم يطلِّعوا العوايل أوَّل .. وبعدين بقية الركاب؟
( ما أقلكم تماحيك حريم بس )
اقتصاديا
شوف الراجل… السبع… الغضنفر… المفتري…لُه توبين ولا تلاتة في السنة … يروح بيها العمل، ويحضر بيها عزايم وزواجات، ويقابل بيها كبار المسئولين، الخ، الخ، الخ.
والحرمة بسلامتها … بقيمة أدوات مكياجها فقط… تقدر تفتح محل خياطة رجالي محترم.
ويا ريت تحط من مكياجها في البيت …… لأ. دا بَس للخروج …
وقيمة صباع روج ولا علبة بودرة تساوي قيمة جوال جوزها ……
لا وكمان ازيدكم من الشعر قصر .. مو بيت …
من حقوقها فستان لكل فرح… و مكياج… و كوفيرة…وجزمة ………وشنطة.
وكمان خُدوا هادي …….. سابع بنت عمي ….. ملكة أخت جارتنا …….. ولازم هديه … واللطخ يدفع …..
مو مهم الفلوس جات من فين …… المهم يدفع ……. والدنيا ممكن تنقلب على الراجل واللي خَلَّفوه علشان موضوع (مهم وحيوي) زي كده …
يعني لازم يوفر كل طلباتها بالكااااااااااااااااااااااااااااامل
هدا غير مصروفها الشهري وغير كمان تنضيييييييييييف الجيوب اليومي لما ترميلو ملابس العمل في الغسيل ي
عني الدعوة غسيل في غسيل
صدقوني ترى ( تماحيك حريم بس )
نفسيا
الزوج مطالب يكون أربعة وعشرين ساعة رومنسي ومبتسم ، ولا يبقى جلف وإبن ستة وستين كلب .
ويعني إيه عنده مشاكل في العمل؟! ولا أقساط متأخرة؟! ولا فواتير؟! ولا مقاضي ما يعرف كيف يجيبها؟! مو مهم ..
واجب عليه إنه يرجع من العمل للبيت مروِّق ومبسوط وبَس …. والست بسلامتها من ساعة ما يرجع من عملو ..
وقبل ما يفصخ حوايجو: شوف بزورتك ( لاحظوا …. بزورتك ) طفَّشوني … إيش رأيك نغير غرفة النوم؟ التلفون ما فيه حرارة ….
يا أستاد : ترا في علمك جاتني رسالة على الجوال يقولوا الفاتورة طلعت .. أَلحق سّدِّدو قبل ما يوقفوه الخدمة … …. … …
ومع هادا كُّلو ..لازم يبقى رومانسي.
وهي وبكل سهولة تصحى بسلامتها في الضُّهر…وتجد الكارثة الكبرى….يوه …ما عندنا صلصة…
وبكل رقة تتصل…ألو ألو …أبو سراج موجود؟ ممكن أكلمه لو سمحت؟ ألو …… إيوه… أنا .. حتكون مين يعني؟…
المهم …… جيب معاك غدا … ماهو أنت يا فالح نسيت تجيب صلصة معاك أمس.
ولإنه مو فاضي.. و قرفان من العمل.. يصدق المسكين إنه هو إللي نسي ويقول بكل شجاعة ….. طيب.
وفي رمضان: تعبت …أوف ….هوأنت داري عن حاجه؟ أنا أبغى خدامة… أنا خلااااااااص …. ومن ثالث يوم رمضان ….مقاضي العيد ………
أختي جابت ملابس لها ولعيالها .. بنت عمي جوزها اعطاها شيك مفتوح لمقاضي العيد جارتنا تقول الدنيا مولعة والاسعار نار والناس انتهت وحنا لسه
( هذا كله تمهيد علشان مايفتح فمو في السوق )…. إيش أقولكم بس … وخّدوا مشاوير لليييييييييييل …
والراجل المسكين لما ينزل السوق مع مراتُه ما يقدر يشتري ولااااا شَي لنفسو، لأنو طول الوقت ماشي وراها من دكان لدكان،
وشايل زنابيل إلييييين ما كتفو ينخلع. وهي تطالع فيه وهو يتطوَّح من ثقل الزنابيل ..
ولا تقول فزعه بالكِدِب حتى .
وآخرتها بعد ما يرجع البيت تقوله إنها لِسَّه ما أشترت ملابس العيد!!!!!!
وإذا فكَّر ينزل السوق لحالو عشان يشتري شي لنفسو … على طول يكون مشبوه .. إيش ينزلك لوحدك وسط الحريم؟ …
طيب إنت مو كنت معايا في السوق … أحد قال لك ما تشتري ؟
إجتماعيا
الست كل أسبوع تخرج عند صاحباتها وما ترجع إلا متأخرة .. وطبعا جوزها هو اللي يوديها ويجيبها ..
(يعني تبغاني أروح مع السواق في هادا الليل؟!) … شوف العدر الملعون امه كيف تحشرك بيه
وسعادتها ما تبدأ تتمكيج وتسرح شعرها إلا بعد العِشا … وكل شويه تقول :خلَّصت …. وهي ما سوت شي لِسَّه …
والراجل الغلبان جالس على أعصابو مستنيها تخلص .. أخيرا تقول لُو: وي! إنت ما نزلت السياره تشغل المكيف ؟
وَي … هيا عشان لا نتأخر. والمسكين يجري في الدرج (عشان ما يأخرها) .. ويشغل السياره …
ويستَنِّي بسلامتها مو أقل من ربع ساعة حتى تشَرِّف … وطبعا ممنوع يقول لها: ( إيش أخَّرِك؟) ولا يا ويلو ..
وبعد ما يوصلها .. يستحيل يغتنم الفرصة ويروح هو َّ كمان لأصحابو إلييين هي تخلص سهرتها ..
(وَه! كيف تروح؟! ومين يقعد مع البزورة ؟ ) ..
والماكياج اللي حطتو للستات يتمسح نصو من الطريق .. والباقي بعد ما توصل البيت …
يعني الرجَّال ما يلحق يشوف مِنُّو شي.
وإذا بعد شهر أو شهر ونص جات لو عزيمه في زواج … أو فكر يخرج ليله مع أصحابو ..
وبلَّغها من بدري عشان ما ترتبط بموعد مع صاحباتها في نفس الليلة وتخرب عليه ..
(هو إنت ما تعرف تقر في البيت؟ كل ليله معزوم؟ شوفي يختي الراجل .. ما كإنُّو عندو بيت ولا بزوره)
حرمة مخدومة محشومة مكفولة وش تبي بعد كذا
منقول