ناعمة الهاشمي لم توقع اي تعهد،
ولم تغادر الرياض،
وإنما تتحادث مع معنيين بشأن تقديم دوراتها المؤجلة
في وقت قريب
اننا وقبل ثلاثة اشهر تقريبا بدأنا في الاعداد لدورات صيفية نلبي فيها الطلب المتزايد على دورات المستشارة ناعمه الهاشمي من قبل اخواتنا في مدن السعودية، وقد كان جدولنا كالتالي، ان نبدأ بالعاصمة الرياض ثم القصيم ثم الدمام ثم الطائف،
وقد تم التعاقد مع احد المكاتب في الرياض الذي تكفل بتقديم كافة اجراءات الاستضافة،
لكنه لم يكن قد استخرج التراخيص اللازمة وعليه تم ايقاف التعاقد
لعدم كفاية التراخيص،
فالغينا العقد في اليوم الثاني، من ايام الدورات وانتقلنا لعقد جديد مع مركز أخر، والذي سارع مشكورا إلى استخراج كافة التصاريح،
كانت دوراتنا بعنوان التواصل في الحياة الزوجية، وتم استخراج التصريح من التدريب بهذا المسمى، وإن كانت دوراتنا تحمل مسميات او عناوين اخرى فهذا لا يعني اختلاف المضمون، وإنما نحب ان نجعل لكل محاضرة اسما رقيقا محبب للنساء،
وقد التزمنا بمحاور الدورات طوال اليوم الاول والثاني والثالث، وكنا ننوي الالتزام حتى اليوم الاخير،
ففي اليوم الاول قدمت المستشاره الدورة الأولى في برنامجها التدربي ( التواصل الانساني) وكانت عن التواصل العاطفي بين الزوجين، بعنوان ( بورصة الحب) دورة تتحدث عن التقلبات العاطفية التي تمر بها الحياة الزوجية، واسبابها من الناحية العلمية، ودور التعاملات اليومية بينهما في تحفيز المودة واستدامتها.
في اليوم الثاني، قدمت المستشارة عبر برنامجها التدريبي ( التواصل الانساني)، دورة عن التواصل اللغوي، بعنوان لغة الرجال، وهي دورة في منتهى الجمال، وراقية جدا، تشرح للمرأة كيف ان الله جعل الرجل يختلف في تفكيره ورؤيته للحياة عن المرأة، فهو منطقي وهي عاطفية، قال تعالى: (( وليس الذكر كالأنثى)) وتهدف الدورة إلى توطيد العلاقة بين الزوجين، وتقريب وجهات النظر بينهما.
في اليوم الثالث، قدمت المستشاره عبر برنامجها التدريبي ( التواصل الانساني)، دورة عن التواصل الحسي، بعنوان همس الحواس، وهي دورة خاصه بالتواصل الحسي بين الزوجين، وتناقش سبب برود الاحاسيس بعد عدة سنوات من الزواج، وتعالج الامر بطريقة علمية، حيث تشرح كيفية تنشيط كل حاسة من الحواس الخمس، لتصبح وسيلة تواصل جيده وفعالة في الحياة بشكل عام، والحياة الزوجية بشكل خاص،
في اليوم الرابع والخامس، المفروض ان تتحدث الدورتين عن التواصل الجسدي، وهي خاصة بالمتزوجات، وليس فيها أي امر خارج عن الشرع او المألوف، وانما تحث المتزوجات على حسن التبعل للزوج.
لكن في صباح اليوم الرابع فوجأنا بالمركز المستضيف يتصل بنا ويخبرنا ان الدورة لن تقام، لأنها خارج اطار المحاور المتفق عليها مع مركزالتدريب،
وبانهم دسوا سيدة لتتابع الدورات وانها اخبرتهم ان الدورات لاعلاقة لها بالتواصل، وانما
تدور حول الحياة الزوجية،
وبعد محاولات خاضها المكتب المستضيف مع مركز التدريب تمت الموافقة اخيرا على تقديم الدورات شرط تغيير المدربة، ….!!!
وبالطبع رفض المكتب ذلك، فالدورات ملك خالص للمستشارة، والجمهور جاء من اجل المستشارة، ولن يقبل بديل،
واخيرا تمت الموافقة على تقديم الدورات، شرط أن تتحدث المستشارة عن التواصل بين المرأة المجتمع بشكل عام، ولا تأتي على ذكر الحياة الزوجية،
لكن هذا امر غير معقول فالحضور كله نساء متزوجات تركن اليوم بيوتهن املا في الحصول على ثقافة خاصة بالحياة الزوجية
وجاءت الموافقة قبل بدء الدورة بربع ساعة، شرط ان يتم تسجيل المحاضرة، لكن المستشارة رفضت قائلة: لا اقبل ان يستمع الرجال إلى صوتي، فأنا ملتزمة شرعيا وارجوا تفهم موفقي، ولامانع لدي من حضور عشرين مشرفة من قبلكم لتحكم على عملي.
وبينما كانت المستشارة في طريقها إلى المنصة، وافتها احدى المشرفات بورقة تطالبها بالالتزام بمحاور الدورة، فوقعت، فليس لديها ما يخيفها من الالتزام، لكنها لم تتخيل ان تتدخل المشرفات حتى في الكلمات،
فقد فوجأت بأنها مطالبة بعدم ذكر كلمة زواج او زوجين أو جماع، وان عليها ان تتحدث عن التواصل في العلاقات العامة،
طبعا كان هذا نوع من انواع التعجيز، فكيف واليوم اصلا خاص بالحديث عن التواصل الجسدي بين الزوجين،
قدمت المستشارة الدورة في البداية وسار كل شيء بخير،
وفي الاستراحة التي تفصل الدورة، فوجأت بمن يخبرها انها تجاوزت المحاور لانها ذكرت كلمة زواج،
وهنا بدأت المشكلة فكيف لدورة في العلاقات الزوجية لا يذكر فيها كلمة زواج،
وجدت المستشارة ان الامر لم يعد يطاق، فكيف لها ان تقدم الدورة وهي مراقبة على كل كلمة تقولها، فقررت الانسحاب من الدورة ولم تتعرض للايقاف بل انسحبت بكامل ارادتها
بعد كل هذه الضغوط، التي عانتها الضغوط الغير مفهومة والغير مبررة
والسؤال هنا،
هل الثقافة فيما يخص الحياة الزوجية وفق الشريعة الاسلامية السمحة، مرفوض ؟
وهل على المدربة ان تقدم للتدريب الاهلي كل كلمة ستلقيها على الحاضرات، بالتفصيل؟
وهل يحق للتدريب الاهلي ان يتدخل في كل كلمه وحرف تنطقه المدربة التي اشتهرت بالتزامها الديني الشديد، وحسن سيرتها، وطيب اخلاقها، ؟
وهل يحق له ايقاف دورة التزمت بالحدود الشرعية وراعت الحياء وامتثلت للمبادئ العامه؟
هل يحق لهم ايقاف الدورات بلا سبب واضح وصريح؟
وهل يمكن ان يكون كل هذا الجمهور من الملتزمات بالشرع
الحاضرات لناعمة الهاشمي في يوم الدورة لا يميزن بين الصح والخطأ لتأتي مشرفة من التدريب فتتهمنا بتجاوز المحاور، لتعطل عملنا.
وأين ما وجدته من تجاوزات، لماذا لم تفصح عنه حتى الان.؟
إننا عاتبون بشدة على مركز التدريب الاهلي، لعدم تعاونه معنا،
أن يتعامل بهذا الشكل المؤلم
مع مدربة ذاع صيتها الطيب واعتمدتها جهات رسمية وحكومية
في مختلف الدول العربية
ومدربة ومحاضرة في الجهات التربوية،
لها بصماتها الطيبة أينما حلت
واستشارية مسلمة ملتزمة
إن ما اقدم عليه التدريب الأهلي في حق المستشارة
لهو مؤلم جدا
وغير مبرر.
منقوووووول
سؤال يطرح نفسه لمصلحة من يتم كل هذا ومن المستفيد من إبعاد المستشاره ناعمه الهاشمي والتضييق عليها لجعلها تعدل عن تقديم دوراتها وتحرم الكثير من النساء من الاستفاده ؟؟؟