عالم البنات النسائي كل ما يخص المرأة العربية من ازياء وجمال والحياة الزوجية والمطبخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتب إليكم اليوم حكايتي ربما للعظة وربما طمعا في الدعاء
فلا يوجد في الدنيا من يعرف قيمة الدعاء مثلنا …
لابد أن هناك منا من تستيقظ ليلا فتدعو ربها ان ترى فلذة كبدها
أن تفرح به وتمشي مختالة بين الناس
فأنا انثى ألد كباقي نساء الارض.
صدقوني
لا يفهم قيمة الحياة إلا من فقدها…
نفقدها بأرواح أطفالنا
ونحلم أن تدب الحياة في أرحامنا
ولكن هل هناك منا من أحس بقيمة حياة اخرى
غير الحياة في أرحامنا…
هنالك الكثيرين ممن فقدوا أرواح عزيزين
ولكن…
هل احسست يوما بأنك قد انفصلت عن الحياة الدنيا
هل شعرت بقيمة روح في بطنك
وقيمة روح أخرى
حملتك أنت في بطنها
نعم فقد سلبت أنا الروحان
ابني وأمي
*****
كانت المصيبة
ظلمني عباد الله
تعبت يوما بعد حفل خطوبتي
أخذتني أمي لتداويني عند الأطباء
ولكنهم…
خانوا الامانة
ولم يداووني
بل مرضوني
تهت وأمي بين المستشفيات وبين الأطباء
شخصوا مرضي خطأ
وعالجوني بدواء سلبني احساسي بالحياة والاحياء
كانت امي معي…
كانت ترعاني..
الى أن سلمتني ليد زوجي
*****
وتزوجت…
وفي ذكرى زواجي الاولى كنت آخذ العزاء بأمي؟؟
فقد ماتت…
وهي تحلم
وهي تتمنى
ان تكبر الروح في بطني وترى ابني
ولكنها ماتت
وماذا بعد أمي…
لكن زوجي لم يكن بعيدا
فأرواحنا متآلفة
ضل واقفا هناك
يراقب أدويتي
ويراقب الاطفال من بعيد
حينها فقدت الأمل بكل الدنيا
تركت دوائي
ساءت حالي
لم أعد أميز أرواح الأحياء من أرواح الأموات
بقيت على حالي
وزوجي بجانبي
لم يفارقني
وعاهدني أن يرعاني بعد أمي
وانه لا يريد أبناء
بل يريدني كما انا..
*****
يسر الله لي ان عرفت دوائي السليم
فشفيت ولله الحمد من مرض عضال كان سيودي بحياتي
ذهبت عند جدار أمي فرحتها بشفائي
ولكن…
كما هي حياتي دائما لن تدوم الفرحة وإن نغصها غياب امي
فقد كنا نظن ان الله لم يرزقني بالابناء بسبب العلاج وحين يتوقف سيحدث الحمل فورا، ولكن بدأنا الطريق الطويل…
ولم يكن مانع الانجاب ذلك الدواء اللعين
وانما كان المانع مرضا بزوجي
*****
تاه زوجي بالخبر
صبرته
وذكرته بكلامه حين كنا نظن أن المانع مني
أخبرته بأني لا أحب الاطفال
تظاهرت بالسعادة لأجله
فلن أرد وقفته معي سنتين وأنا أصارع المرض
وبدأت حكاية أطفال الانابيب
وبدأ الامل يدق على ابواب قلوبنا
بدأت الورود تزهر من جديد…
رغم عاصفة اكتشافنا لاضطرابات الغدة الدرقية عندي
لكن ظل الامل صامدا
بذكرى أمي…
وهنا توقفت
بل توقفت الارض عن الدوران
توقفت كل حساباتي للزمن
هنا
قررت اني لن أنجب أبناء لن تراهم أمي
فعدت عن قراري الذي لم يدم طويلا
وتعرفت على المنتدى
ولأول مرة أحدث أحدا عن ألمي
*****
هل يصبر الصبر على صبري؟؟؟
وما زال العلاج قائما
وما زالت امي غائبة
وما زال زوجي يقف على الشباك
يراقب اطفال الجيران
وما زلت انا هنا
أصارع رغبتي القاتلة
بأن لا اتذكر روح امي
ولا حتى روح ابني
ورحم الله امي لغيابها
ورزقني ابني لأجلها
دعواتكم
فقط للتوضيح هذه حكايتي وليست منقولة
