بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الغاليات .. تبارك الرحمن الكل يتكلم عن القيام وفضله ..لذلك أحببت أن يعم الخير على الجميع
وأحببت أن ننشأ حمله لقيام الليل وهالحمله عامه بإذن الله وغير مقتصره على بنات المنتدى فأتمنى دعوة الجميع من الاهل
والاصدقاء والدال على الخير كفاعله
كل واحده منا لديها أمنيه تتمنى أن تتحقق .. كل منا لديه حاجه يتمنى أن يحصل عليها في أقرب وقت
من يقضي هذه الحوائج ؟!.. لا تلجئي لأحد .. ولكن الجئي للواحد الأحد
ربي وربك ورب كل شي .. يتنزل كل ليله فيقول سبحانه كما روي في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا, حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له, من يسألني فأعطيه, من يستغفرني فأغفر له (رواه البخاري ومسلم)
لا تسألنَّ بني آدم حاجـــة وسل الذي أبوابه لا تحـــجب
الله يغضب إن تركت سؤاله وبني آدم حين يُسأل يغضب
اليك ثمرات قيام الليل:
دعوة تُستجاب.. وذنب يُغفر.. ومسألة تُقضى.. وزيادة في الإيمان والتلذذ بالخشوع للرحمن.. وتحصيل للسكينة.. ونيل الطمأنينة.. واكتساب الحسنات.. ورفعة الدرجات.. والظفر بالنضارة والحلاوة والمهابة.. وطرد الأدواء من الجسد.
اليكم هذه القصه:
كنت شاباً امضي وقت فراغي باللا فائده وبالملهيات وكنت اعاني من الوسواس وبعض الامراض الجلديه والجسمانيه واحياناً كنت اشعر بحالات نفسيه غريبه
فاحياناً اكون مضطرباً الى ان وصلت لدرجه الهم ونتج ذلك اصابتي بمرض ” نفسجسماني ” اي مرض ” نفسي وجسدي ” الا وهو ” القولون العصبي ” المرض
المعروف المنتشر في هذا الزمان في مجتمعات كثيره ، مرت الايام وكنت اعالج نفسي من مشفى الى مشفى لكن لم استفد شيئاً من ذلك الى ان جاء الوقت الذي امتن
الله به عليّ بالهدايه – لله الحمد والمنّه – ومن هنا كانت نهاية فترة الانحدار وبداية حياة الامن والاستقرار، التزمت قيام الليل في الاسحار ووجدت شيئاً يدعو للعحب والانبهار!!
فعندمااقوم الليل خصوصا عند الدعاء اشعر بشيء لم اشعر به من قبل وكأنني ملكت الدنيا بما فيها، واستمريت على ذلك الى ان قرأت حديث النبي صلى
الله عليه وسلم : – ( «عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأَبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَإِنَّ قِيَامَ اللَّيْلِ قُرْبَةٌ إِلَى اللهِ وَمَنْهَاةٌ عَنْ الإِثْمِ وَتَكْفِيرٌ لِلسَّيِّئَاتِ وَمَطْرَدَةٌ لِلدَّاءِ عَنْ الْجَسَدِ»(أخرجه الترمذي
والبيهقي والطبراني في الكبير، من طرق عن بلال بن رباح وعن سلمان الفارسي)، من هذا الحديث ادركت ذلك الاحساس الرائع الذي جعلني اشتاق الى هذه السنّه العظيمه
وهو شفائي من امراضي باذن من العظيم الكريم المنان الذي بيده الداء والدواء والشفاء ، فوالله الذي لا إله إلّا هو ، انني كنت ادعو الله سبحانه قبل رمضان بفتره بسيطه
لا تتجاوز الشهر ( اللهم اني اسألك بأن تشفيني في رمضان حتى يمكنني صيامه براحه تامه ” وسبحان الله القادر على كل شيء في بداية رمضان احسست باحساس غريب
في داخلي ومن ثم شعرت بان هنالك شيئاً ما سيحدث فصبرت وتحملت الاذى الى ان احسست بالراحه التامه وبعدها ذهب مني ما كان يؤذيني !! لا إله إلّا الله ، مرضي
هذا لم يستطع الاطباء عن معرفته !!! سنوات كثيره وانا من مشفى الى مشفى ولم يعرف احد ما هي مشكلتي التي اعاني منها وبصلاة واحدجه ودعاء واحد ذهب مني
ما كان يؤذيني !! سبحانك ربي ماعظمك ! حتى القولون العصبي بدأ يذهب شيئاً فشيئاً ولله الحمد والمنّه والامراض الجلديه شفيت منها باذنه سبحانه ، كل هذا في قيام الليل
مع بذل الاسباب، والآن عندما اواجه مشكله لا احمل لها همّاً فادعوه سبحانه في الاسحار وسبحان الله فيزيح عنّي البلاء ويفرّج همّي.
وقصة اخرى :
أقرب صديقاتي.. كان قد مر على زواجها حوالي ثلاث سنوات فبالطبع كانت فرحتها وفرحة زوجها غامرة عندما عرفا أنها حامل. ولكن في أحدى زيارتها للطبيبة المتخصصة وبعد إجراء الاختبارات اللازمة أخبرتها الطبيبة أن الابنه التي تحملها في أحشائها عندها كلية واحدة فقط!! ايقنت الام أنه لا ملجأ إلا إليه فلم تتردد في القيام يومياً قبل الفجر بساعة أو أكثر بالرغم من التعب الذي كانت تعانيه من الحمل ومن قلة النوم.. يومياً تتجه في الثلث الأخير من الليل إلى سجادتها في مصلاها وتسجد في خشوع وتسأله سبحانه وتعالى أن يرزقها ابنة بصحة جيدة وكليتين! كانت تلح في دعائها وتبكي إلى أن تبتل سجادتها. لم تكل يوماً أو تمل.. الي ان جاء موعد الولاده وكانت الام متخوفه من ضعف الطفله وكيف ستعيش بكليه واحده
عندها جاءت الطبيبه لتقول لها : “لا أدري ماذا أقول ولا اعرف ماذا حدث!! لكن ابنتك بصحة جيدة وبكليتين!!”
الامور المعينه على قيام الليل:
الأسباب الظاهرة فأربعة أمور:
الأول: ألا يكثر الأكل فيكثر الشرب، فيغلبه النوم، ويثقل عليه القيام.
الثاني: ألا يتعب نفسه بالنهار بما لا فائدة فيه.
الثالث: ألا يترك القيلولة بالنهار فإنها تعين على القيام.
الرابع: ألا يرتكب الأوزار بالنهار فيحرم القيام بالليل.لما سأل شاب الحسن البصري رحمه الله فقال لا أستطيع قيام الليل؟قال كبلتك خطاياك.
وأما الأسباب الباطنة فأربعة أمور:
الأول: سلامة القلب عن الحقد على المسلمين، وعن البدع وعن فضول الدنيا.
الثاني: خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل.
الثالث: أن يعرف فضل قيام الليل.
الرابع: وهو أشرف البواعث: الحب لله، وقوة الإيمان بأنه في قيامه لا يتكلم بحرف إلا وهو مناج ربه.
اتمنى ان نبدأ من اليوم القيام ولو ركعه قال ابن عباس رضي الله عنهما: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيام الليل، ورغب فيه حتى قال: “عليكم بصلاة الليل ولو ركعة”.
واتمنى ان نحي هذه السنه بين اهلنا واحبابنا فكل من تشكو لك هما انصحيها بقيام الليل جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم
وختاما اسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
اهداء فلاش رائع عن قيام الليل على هذا الرابط :http://saaid.net/flash/surat.htm