حياة الروح

*هل تسمعين منه بعض الآيات بالمصادفة تتلى من الصلاة المُقامة في المسجد المجاور لمنزلكِ ؟

*أم أنكِ تسمعينه بشكل متقطع وأنتِ تُقلّبين قنوات التلفاز ؟

*أم أنكِ تجدين السائق يستمع إليه صباحاً عند ذهابك للعمل ؟

لكن .. أنتِ !! أين أنتِ بالنسبة إليه ؟ قريبة منه ؟

هل يشكّل جزءاً بسيطاً من يومك الحافل .. ؟ المليء بمشاغل الحياة والدنيا الفانية ..

وإن كنت قارئة له …

هل تقرئين منه بعض الآيات مرة كل أسبوع .. أم مرة كل شهر ؟؟

أم مرة في السنة حين تأتي أيام شهر رمضان .. ؟

نحنُ نُصرّ كل يوم على ..

النوم مالا يقلّ عن سبع ساعات ..

أكل ثلاث وجبات ..

مشاهدة المسلسل اللانهائي من الحلقات ..

تصفّح الإنترنت والبريد الإلكتروني ..

بعض التسلية والمتعة بمشاهدة فيلم أوماشابه ..

ربما بعض الرياضة للحفاظ على الرشاقة ..

وماذا بعد ؟

لماذا لا نُصرّ على أن يكون من ضمن أعمالنا اليومية ..

لماذا لانجعله جزءٌ لا يتجزأ من يومنا .. نقرأ منه ولو آية قبل النوم ..

لماذا لانحفظه ونتدبّر معانيه .. ؟ هل يصعُبُ علينا ذلك ..

لماذا يكون في هذه الأيام .. حافظ القرآن ومفسره هم المتخصصون في دراسة الشريعة الإسلامية .. ؟؟

ومن يدرس في علمٍ آخر من العلوم .. أو يشغل أي منصب أو مجال آخر ..

للأسف .. يكون ليس له علاقة بالقرآن الكريم ..

عذراً مصحفي .. فقد هجرناك ..

يا أخير الكلام الذي نزل على أخير البشر ..

يامن خشعت لك القلوب ..

وأدمعت لك العيون .. وإهتزّت لك الأنفس ..

عذراً لأن الغبار يغطيك وأنت بكل غرفة من منزلنا ..

عذراً لأنّك أصبحت توضع بين يدي من لا يعرف قيمتك ..

من لا يعرف أنّك كلام العزيز الجليل ..

فهو روح الأرواح .. وحياة النفوس .. وطهارة للقلوب ..

بقراءته حفظ لنفسك .. لبيتك وأسرتك بإذن الله ..

شفيع ونور لكِ في قبرك ..

لنجعل حياتنا وقوتنا ونشاطنا بالقرآن .. ولنعلن جميعاً في عامنا هذا راية ..

~ فلنحيا بالقرآن ~

اللهم نوّر قلوبنا بالقرآن ..

اللهم إجعل القرآن ربيع قلوبنا .. وإجعل فيه جلاء همومنا وكروبنا ..