/
عندما يطرق الصمت أبواب الخيال..ويتلاعب النسيم بأوراق الزمان..
ويطلق ضؤوه القمر ويفترش القلب الشجن..
حينها تتجرد المفردات من معانيها ..وتخون العبرات مشاعر الأسى وتمحو آثار ماضيها..
تعتصرني الآلآم من كل اتجاه..
أشعر بدوران الحزن الذي ملك لب السعادة وأغلق الباب دونه..
ويأبى دمع البؤس إلا أن يشهر عن وجوده..
ويعجز القلب عن حمل التعاسة بين أضلاعه..
وتبوح النظرات عن سرها الدفين..وتعلن عن بقايا
أحاسيس إنسان حجبته السحب عن الحقيقة..
مزيج بين عواطفه الهائجة وحنانه البالغ
حد السذاجة..وبين حزنه الدفين القابع خلف أسوار ضحكاته
المعهودة وابسامته الجافة التي لا تفارق محياه..
يجاهد كل نظرات الضعف والعجز..
وكذلك هي الشفقة..
يأبى كل خنوع أو خضوع
يمسح بيديه الحانية ودمعته الحزينة التي تسطر كتاب أيامه
في كل ليلة هو وحيدها..
اتخذ من القسوة قناعا ينمق واقعه البائس..وارتضى القوة شعارا ليعيد
به حقه الضائع تبعثرت المعاني واحتارت الأماني..
حينها جف ينبوع الأمل..واستعرض سلطانه الألم..ويأبى أن يتم كتابه القلم..
/
شذرات من الدمع مسجاه..
وقلب يخفق بالحلم الهارب وارتضاه..
إلا أن قناعه الزيف..وعنوانه الخداع وضحيته..
بوح من المشاعر الصادقة.
/
كل المنى ببلوغ المراد..
أسيرة البحر