😳
خطورة حبس البكاء 👿
يقول الدكتور (( ايرفنج ماركويمدير مركز رعاية الطفولةبمدينة (( نيوجرسي)) ان تربية الأولاد (( الصبيان )) على حبس البكاء والسخرية من الباكيظاهرة من أسوأ ظواهر سلبيات الثقافة الإنسانية ، ذلك لأن الحس المرهفهو سمة التوازن في نفس الإنسان أما القدرة على حبس البكاءوكتمان الضحك ، فتصرف يشير الى خلل في المشاعرتز )) .
اذا ضج الجميع بالضحك عند سماع نكته وبقي واحد لم تهزه البهجة فاننانصفه ببلادة الحس وأولى بهذا الوصف شخص لا تقطر عيناه دمعة عندما يتعرض لألم مبرح أوحزن ساحق ..
وهذان النقيضان غالبا من نتاج التربية على حبس البكاء ، وغالبا ما يصبح هؤلاء غلاظ أكباديفقدون جانبا كبيرا من شفافية الإحساس الإنساني ويعجزون عن تكوين نسيج منالعلاقات الطيبة الوثيقة مع عشرائهم .
الرجل الذي يدفن آلامه في أعماقه ويقاومها حتى لاتفيض دموعا تغسلأحزانه ويبقيها جمرات تعذبه وتسبب له ولغيره متاعب لا مبرر لها وليس من السهل أن يشاركاي فرد غيره من الناس أفراحه ومسراته . أما عظمة الإنسانية فهي القدرة على رقة الإحساسبما يصيب الناس ،
ومشاركتهم في أحزانهم لكنهذه العظمة العاطفية تقضي عليها فكرة يورثها الآباء للأبناءفي مختلف الثقافات التاريخية والمعاصرة . مؤداها أن البكاء والدموع هما أوضح علامات الضعف .
ولو نظرنا الى هذا الاعتقاد نظرة موضوعية لوجدنا أنالدموع ربما كانت دليلا على القوة وليس الضعف ، دموع الضعف يدرفها المستجدي والمستعطفأما دموع الأسى والمشاركة الوجدانية والشعور بالألم ، فلا يجرؤ على مواجهة الواقع بها فيمجتمع يستنكررجاله البكاء الا شخص قوي شجاع والرجل القوي الشجاع يثق في قدرته علىالتعامل مع عواطفه ولا يهمه ان يخطئ الناس في طويته اذا عبر عن مشاعره الطبيعية بصدق .
..
فأضحكته النكته او ابكته كارثة ما دام محافظاعلى مشاعر الناس لا يخدشها ولا يقصد بالضحك او البكاءخداعا او رياء او تزلقا .
ان جمود الاحساس وكبت المشاعر علة تقلل من القدرة على مقاومة المرض لأنها تحكم بالجمودعلى أجزاء معينة من المخ والجسم ، ولكن تراكم الآلام يجعلها تنفجر يوما في صورة مرضية