“” دلائل قدرة الله ،، القمر المنير “”
خلق الله القمر بخروجه من جسم الأرض من موقع المحيط الأطلسي وقد اثبت العلماء أن تربة القمر من نفس تربة اليابسة الخاصة بكوكب الأرض وبالتالي فإن القمر يحمل نفس صفات الأم.
وهي الأرض أي أنه جسم معتم لا يضيء الا بعد سقوط أشعة الشمس وانعكاسها لهذا كان القمر نوراً بينما الشمس سراجاً لأن الاشتعال في الشمس يأتي من ذاتها وهو ما أشارت إليه الآية 16 من سورة نوح «وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا» صدق الله العظيم.
وهذا يعتبر دقة اللفظ في التعبير العلمي بأن النور الذي ينبعث من القمر ليس له الا انعكاس ضوء الشمس وهو السراج الساقط عليه أما السراج فهي الشمس لأنها مشتعلة بذاتها ونشكر الله الشكور على أنه اعطانا شمساً واحدة واعطانا قمرا واحدا فيوجد نجم الغول.
وهو ثنائي من الشمس وهذا يعني ارتفاع الحرارة بضعف ما عليه شمسنا بل يوجد ستمئة شمس في مجموعة الثريا وهذه الشموس في مجموعها تنبعث منها حرارة لتعطي فكرة عن عذاب الحريق فهي صورة مصغرة لجنهم أجارنا الله وحمانا من عذاب الحريق ويكفي أن شمسنا يخرج منها حرارة تقابل 6 آلاف درجة عند سطحها الخارجي.
إما في الدرك الأسفل من هذه الشمس فقد عرف العلماء بعد تحليل الطيف انها تبلغ 25 مليون درجة مئوية ونحن نشعر بالعذاب حينما تزيد درجة الحرارة عن 50 درجة مئوية وهذا مجرد للمقارنة بما يحيط بنا اما القمر الوحيد الذي اعطاه الله لكوكب الأرض فهو يضيء الظلام حينما يكون بدراً .
ونشكر الله على انه قمر احادي لأن المريخ له قمران بينما المشترى 39 قمراً وزحل 30 قمراً واورانوس 20 قمرا ونبتون 8 أقمار وبلوتو 3 أقمار بالتالي تكون المجموعة الشمسية بها مئة وثلاثة أقمار والمجرة بها ما يزيد عن مئة ألف مليون شمس وجاءت آية كبرى لتعبر عن مضمون الشموس والأقمار .
وهي سورة فصلت آية «37» (لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن» صدق الله العظيم. وجاءت كلمة خلقهن لتعبر عن أنه اكثر من شمس وأكثر من قمر لأن أصول اللغة العربية ان تقول خلقهما ولكن الخبير العليم الخالق الذي خلق كل شيء يعلم أنه لابد ان تجمع لتعبر التعبير العلمي الصحيح .
ويكون شكرنا لله سبحانه وتعالى أن جعل لنا قمراً واحداً يمكن عمل حساباته لكل شهر عربي وتراكمه في السنة العربية لتكون 354 يوماً في حالة السنة القمرية البسيطة بينما تكون 355 يوما في السنة القمرية الكبيسة وبينما تكون السنة الشمسية وهي بنفس مقياس السنة الميلادية 365 .
وهذا الفرق في التقويم بين الشمسي والقمري يجعل العبادات الصوم والحج يتحركان بتأخير قدره 11 يوماً حتى يكون العدل الكامل فإننا نصوم في شهر رمضان خلال الصيف ثم خلال الربيع ثم خلال الشتاء ثم خلال الخريف وبالتالي كل يحصل إلى عدله في صيامه في مكانه وذلك بقصر السنة القمرية عن السنة الشمسية بمقدار 11 يوماً تقريبا في تعداد كل سنة.
*مهام حياتية للقمر
لم يخلق القمر ليكون صورة جميلة في الليالي المظلمة بل له مهام حياتية خلقها الله في هذا القمر وأول هذه المهام التي أدركها الإنسان هو انه تقويم معلق في السماء يمكن معرفة اليوم الأول والأسبوع .
ومنتصف الشهر والشهر بأكمله من خلال وجه القمر الذي يتحرك من هلال أوله الى تربيع أول إلى أحدب أول إلى بدر ثم ينكمش الضوء ليصبح أحدب ثانياً وتربيعاً آخر ثم هلالاً ثم، ثم المحاق وبالتالي يمكن للشخص العادي معرفة اليوم داخل الاسبوع ثم الاسبوع من داخل الشهر أما الشمس فإنها لا تعطى إلا اليوم فقط .
وهو توالي الليل والنهار، أما الشهور فهي تقسيم تم بمعرفة علماء الفلك ثم سيطر الملوك والأباطرة على تقسيم تلك الشهور فقد اخذ «يولويس» قيصر يوم من شهر فبراير ليكون شهر يوليو 31 يوماً، ثم جاء «اجسطو» وقال أنا لست أقل من «يولويس» قيصر، فأخذ يوماً من فبراير ليكون شهر أغسطس 31 يوماً،.
وهكذاأصبح شهر فبراير 28 يوماً يتم زيادة يوم عندما تكون السنة الميلادية كبيسة أي 366 يوماً أما المهمة الثانية لهذا القمر الجميل انه يصد عنا ضربات النيازك ويستقبلها نيابة عنا فهو الحارس لكوكب الارض عند اقتراب النيازك منا ويقوم بجذبها إليه، أما المهمة الثالثة فهي السبب الرئيسي للمد والجزر الذي يحدث في المسطحات المائية على كوكب الارض وعملية المد والجزر تقوم بثلاث مهام .
حيث المهمة الأولى المد والجزر هو تطهير مياه البحار والبحيرات بحركة الصعود والانخفاض للمسطحات المائية ويمنعها من التعطن والمهمة الثانية هي إدخال الأكسجين داخل مياه البحار والمحيطات، حتى تعيش جميع الأحياء المائية من أسماك وحيتان ودرافيل.
لأنها لا تعيش إلا في الماء المحمل بالأكسجين، لأنها ذات خياشيم، أما المهمة الثالثة للمد والجزر، فهي الحصول على طاقة كهربائية من حركة المد والجزر بالصعود والنزول للماء، ويوجد دول كثيرة تستفيد من هذه الطاقة الكهربائية.
وهي اليابان وانجلترا والولايات المتحدة الأميركية، ومن المهام الرئيسية للقمر هو أنه يعمل كمكابح واتزان لكوكب الأرض في حركتها السنوية حول الشمس، وكذلك يستخدم القمر في أعمال الملاحة بأعالي البحار، وذلك عند غياب الشمس.
ويتم بواسطته تحديد موقع السفن أثناء إبحارها، ولقد ذكرت كلمة القمر في كتاب الله الكريم 27 مرة، أقسم فيها الله تعالى للدلالة على بديع صنعه وهي: الآية ـ 18 من سورة الشمس «والقمر إذا اتسق» صدق الله العظيم.
الآية الثانية من سورة الشمس «والقمر إذا تلاها» صدق الله العظيم.
الآية 32 من سورة المدثر «كلا والقمر» صدق الله العظيم.
* علامة كبرى لقيام الساعة:
جاء كتاب الله الكريم بآيتين لتشير إلى علامة كبرى لقيام الساعة والآية الأولى هو ما جاء في سورة القمر الآية الأولى «اقتربت الساعة وانشق القمر» صدق الله العظيم.
فانشقاق القمر يعني الظلام التام ليلاً إذ أننا نفقد نور القمر الساطع، ولكن الأهم هو ما يصيب الأسماك والأحياء المائية بهلاكها وموتها، لأن حركة المد والجزر التي كان السبب الأول فيها هو القمر فقد انتهت فلا يدخل الأكسجين إلى الماء، ليصبح مذاباً فتعيش به الأسماك، وبهذا ينتهي الأمن الغذائي للإنسان بموت هذه الأسماك، ثم تنتهي الإشارة الضوئية التي تحدد لنا بداية ونهاية الأشهر العربية، وخاصة شهر رمضان المبارك.
وشهر ذو الحجة، وفي هذه الحالة لا يمكن تحديد بداية أو نهاية لهذين الشهرين الكريمين والعلماء اليوم في سبيل صنع قمر صناعي يمكن من خلاله تحديد الشهور الأربعة، حيث أنه في هذه الحالة لن ينعم علينا لأنه من خلال الاتصال بهذا القمر يمكن تحديد ومعرفة موقعه بالنسب لكوكب الأرض.
ولكن لم يفكر الإنسان إن إنشقاق القمر يقول إن قيام الساعة على الأبواب وستكون البداية بانتهاء جميع أعمار الأقمار الصناعية من أقمار اتصالات إلى أقمار إرصاد إلى أقمار ملاحة إلى أقمار تجسس، ستكون بداية النهاية بتحطيم جميع الأقمار الصناعية، ولا نملك ساعتها إلا أن نقول اللهم خفف علينا وارحمنا من عذاب هذا اليوم العظيم. وقد درس العلماء حركة القمر فوجدوا انه يقترب من كوكب الأرض.
وهذا يعني انشقاقاً بفعل الجاذبية الأرضية التي هي ستة أمثال الجاذبية القمرية وفي هذه الحالة تكون الساعة قد اقتربت، أما الآية الثانية التي أشارت إلى قيام الساعة فهو ما جاء في سورة القيامة الآيات 7,8,9,10 «فإذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر يقول الإنسان يومئذ أين المفر» صدق الله العظيم.
وبالتالي فإن خسوف القمر يعني قيام الساعة، ويتساءل البعض ولكن كل سنة تقريباً أو بحد أقصى كل ثلاث سنوات تحدث ظاهرة الخسوف القمري.
ولا تقوم الساعة، ولكن هذه رؤية مستقبلية وليس من الضروري أن تكون الساعة في خسوف القمر لعام معين، لأن الساعة لا يعرفها بكل دقة إلا الله، وهو ما أشارت إليه الآية ـ 34 في سورة لقمان «إن الله عنده علم الساعة» صدق الله العظيم.
وقد ذكر كسوف الشمس في سورة القيامة في الآية ـ 9، حيث انه جمع الشمس والقمر هو أن يكون القمر في موقع الاجتماع، أي يقع بين الشمس والأرض.
وعندها يحدث كسوف الشمس، وبالتالي يتبع خسوف القمر كسوف للشمس، وساعتها سيقول الإنسان أين المفر، حيث لا مفر من وقوع الواقعة في موعدها الذي حدده الله بكل دقة.
هذا وقد استنفذ البشر الآيات الصغرى من زيادة الكذب وزيادة النفاق وزيادة القتل وزيادة السرقات وزيادة الاغتصاب وزيادة جميع المفسدات في البحر والبر، وهو ما أشارت إليه الآية ـ 41 من سورة الروم «ظهر الفساد في البر والبحر، بما كسبت أيدي الناس» صدق الله العظيم.