هذا المقطع دواء فعال لمن يحس بالهم والغم والخوف والهلع..
قال ابن عقيل: ما أخوفني أن أساكن معصية ،
فتكون سبباً في حبوط عملي وسقوط منزلة إن كانت لي عند الله تعالى ،
بعدما سمعت قوله تعالى: { لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ } الحجرات/2.
وقد علق ابن مفلح قائلا :وهذا يجعل الفطن خائفا وجلا من الإقدام على المآثم ، وخوفا أن يكون تحتها من العقوبة ما يماثل هذه .
[ الآداب الشرعية ]
••••••••••
{ فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ *
قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ } الشعراء/62،61
إنها كلمات الواثق بنصر ربه ، قال { مَعِيَ } ولم يذكر قومه معه ،
بينما قال نبينا عليه الصلاة والسلام { إِنَّ اللّهَ مَعَنَا } بضمير الجمع ،
ولم يكن معه إلا أبو بكر رضي الله عنه، أليس ذلك يوحي بأن أبا بكر يعدل أمة ؟ [ د . عويض العطوي ]
••••••••••
من كانت معصيته في الشهوة ، فارج له التوبة ،
فإن آدم عليه السلام عصى الله مشتهيا فغفر له ،
ومن كانت معصيته في كبر ، فاخش على صاحبه اللعنة ،
فإن إبليس عصى مستكبراً فلُعن .
[ ابن عيينة ]
••••••••••
استدل بعض أهل العلم بقوله تعالى { وَسَارَ بِأَهْلِهِ } القصص/29
بأن فيها دليلا على أن الرجل يذهب بأهله حيث شاء ،
لما له عليها من فضل القوامة وزيادة الدرجة ،
إلا أن يلتزم لها أمرا فالمؤمنون عند شروطهم ، وأحق الشروط أن يوفى به ما استحلت به الفروج .
[ القرطبي ]