http://us.moheet.com/image/large527200.jpg
نحلم فى هذا الصيف اللاهب بالهروب من حرارته إلى شاطئ نتنفس فيه نسيم الهواء على شاطئ البحر، ولعل من أجمل هذه الشواطئ مدينة الكسندريا، فهذه المدينة الجميلة يأتى لها السياح من خارج “القارة الأمريكية” ويندلقون نحو الشاطئ يتنسمون الصيف في واحدة من المدن التاريخية في بلد يشكو قلة التاريخ وكثرة الجغرافيا.
لكن ما هي هذه الاسكندرية التي تستهوي الامريكيين والسياح؟ كثيرون في عالمنا العربي يعتقدون أن الاسم مشتق من “الاسكندرية” التي يحتضنها بحر أبيض متوسط، لكن لا علاقة بين “الكسندريا” و “الاسكندرية” إلا في النطق، في القرن السابع عشر رست على شاطئ الكسندريا سفينة يقودها الكابتن روبرت هوسينج، الذي حصل من ملك بريطانيا وقتئذ الملك تشارلز الثاني على قطعة أرض هبة تبلغ مساحتها ستة آلاف هيكتار في المنطقة لأنه استطاع أن ينقل 120 شخصاً من انجلترا إلى الساحل الأمريكي في فرجينيا.
معظم السياح يزورون هذه المدينة للتفرج على أنماط منقرضة من “البناء الكولينالي”، منازل شيدت من طابق أو طابقين تحمل بصمات معمار انجليزي عتيق، يصل عدد السياح الذين يزورون الكسندريا من خارج الولايات المتحدة حوالي مليون ونصف المليون سائح في السنة.
هناك أربعة أشياء تجذب هؤلاء هى، الرحلات النهرية في نهر بوتماك، حيث تقع المدينة في الضفة الغربية من النهر على بعد حوالي تسعة كيلومترات جنوب العاصمة واشنطن، وهي رحلات تتم عبر قوارب وعبارات حديثة مجهزة تجهيزاً عصرياً، أما من يندلقون في شوارع الكسندريا القديمة، فهم اولئك الذين يستهويهم المعمار الفريد، بنايات وبيوت تجمع ما بين “الأصالة والمعاصرة”، كما يقول نقاد الأدب، واللافت في هذه البيوت هو نوعية الأبواب والنوافذ، بعض الأبواب عمرها من عمر المدينة نفسها.
والفئة الثالثة هم اولئك الذين تستهويهم موسيقى الشوارع، الفئة الرابعة من الذين يزورون الكسندريا هم اولئك الذين يأتون إلى المدينة ليأكلوا أكلات شهية في مطاعم فاضت كراسيها وطاولاتها وزحفت نحو الشارع.