يبدو أن التنافس الحميم بين شركات التكنولوجيا دخل منحنى آخر وهو اللعب على وتر التعليم خاصة لدى الدول قليلة الخبرة فى مجال الإنترنت فبعد مرور أيام قليلة على تقديم جوجل بريد إلكتروني لحوالي 11 مليون طالب مصري، أبت مايكروسوفت أن تلعب دور المتفرج وقررت خوض غبار المنافسة بكامل طاقتها.
ونزلت مايكروسوفت ملعب المنافسة، الذي انتقل فى الآونة الأخيرة إلى مصر، بكل قوة لتعلن عن خطتها لإنشاء بريد إلكتروني لكل طالب ومعلم في مصر، وتدريب خمسة آلاف من قادة التعليم المصري على استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية خلال الفترة المقبلة.
وتأتى مبادرة مايكروسوفت بعد وقت قليل من إبرام خصمها جوجل اتفاقية مع الحكومة المصرية تتيح تقديم تطبيقات جوجل المختلفة ليستفيد منها 3 ملايين طالب جامعي و8 ملايين طالب من المرحلة الإعدادية.
وكشف كريم رمضان مدير عام مايكروسوفت مصر، أن الشركة وقعت مؤخراً على مذكرة تعاون مع وزارتي التعليم والتعليم العالي في مصر، لبناء بيئة شاملة للاتصال والتعاون عبر الوزارتين، وتوفير مجتمع إلكتروني للتعليم أو “بوابة التعليم” التي تقوم مايكروسوفت ببنائها.
وأشار رمضان إلى أن البيئة الجديدة التى تلتزم مايكروسوفت بتوفيرها تتضمن تحسين طرق التعاون بين المؤسسات التعليمية والطلبة من خلال توفير المساحات الإلكترونية لهذه الأنشطة التعاونية، وتوفير المنتديات الإلكترونية الخاصة التي تجمع الطلبة بالمعلمين.
وأضاف، فى تصريحات أوردتها جريدة الخليجية، أن الشركة تعتزم توفير خدمات البريد الإلكتروني للطلبة والكليات والمعاهد والمعلمين وقادة العملية التعليمية في كل المراحل، مع توفير “أجندات” عمل إلكترونية للأفراد والمجموعات، وتوفير الاتصالات بالصوت والصورة ومؤتمرات الفيديو (الفيديو كونفرنس) لتسهيل عمليات التعليم عن بعد.
بالإضافة إلى توفير مساحات إلكترونية مخصصة للطلبة، ومساحات للفصول الإلكترونية، وتوفير المساحات الخاصة لمشاركة المعلومات المهمة داخلياً بين العاملين.
ومن المقرر أن تشمل البيئة الجديدة العديد من الطرق لإدارة المعرفة العامة بما في ذلك إمكانات البحث داخل المؤسسات التعليمية، وإنشاء بوابات للمدارس والجامعات، وإدارة المحتوى والوثائق والسجلات إلكترونياً، وتوفير نظم إدارة المناهج التعليمية بطريقة شخصية بين أساتذة الجامعات والطلبة.
وفي السياق ذاته قامت مؤخراً وزارة التعليم العالي المصرية بتوقيع مذكرة تفاهم بين شركة إنتل وعدد من كبريات الجامعات المصرية
وهذه المذكرة عبارة عن برنامج شامل يركز على تشجيع الابتكار في المجالات التكنولوجية المهمة، وإعداد مجموعات متلاحقة من أصحاب الكفاءات التقنية على مستوى عالمي، وذلك للإسهام في الاقتصاد العالمي القائم على المعرفة في دولهم.
وسوف تتضمن البرامج أربعة عناصر رئيسية أولها شبكات الخبرات اللاسلكية، ثم المناهج التعليمية اللاسلكية، ومنتدى مبادرات الأعمال، والمنتدى الأكاديمي، بحسب مجلة العالم الرقمي.
وكانت شركة إنتل قد أطلقت من قبل برنامجاً للامتياز الهندسي، والذي يقوم بتوفير المنح الدراسية إلى طلاب الهندسة المتفوقين في الميادين ذات الصلة بالتكنولوجيا في كل من مصر والأردن وتركيا.
ويعتبر هذا البرنامج خطوة أخرى ضمن مبادرة إنتل الشاملة للتحول الرقمي، التي ستدوم عدة سنوات، والتى ستبرز الالتزام بعيد المدى من جانب الشركة من أجل الرقي بالمهارات التكنولوجية ونقل المعرفة والتطور الاقتصادي في المنطقة.
ويوفر هذا البرنامج المنح الدراسية الكاملة إلى خمسة طلاب جامعيين في كل من الدول المشاركة، كجزء من برنامج إنتل للامتياز الهندسي والذي يتم العمل به بالاشتراك مع وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ووزارة التعليم العالي، والمجلس الأعلى للجامعات في تلك الدول، إضافة الى تلك المنح الدراسية الممتدة إلى ثلاث سنوات، كما يمنح هذا البرنامج أيضاً تدريباً عملياً داخل مكاتب شركة إنتل حول العالم.