نظرا لكثرة الاسئلة والاستفسارات فى هذا الامر فاحببت ان اضع امام الفراشات السائلات الراى الطبى الصحيح لهذة المشكلة الا وهى :
ان هناك بعض الرجال يحلو لهم الممارسة الجنسية اليومية تحت ادعاء المحافظة على الصحة و الرغبة فى الاستمتاع الجنسى وعلى الرغم من معارضة الزوجة لمثل هذا الاسلوب …كما ان هناك بعض الحالات من هذا النهم الجنسى لدى السيدات وينبع السبب لديهن من مؤثرات نفسية سابقة وتعويض هذا باجهاد الرجل وبالتالى تتولد لديهن الرغبة فى الممارسة اليومية للجنس !!!
والسؤال الذى يفرض نفسة الان هل هذا يسمى بالنهم الجنسى ؟؟ ام هو شكل من اشكال الاضطراب الجنسى لدى كل من الزوجين ؟؟
اشارت الدراسات الطبية ان الطلب والالحاح المستمر والمتتابع من الزوج لزوجته بممارسة الجنس قد يؤدى الى نفورها وتمردها ومحاولة التهرب منه وسرعان ما يؤدى الامر الى مشاحنات ومشاجرات لا حصر لها وعادة ما ينتهى الحل الى عرض الزوجة لزوجها بالزواج من اخرى لانها لا تستطيع تحمل الحاحه المستمر ….
الا ان الاطباء فسروا ان مثل هذا الرجل المصاب بالنهم الجنسى فى حقيقة الامر ما هو الا مريض نفسى بنوع من الاضطرابات الجنسية وغالبا ما يدفعه هذا المرض الى الاندفاع للاعضاء التناسلية للزوجة دون ان يكون لديها اى استعداد للممارسة وسرعان ما يقوم بها بشكل روتينى ليس فيه اى مراعاة لشعور واحساس الطرف الاخر …
والحال نفسه ينطبق على السيدات الائى يعانين من الشبق الجنسى ولا يرتوى هذا النوع من النساء بمجرد ممارسة الجماع لمرة واحدة بل يشعرن بالارتواء بكثرة المعاشرة وهن دائما ما يكن مصابات باضطرابات هرمونية او عضوية تؤدى الى شعورهن دائما بالهياج الجنسى المستمر وقد يعانين من الاصابة بالالتهابات المهبلية التى تجعلهن يهرشن دائما باعضائهن التناسلية فتصبح لديهن اثارة شبة مستمرة لا ترتوى الا باللقاء .
وقد تتسائل بعض منكن (( ما هى المدة الكافية المناسبة لاتمام العملية الجنسية ؟؟)) … وللاجابة عن هذا السؤال اقول : ان العملية الجنسية ليست لها مدة ثابتة وانما هناك عدة عوامل كثيرة تتدخل لتحديدها منها عامل السن ومدى الرغبة الجنسية لدى كل من الطرفين ومدى تكرار مثل هذة العملية ومدى القدرة على استعادة الكفاءة الجنسية لتكرارها …
ولهذا فان الدراسات العملية التى تم اجرائها مؤخرا اوضحت ان ربع ساعة هى الفترة الكافية لوصول المرأة الى ذروة النشوة الجنسية ومع ذلك فقد تساعد خبرة المرأة على تقليص الفترة …اما خبرة الرجل فقد تساعد على اطالتها كى يصل الزوجان معا الى ذروة النشوة ….
ولهذا لا توجد معايير ثابته او معدلات لعدد مرات الجماع سواء فى اليوم الواحد او طوال الاسبوع .. وتخضع الممارسة هنا لعدة عوامل كثيرة تختلف من شخص لاخر وتختلف بالنسبة للشخص نفسه من وقت لاخر فمن رابع المستحيلات ان يظل الشخص ثابت على مزاج واحد وحالة نفسية واحدة وصحة جسمانية ثابته ولهذا فان اتفاق الطرفين على تلبية الممارسة يكون هو الاساس …
لكن ماذا لو كان الزوج فى منتصف العمر ؟؟ فهل هو يعانى ايضا من النهم الجنسى ؟؟
يجيب الاطباء ان ما يشعر به بعض الرجال بزيادة رغبتهم الجنسية فى منتصف العمر يرجع الى زيادة النضج العاطفى واكتساب الخبرات لديهم كما قد يكون نجاح الرجل فى عمله ودرجة يسره المادى هو السبب فى شعوره بالنهم الجنسى !!
وينصح الاطباء الرجال الذين يعانون من النهم الجنسى بان الجنس ليس هو التقاء اعضاء التناسل الذكرية بالاعضاء الانثوية ولكنه يتوقف على عدة عوامل منها رغبة الطرف الاخر ومدى اشتغالها وعلاقة الحب والحنان المتبادل , وعلى الزوج دائما ان يعرف انه مثلما يحدث الانتصاب لديه وسرعان ما يزول بمجرد القذف فان الانثى مستوى الاثارة لديها يزول تدريجيا مثلما ارتفع تدريجيا ولذلك يقع عليه عدم انتهاء العملية ثم مطالبتها سريعا مرة اخرى … كما ان الإسراف فى ممارسة الجماع يوميا تعني هدر الطاقة لدى الإنسان في هذا الموضوع بحيث يصبح شغله الشاغل ولا يفكر فيما سواه، وكذلك فإن الجماع اليومي يجعل نوعية السائل المنوي منخفضة مما يقلل من فرص الحمل …
واخيرا فقد يكون الحل الوحيد للزوجة التى تعانى من نهم زوجها الجنسى هو أن تلجأ الى امتاع الطرف المحتاج جنسيا حتى لو لم تتم صورة الممارسة كاملة ..فيكفي بعض المداعابات والقبل التي تجعل الزوج سعيد بما تقدمه له زوجته في سبيل ارضائه ، ثم اذا لم يكتفى فالحل النهائى هو أن يبادر الى العلاج لدى مختص ببعض الادوية والمراهم التى قد تفيد في حالته !!!.